جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


أنا الطالبة لمى عزيز ذبالح، طالبة هندسة بناء، تعتبر تجربة التدريب العملي تجربة مهمة بالنسبة لي؛ فقد كان لها دور كبير في تقوية شخصيتي، لكونها أول مرة أبتعد فيها عن عائلتي والمرة الأولى التي أسافر بها لوحدي.


لم تكن رحلة الوصول إلى هذه المنحة سهلاً؛ فمنذ دخولي كلية الهندسة وأنا أطمح أن يكون لي بصمة وأن أكون من الطلاب المميزين في تخصص هندسة البناء.

كان لدي استطلاع دائم وفضول لمعرفة كيفية التعامل مع المشاكل التي تواجهنا أثناء التصميم وهل هي المشاكل ذاتها في البلاد الأخرى وفي تصميم الأبنية الضخمة؛ حيث كان لدي الرغبة الدائمة في تصميم أبنية ضخمة وجمع معلومات عنها وعن طرق تصميمها، فكان يتضمن البرنامج التعليمي المُعّد من قبل جامعة الزيتونة الأردنية، نقاشات وحوارات كان هدفها التعليّم المُتبادل بيننا وبين الجنسيات الأخرى سواء كانت من المهندسين الأردنيين أم المصريين أو حتى العُمانيين حول المشاكل التي تواجهنا أثناء التصميم، فكان من ضمن الحوارات التعريف بهندسة البناء كون جامعة الزيتونة  تخلو من هذا التخصص، وكذلك أهم الأسباب التي تجعل المباني أكثر خطراً في حالة الزلازل، وأيضاً طرق التدعيم المستخدمة في بلادنا أثناء الحفر، ولم يخلو برنامجنا من التجارب العلمية، بالإضافة إلى بعض الزيارات الميدانية للمواقع كمبنى كلية الصيدلة في جامعة الزيتونة الأردنية.

لا أنكر مشاعر الفرح الممزوجة بالخوف والتوتر  اللذان راوداني بعد تبليغي بقبولي في المنحة، فقد كانت هذه تجربتي الأولى للسفر لوحدي إلى بلد لم يسبق لي زيارتها والتعرف على أهلها، و لكن بعد وصولي إلى الأردن لم أشعر أني غريبة أبداً بل شعرت أنني في بلدي تماماً، فقد كانوا بمثابة الأهل وشعرت بمقولة (شعب واحد) فكانوا لي شعباً وأهلاً؛ حيث لا أنسى الاستقبال الرائع الذي استقبلتنا به إدارة جامعة الزيتونة، ومساعدة الأساتذة لنا واهتمامهم بنا كأننا أبناءهم قبل طلابهم؛ فلم تكتفِ مساعدتهم لنا على النطاق العلمي فقط بل كانت مساعدة شاملة لكل استفساراتنا عن البلاد والطرق والأماكن التي ينصحونا بزيارتها، وقامت الجامعة بتنظيم رحلات إلى مناطق تاريخية في الأردن لتعرفنا على ثقافتهم وحضارتهم وآثارهما، فكان من ضمن الرحلات التعرف على آثار مدينة جرش، وقلعة عجلون، وآثار مدينة مأدبا بالإضافة إلى الفسيفساء والكنائس وكذلك المدينة الأثرية (البتراء) وأيضاً المتحف الملكي للسيارات.

وفي النهاية أتوجه بالشكر الجزيل لجامعتي الحبيبة التي منحتني هذه الفرصة والتجربة الجديدة وإلى مركز التدريب العملي في الجامعة الذي قدم لي الدعم ولإدارة جامعة الزيتونة على حسن استقبالهم ومعاملتهم الرائعة واحتضانهم لنا بكل حب وسرور، فقد كانت تجربة من أجمل تجارب حياتي.

فخورة لكوني طالبة في جامعة النجاح الوطنية؛ فهي جامعة تهتم بطلابها وتوفر لهم فرص الوصول إلى طموحاتهم، جامعة يُعتَز بها.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية