مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث ينظّم ورشة عمل حول قاعدة بيانات الكوارث
لاحقاً لورش العمل السابقة بخصوص مشروع تمكين المدن على الاستدامة والقدرة على الصمود وبناء على النتائج التي تضمنتها تقارير ورشات العمل وتحليل البيانات نظّم مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح الوطنية وبالتعاون مع بلدية نابلس يوم الاحد الواقع في 23/12/2018 ورشة عمل حول قاعدة بيانات الكوارث، حيث تهدف هذه الورشة الى إلقاء الضوء على اهمية البيانات في التخطيط للاستدامة وعرض نتائج بطاقة القياس.
وقد تضمن الورشة عددا من المحاور اهمها ما هو المطلوب مستقبلا حيث تم تكليف جهة معينة لمتابعة البيانات وجسم واحد لادارتها بالتعاون مع الشركاء
وتضمنت الجلسة الاولى بعرض سريع من قبل د. جلال الدبيك حيث قدم ملخصاً لمبادرة UNISDR بخصوص مدينة نابلس وما تم انجازه، مع التذكير بإطار عمل هيوغو والانتقال الى إطار سينداي للتخفيف من اخطار الكوارث واهدافه مع الضروريات العشرة، وتم التأكد ايضاً على أهمية الاستثمار في التخفيف من اخطار الكارث ورفع مستوى الاداء في الاستجابة، أضف الى ذلك ضرورة تحليل نتائج بطاقة القياس لتكون مرجعية لوضع خطة العمل للمدينة مع الحاجة الى وجود قاعدة بيانات لأخطار الكوارث.
اما بخصوص تجميع البيانات المتعلقة بالكوارث في المدينة للأعوام الثلاثين الماضية، فلقد قامت د. امال الهدهد ممثلة لبلدية نابلس بعرض البيانات التي تم تجميعها مع الإشارة الى مصادر هذه البيانات والجهات والمؤسسات التي ساهمت في تزويد البيانات، اضافة الى التحديات اثناء تجميعها والاستنتاجات.
اما بخصوص ما هو المطلوب مستقبلاً بخصوص البيانات فلقد قام المهندس عبد الحكيم الجوهري بإدارة نقاش مفتوح مع جميع الحضور وذلك للتأكيد على الحاجة لوجود مصدر معلومات موحد للمدينة مع ضرورة سهولة الوصول الى البيانات والمعلومات، بالإضافة الى ضرورة تحديثها بشكل مستمر حسب الواقع مع الحاجة الى وجود تغذية راجعه من قبل ذوي العلاقة، وصولاً الى التنسيق والربط على المستوى الوطني والاقليمي والدولي.
واتفق الحضور على التوصية بأن تكون البلدية هي الحاضنة لقاعدة البيانات مع ضرورة مراعات عمل اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع المؤسسات ذات العلاقة بما فيها القطاع الخاص مع تحديد الواجبات والمسؤوليات.
ودعم وحدة البيانات بما يلزم من المصادر البشرية والمادية والخبرة والمعرفة، والتزام البلدية بالتعاون مع الجميع وتطبيق مبدأ المشاركة، والتزام المؤسسات ذات العلاقة بالتعاون مع البلدية وتقديم الدعم اللازم والمعلومات، وعمل هيكلية واضحة للوحدة مع الادوار والمسؤوليات، وضرورة سهولة الوصول للمعلومات من خلال عمل موقع الكتروني ضمن ضوابط معينه، والاستمرار في تحديث البيانات، واشتراك أكبر عدد ممكن من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الاخرى مثل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني واللجنة الوطنية للتخفيف من اخطار الكوارث وغيرها.
وتضمنت الجلسة الثانية نتائج القياس باستخدام إطار سينداي لجميع الاولويات حيث تطبيقاً لمبدأ التشارك ولأهمية الدور الذي قامت به مختلف المؤسسات من خلال المشاركة في ورشات العمل وتقديم المعلومات اللازمة لأجل تحديد وضع المدينة للمتغيرات أل 118 في بطاقة القياس ولما تضمنت البطاقة من وضع المبررات التي تم الاستناد عليها وكذلك نقاط الضعف وما يستلزم القيام به لتغطيه نقاط الضعف ورفع درجة الاداء، ولأهمية هذه النتائج في تحديد البرامج والمشاريع المطلوب اقتراحها لتحديد خطة عمل نحو التخفيف من أخطار الكوارث لمدينة نابلس، فلقد قام المهندس عبد الحكيم الجوهري بعرض نتائج بطاقة القياس على الجميع ومناقشتها مع الحضور مع التركيز على أهميتها لأجل وضع خطة العمل للمدينة.
وفي نهاية اللقاء اتفق على أن يتم تزويد المؤسسات بنتائج بطاقة القياس كاملة على ان تقوم المؤسسات بالبدء باقتراح بنود لخطة العمل كل حسب مسؤوليتها والقطاع الذي يتولاه، على ان يتم تنفيذ ورشة عمل خاصة بالخطة قبيل منتصف الشهر القادم كانون الثاني 2019 ليتم من خلالها بلورة خطة عمل للمدينة بمشاركة الجميع لتقديمها الى الجهات المعنية.
