الى مصر كانت رحلتي الأولى

أنا ياسمين كزلك خريجة من قسم البيوتكنولوجي في كلية العلوم في جامعة النجاح الوطنية، حصلت على فرصة للتدرب في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في جمهورية مصر
بدأت رحلتي حين عرفت عن وجود فرصة تدريبية مميزة في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا مقدمة من المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي وتم قبولي وحصولي على هذه الفرصة.
عند وصولي إلى مصر استقبلتنا الدكتورة هالة المنوفي وتم تنظيم حفل استقبال في الجامعة للطلاب من جميع الجامعات العربية خلال فترة التدريب تعرفت على العديد من التقنيات الجديدة وشعرت بحماس شديد، فهذه كانت فرصتي الذهبية لاستكشاف مجال البيوتكنولوجي بشكل أعمق. منذ اللحظة التي وطأت فيها قدماي الجامعة، انبهرت بالأجواء المحيطة؛ المرافق الحديثة والمختبرات المتطورة كانت تذكرني أنني في المكان المناسب لتطوير مهاراتي وتوسيع معارفي، التقيت بزملاء من مختلف الجنسيات، وكانت كل محادثة معهم تضيف لي شيئًا جديدًا. انغمست في مشاريع بحثية متعلقة بالخلايا السرطانية، وهو موضوع لطالما أثار شغفي. كانت التجارب العلمية متقلبة؛ في بعض الأحيان كنت أحقق نجاحات ملحوظة، وفي أحيان أخرى كنت أواجه إخفاقات، لكنني تعلمت أن كل تجربة، بغض النظر عن نتيجتها، تزيد من معرفتي وتدفعني للاستمرار.
لقد كانت هذه التجربة فرصة لا تُقدّر بثمن، حيث مكنتني من استكشاف جمال مصر وثقافتها الغنية، وتمكنت من تعزيز مهاراتي الأكاديمية، وبناء علاقات مهنية وثقافية ثرية، تعرفت على الكثير من ثقافة المصريين الجميلة زرت الأهرامات، تجولت في شوارع القاهرة القديمة، وتذوقت الأطعمة المصرية التقليدية. كانت تلك التجارب تضيف أبعادًا جديدة لشخصيتي، وتزيد من حبي للاستكشاف والتعلم.
مع مرور الوقت، بدأت أشعر أنني لم أكن مجرد متدربة، بل كنت جزءًا من مجتمع أكاديمي وثقافي أوسع. زملائي من مختلف الجنسيات شاركوني تجاربهم وأفكارهم، وكان لذلك أثر كبير على توسيع رؤيتي للعالم.
مع انتهاء فترة التدريب وعودتي إلى وطني، أحمل معي ليس فقط المعرفة والخبرة التي اكتسبتها، بل أيضًا ذكريات وتجارب لا تُنسى، وعودتي لم تكن مجرد نهاية لرحلة تدريبية، بل كانت بداية لطريق جديد، محملة بالمعرفة والعزيمة لتحقيق أهدافي وأدركت أن العلم لا يعرف حدودًا، وأن الشغف والمعرفة قادران على تحقيق المستحيل.
أتطلع إلى الاستفادة مما تعلمته خلال هذه الفترة ومشاركته مع زملائي، وأتمنى أن تسهم تجربتي في تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي بين مؤسساتنا الأكاديمية.
أشكر جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأشكر جامعتي، جامعة النجاح الوطنية على إتاحة هذه الفرصة المميزة. لقد كانت رحلة مليئة بالتحديات والتعلم، وسأظل أعتز بكل لحظة منها.
وبالنهاية اود ان اشكر مركز التدريب العملي على هذة الفرصة الرائعة واود ايضاً ان اشكر الدكتور عماد القاسم على كل ما قدمه خلال فترة التدريب، شكرًا لكم جميعا على دعمكم وتشجيعكم، وأتمنى لكم دوام النجاح والتفوق