وأشرف على التدريب نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، ممن شاركوا سابقًا في برنامج تدريب المدربين ضمن أنشطة المشروع ذاته في مدينة تورين الإيطالية. وضم الفريق التدريبي كلًا من: الدكتور رأفت الجلاد، عميد كلية الأعمال والاتصال، والدكتور فراس النصر، مدير دائرة الأعمال، الدكتور راني شهوان، من كلية الأعمال والاتصال، والدكتور محمد صباح، مدير أكاديمية النجاح للتدريب، والدكتور عماد النتشة، من كلية الهندسة، الدكتورة علا عنبتاوي، من كلية الطب البيطري والهندسة الزراعية، وأ. فاتن عكاوي، منسقة وحدة الدعم الفني، والذين قدّموا محتوى تدريبي نوعي عزز من قدرات الطلبة في مجالات الابتكار والريادة المجتمعية.

وقد افتتح أ.د. منقذ شتيه، مدير المراكز العلمية، فعاليات اليوم الخاص بعرض نتائج مشاريع الطلبة المشاركين، مؤكداً اهتمام جامعة النجاح بدعم الأفكار الريادية لطلبتها، وتشجيعها الدائم لاحتضان المبادرات المبتكرة، ورعايتها للأنشطة التي تسهم في تعزيز دور الشباب في التنمية المجتمعية.

وشهد اليوم الختامي تقديم 14 مشروعًا رياديًا أمام لجنة تحكيم مختصة ضمت ممثلين عن المجلس الأعلى للإبداع والتميز، ومسرعة الأعمال في الإغاثة الزراعية، والصندوق الفلسطيني للتدريب. وقد جاءت النتائج على النحو الآتي:

حصلت الطالبة مروة توفيق على المركز الأول عن مشروع شركة "لوزينا"، وهي أول شركة فلسطينية متخصصة في تصنيع بدائل الألبان، مع تركيز خاص على حليب اللوز. حيثتتبنى الشركة نهجًا مستدامًا وصحيًا، وتهدف إلى تقديم منتجات نباتية مبتكرة تلبي احتياجات المستهلكين وتعزز من وعيهم الغذائي، مع الالتزام بتقليل الأثر البيئي ودعم السوق المحلي.

وجاء في المركز الثاني الطالب حذيفة مرشد عن مشروع "ملكاتي"، وهو مشروع متخصص في إنتاج نُوَيّات ملكات النحل، ويسعى إلى دعم قطاع تربية النحل الفلسطيني عبر توفير ملكات محسّنة تلبي احتياجات النحالين المحليين.

أما المركز الثالث فقد كان من نصيب المشاركة دالية صوالحة، عن مشروع "دالية الكرمل"، وهو مشروع مزرعة سياحية بيئية تعليمية، يقدم منتجات صحية ويجمع بين الزراعة التقليدية والزراعة المائية، ويركز على إعادة التدوير والاستغلال الأمثل للموارد ضمن رؤية بيئية متكاملة.

وقد حصل أصحاب المركزين الأول والثاني على تمويل لزيارة جامعة برشلونة لعرض مشاريعهم والاستفادة من خدمات حاضنة الأعمال هناك، بينما نالت صاحبة المركز الثالث احتضانًا لمشروعها داخل حديقة النجاح للابتكار. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجوائز قُدمت كهدية من جامعة النجاح الوطنية دعمًا لطلبتها وتشجيعًا لروح الريادة والابتكار.

كما أعلنت الإغاثة الزراعية عن تخصيص ثلاث جوائز تمويلية إضافية، فيما أعلن المجلس الأعلى للإبداع والتميز عن استعداده لتقديم جوائز مالية وفرص احتضان لثلاثة مشاريع أخرى.

وأعرب أعضاء لجنة التحكيم عن إعجابهم بالمستوى المتقدم للمشاريع المشاركة، مشيدين بجودة التدريب ودوره في تعزيز التفكير الريادي لدى الطلبة وتحفيزهم على تقديم حلول عملية تخدم المجتمع الفلسطيني وتدعم الاقتصاد المحلي.

هذا وأشار الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة، الى أن الجامعة تولي اهتمامًا استراتيجيًا متزايدًا بمجالات الريادة والابتكار، باعتبارها من الركائز الأساسية في بناء اقتصاد المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة. وتسعى الجامعة من خلال مراكزها العلمية وحديقة النجاح للابتكار إلى توفير البيئة الداعمة للطلبة المبدعين، وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ذات أثر حقيقي على المستوى الوطني. وتُعد هذه المبادرات جزءًا من رؤية الجامعة لبناء جيل قيادي يمتلك المهارات الريادية، القادر على مواجهة تحديات العصر والمساهمة في تطوير المجتمع الفلسطيني."