وتضمنت الورشة في اليوم الأول عرض محتويات ومخرجات المشروع وما تم إنجازه مع الإشارة إلى الشركاء الذين نفذوا المشروع، تلا ذلك تقديم عدة أوراق عمل وعروض حول مواضيع تتعلق بإدارة الكوارث والحماية المدنية وتقييم المخاطر فيما يتعلق بالزلازل، والتغير المناخي، والفيضانات، والحرائق وأمواج تسونامي.

وقدم د. الدبيك وم. الجوهري عرضاً للتقرير الذي قام فريق المركز بإعداده كجزء رئيسي من مخرجات المشروع، والذي تضمن تقييماً للمخاطر في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتفصيلاً حول وضع وتأثير مخاطر الزلازل والتغير المناخي والفيضانات وحرائق الغابات على كل من لبنان والأردن وفلسطين، مع تقديم توضيح للمعيقات التي تعيق عملية التطوير في موضوع إدارة المخاطر ورفع درجة الاستجابة؛ إضافة إلى الاحتياجات الضرورية للدول الثلاث والتي تركزت على الوضع الإنساني، والحاجة إلى الدعم المتواصل بسبب الظروف الخاصة من حيث استقبال الأعداد الكبيرة من المهاجرين والوضع السياسي والاقتصادي الصعب.

وبعد الانتهاء من تقديم العروض في اليوم الأول، تم عقد لقاء الطاولة المستديرة، والذي تركز في معظمه على دور المؤسسات الدولية والمحلية غير الحكومية وضعف التنسيق فيما بينها، وقد شارك فريق المركز بفاعلية في النقاش الذي أكد على ضرورة وجود آلية للتنسيق فيما بينها لأجل تأكيد تنفيذ البرامج بحسب الأولية والأهمية لتجنب التضارب والتكرار، مع أهمية وجود خطة من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة العملية لضمان التخطيط السليم وتحديد الاحتياجات والأولويات.

أما اليوم الثاني فتضمنت الورشة عدة عروض حول تطوير المعرفة في جميع المواضيع والأنشطة اللازمة لتحقيق ذلك؛ إضافة إلى الهيكلية الأفضل للحوكمة وربطها مع موضوع إدارة الكوارث والحماية المدنية، مع التنسيق بين دور المؤسسات الأكاديمية والبحثية مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ مخرجات الأعمال والدراسات البحثية لترجمتها إلى مشاريع وبرامج يمكن للمواطن ملاحظتها على أرض الواقع، وهذا من شأنه أن يضمن الديمومة والفائدة المرجوة.

وفي الجزء الأخير من اليوم الثاني تم عقد لقاء الطاولة المستديرة والذي شارك به فريق المركز بفاعلية أيضاً، وتمحورت النقاشات حول الإمكانيات والفرص المتاحة والمقترحات لتنفيذ أنشطة أخرى تبني على مخرجات ومنجزات المشروع، والاستفادة من الدروس والعبر والبناء على النجاحات لتنفيذ مشاريع أخرى مشابهة، وتم التأكيد أيضاً على ضرورة الاستمرار في التواصل من خلال تشكيل مجموعة عمل لضمان الاستمرارية والديمومة مع أهمية تسويق ونشر المخرجات بطريقة أفضل وباستخدام وسائل التواصل المختلفة. 

هذا وسوف ينتهي المشروع مع نهاية شهر حزيران القادم، ومن المتوقع مشاركة المشروع في منتدى الحماية المدنية الذي سيعقد في النمسا قبيل نهاية شهر حزيران القادم.