شارك الدكتور جمال الدبيك، المحاضر في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية، في المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر للمدن المستدامة، وذلك في الفترة 4-8/11/2024، في القاهرة.

وتضمنت فعاليات المنتدى جلسة حوارية خاصة بمشروع "مدن الغد"، سلطت الضوء على نتائج المشروع في الجوانب المتعلقة بمدينة نابلس، ودور الشراكة بين جامعة النجاح الوطنية بمراكزها العلمية، والمؤسسات المحلية، والجامعات الدولية في إنجاح المشروع وتعزيز استدامة العمل لمخرجاته. وقد شارك في الجلسة وفد فلسطيني حكومي ممثلًأ بالدكتور سامي حجاوي، وزير الحكم المحلي، والذي افتتح بدوره الجلسة الخاصة بمشروع "مدن الغد"، مؤكدًأ أهمية التعاون الدولي والمحلي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وإلى جانب الجلسات العلمية التي شهدت مشاركة مؤسسات أكاديمية وبحثية وممثلين عن الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، و مؤسسات أممية ووكالات تنمية دولية، تضمن المنتدى معرضًا شهد مشاركة برنامج "مدن الغد" من خلال جناح مشترك لجامعتي UCL وإدنبرة، وتم خلاله عرض وثائق ونشرات تتعلق بنفس المشروع. حيث كانت غالبية المواد المعروضة من أعمال فريق نابلس في المشروع، والتي أعدها فريق جامعة النجاح ضمن جهود التواصل والاتصال، وشملت هذه المواد فيديوهات، منشورات، ومطبوعات .

وعلى هامش أعمال المنتدى، التقى د. الدبيك مع ممثلي المؤسسات المهتمة والتي تملك خبرة في مجال إعادة تخطيط المدن بعد الكوارث والحروب. و كان أحد هذه الاجتماعات مع مؤسسات تركية وأخرى أممية ودولية، حيث تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل لمناقشة هذا الموضوع مستقبلًأ لتبادل الخبرات بهدف تخطيط إعادة إعمار غزة بعد الحرب. و قدمت جامعة UCL، أحد شركاء جامعة النجاح في مشروع "مدن الغد"، منحة داخلية مخصصة لتبادل الأفكار والخبرات بعنوان: Envisioning a safe, inclusive Gaza: embedding risk and climate adaptation considerations into post-conflict reconstruction.

وفي خطوة لتعزيز هذا التعاون، اجتمع د. الدبيك مع البروفيسور مارك بيلينج، مدير مشروع "مدن الغد" ومدير مركز مخاطر الكوارث في جامعة UCL، واقترح بيلينج إقامة تعاون علمي بين جامعة UCL وجامعة النجاح في مجالات الحد من مخاطر الكوارث، والتخطيط الحضري، والتغير المناخي، والاستدامة، بهدف تسهيل الحصول على مشاريع مشتركة وتنفيذ برنامج تبادل طلابي.

يذكر أن هذا الملتقى ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كل عامين من أجل مدن مستدامة، وشهد مشاركة 172 دولة هذا العام، تم خلالها العديد من القضايا المحورية المتعلقة بالتنمية الحضرية المستدامة، وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الدول والمؤسسات المشاركة بهدف تحقيق مستقبل أكثر شمولية واستدامة للمدن في جميع أنحاء العالم.