جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


نظّم مركزُ التخطيط الحضريّ والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح ورشة عمل حول التخطيط للحملات الإعلامية للحد من مخاطر الكوارث بالشراكة مع المركز الوطني لإدارة مخاطر الكوارث. وتم عقد الورشة في مبنى الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة. وافتتح الورشة السيد حسن أبو العيلة، رئيس المركز الوطني لإدارة مخاطر الكوارث، وشارك من الجامعة الأستاذ الدكتور جلال الدبيك، مدير مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث، والدكتور علي عبد الحميد، مدير وحدة التخطيط الحضري والإقليمي، ومجموعة من أعضاء اللجان المساندة لفريق العمل في إعداد الخطة. وتأتي الورشة كجزء من مشروع "تقييم المخاطر وإدماج القدرة على الصمود في هيئات الحكم المحلي في الضفة الغربية وقطاع غزة". وحضر الورشة مجموعة من الصحفيين والإعلاميين وممثلو وسائل إعلام مختلفة في الوطن.


وأشار العيلة خلال الجلسة الافتتاحية بأن هذا المشروع يأتي بتمويلٍ من صندوق تطوير البلديات، وأضاف بقوله: "إن الفاعلية الرئيسة في بناء هذا الفكر وتطويره على مدار ثلاثين سنة مضت وحتى الآن هي جامعة النجاح الوطنية، لا سيما المركز الذي يرأسه الدكتور الدبيك". وقال بأن المشروع هو عمل كبير وطموح ويحتوي على جزئياتٍ كثيرة، وأشار بأن الورشة تتعلق بآليات رفع الوعي المجتمعي وبناء ثقافة عامة للسكان وذوي العلاقة حول الحد من مخاطر الكوارث وتحليل المخاطر وتقييم البنية التحتية في فلسطين. وأوضح بأن المطلب الأساسي هو أن يعمل الإعلام الوطني الفلسطيني بشقيه الرسمي وغير الرسمي كذراع تنفيذي في إيصال الرسالة من أجل تعزيز وبناء قدرات الشعب الفلسطيني إزاء الأخطار الطبيعية، وكذلك الناجمة عن البشر المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي.

وتحدث في الورشة الأستاذ الدكتور الدبيك، وقال "إنه من المهم استهداف المؤسسات العاملة في مجال الصحافة والإعلام ومنظمات التواصل المجتمعي على اختلافها من أجل العمل جميعاً بتناغم ضمن حملةٍ وطنية مستدامة للتوعية من أجل الحد من مخاطر الكوارث"، موضحاً الدور الكبير والمهم للإعلاميين في إنقاذ حياة البشر والحفاظ على الممتلكات قبل وخلال وبعد وقوع الكارثة. وأردف بقوله بأن الإعلام الفلسطيني يركز عادةً على الأحداث لحظة أو بعد وقوعها، مشيراً إلى أهمية أن يكون له دور قبل وقوع الكوارث وخلالها وبعدها. وأوضح بأن كل قطاع يوجد فيه عادة إعلاميون مهتمون فيه، فالرياضة لها إعلامي رياضي، والبيئة لها إعلامي بيئي وغيرها من القطاعات، منوهاً إلى ضرورة تطوير قدرات إعلاميين فلسطينيين ليصبحوا مختصين في شأن المخاطر والحد منها، ورحّب بمن يشاء من فلسطين من الإعلاميين لتدريبه وتأهيله في هذا المجال، لأن كلمة واحدة قد يقولها إعلامي غير مدرك لمعناها العلمي قد تؤدي لانهيار منظومة كبيرة أو إرباك كبير دون أن يدري. 

وأضاف الدبيك بقوله: "عندما يواجه المجتمع كارثة، فيجب أن يواجهها بجميع مكوناته معاً في آن واحد، وإن الإعلام والتعليم هما المفتاح الأساس للتوعية العامة وبناء القدرات، من الطفل الصغير أو المواطن العادي البسيط وحتى رئيس الدولة. وما نطمح له هو أن تتطور الحالة الفلسطينية في حالة الكوارث والطوارئ من (استجابة) إلى (حالة تكون فيها المخاطر أقل وقابلية الإصابة أقل وقدرة المجتمع الفلسطيني ومنشآته على الصمود أكبر) وهذا ما يستلزم رفع الوعي والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال". وناقش الدبيك مع الصحفيين مصفوفةً تم تصميمها حول القطاعات المستهدفة من حملة التوعية والأدوات والوسائل الممكن استخدامها، وتم تطوير هذه المصفوفة بناءً على الملاحظات والتغذية الراجعة التي قدّمها الإعلاميون الحاضرون.


Read 140 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية