ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرات الجامعات الفلسطينية لتوفير بيئة مناسبة لتحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع ناشئة، حيث تأتي هذه الورشة ضمن الفعاليات التي تقوم بها وحدة إدارة المشاريع في الجامعة بتمويل من مكتب الإتحاد الأوروبي في فلسطين ممثلاً بالإيراسموس بلس، والتي تهدف إلى دمج الريادة في الجامعات الفلسطينية انطلاقاً من الحاجة الملحّة في المجتمع نظراً لارتفاع نسبة العاطلين عن العمل خصوصاً من خريجي الجامعات في فلسطين.

وتنفيذاً لتلك الخطوات تم تنظيم الورشة على مدار يومين، حيث بدأ اليوم الأول بورشة تحضيرة استضافت خبيراً اوروبياً وتناولت موضوع الريادة في الخطة الدراسية وآليات التدريس داخل الجامعة واستهدفت الورشة عدداً من أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة من مختلف التخصصات والكليات.

وتناول اليوم الثاني للورشة موضوع دمج مؤسسات القطاع العام والخاص ومؤسسات التعليم العالي بموضوع الريادة.

وشهد اليوم الثاني للورشة حضور الدكتور محمد سبوع، مساعد رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير والجودة، والدكتور نضال الجيوسي، مدير مكتب ايراسموس بلس في فلسطين، والدكتور محمد نجار، مدير وحدة إدارة المشاريع في الجامعة، والدكتور ثيودور خوري، أستاذ مشارك في الإدارة والاستراتيجية في جامعة بورتلاند، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الاقتصاد الوطني ووزارة العمل ووزارة التعليم العالي وحاضنات الأعمال وممثلين عن الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وممثلين عن الأمديست والمجلس الثقافي البريطاني وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الجامعة.

وفي كلمة إدارة الجامعة رحب الدكتور سبوع بالحضور، ناقلاً تحيات الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، مؤكداً على  أهمية موضوع الريادة في الجامعات في ظل تزايد نسبة البطالة في سوق العمل الفلسطيني، مشيراً إلى أن الإبتكار وريادة الأعمال أصبحوا جزءاً رئيسياً في استراتيجيات التعليم الجامعي وخصوصاً في جامعة النجاح الوطنية مع ضرورة اتباع نهج شامل مع كافة المؤسسات، متمنياً أن تقوم هذه الورشة بتقديم نماذج تساعد في بناء قدرات الجامعات وطلبتها في موضوع الريادة.

وفي كلمته تحدّث الدكتور جيوسي، عن أهم المشاريع التي ينفذها مكتب الإيراسموس بلس في فلسطين، مثنياً على علاقة التعاون التي تربط الايراسموس بلس في جامعة النجاح الوطنية والتي نتج عنها عدد من المشاريع والأنشطة ومنها هذه الورشة، شاكراً جميع القائمين على الورشة، ومشدداً على ضرورة التركيز على موضوعي الريادة والإبداع بحيث يصبحان جزءاً رئيسياً من الخطة الإستراتيجية لأي جامعة، داعياً إلى ضرورة طرح أمثلة واضحة لكيفية تطبيق الريادة والإبداع.

وقدّم الدكتور ثيودور خوري عرضاً تقديمياً تفصيلياً حمل عنوان ( تطوير ثقافة الريادة في فلسطين ودور الجامعات الفلسطينية في ذلك) عرض فيه مجموعة من المحاور من أهمها: ريادة الأعمال – الإتجاهات العالمية، الدفع نحو ريادة الأعمال – الواقع، عناصر النظام الإيكولوجي، توصيات - النظر في تحديات الوصول إلى المجتمع المحلي، كما قدّم الدكتور خوري أيضاً عرضاً تفصيلياً عن موضوع دمج الريادة في مناهج التعليم.

واختتمت الورشة بمجموعة من التوصيات الختامية لدمج الريادة في الجامعات الفلسطينية والآليات لتخطي التحديات المستقبلية.

وسيستكمل المشروع مراحله بدمج الشباب وتوعيتهم بأهمية موضوع الريادة وتغيير الصورة النمطية والثقافة السائدة لديهم عن الموضوع، ومن ثم تطوير قدراتهم لإنشاء مشاريعهم الخاصة.