وشهد حفل الافتتاح حضور سعادة الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة، وعطوفة اللواء غسان دغلس، محافظ محافظة نابلس، إلى جانب عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والوطنية، وعدد من الشركات الفلسطينية، وحشد واسع من الطلبة والجمهور.

وقد تولى عرافة حفل الافتتاح الأستاذ رائد الدبعي، مساعد رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، الذي رحّب بالحضور مؤكدًا أن المعرض يجسد رؤية الجامعة في دمج الإبداع الأكاديمي والريادة المجتمعية، بما يوفر فرصة للطلبة والخريجين بترسيخ طاقاتهم والتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الجامعة ماضية في دورها كحاضنة للإبداع وصانعة المستقبل المشرق للشباب.

وخلال كلمته، أكد الدكتور معن اشتيوي، رئيس اللجنة التحضيرية للمعرض، أن هذا الحدث يشكل فضاءً تفاعلياً يجمع بين طلبة الجامعة وخريجيها بمؤسسات القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تعزيز فرص التشغيل وبناء الاقتصاد الوطني، مثمناً الجهود التي بُذلت لإنجاح الفعالية. وأشار إلى أن المعرض يمثل فرصة استراتيجية لتجسيد ثمرة سنوات من الجد والاجتهاد وتقديم نخبة من مشاريع التخرج التي أنجزها طلبة الجامعة، والتي تعكس مستوى عاليٍ من الكفاءة والابتكار والقدرة على تحويل المعرفة الأكاديمية إلى حلول عملية تواكب متطلبات سوق العمل وتحقق أهداف التنمية المستدامة.

كما أكد أهمية دور الشركات الوطنية والمؤسسات الداعمة في احتضان الكفاءات الشابة والاستثمار في طاقاتهم، قائلاً: "إن هذا الحدث لم يكن ليتحقق لولا تكاتف الجهود بين الجامعة والمؤسسات الوطنية والداعمين والرعاة، باعتباره نقطة التقاء حقيقية للأفكار والمواهب وفرص لتبادل الخبرات واستكشاف مجالات التعاون والتوظيف وريادة الأعمال، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومؤهل قادر على الإسهام الفاعل في مسيرة التنمية الوطنية وتجسيد رؤية الجامعة في بناء مجتمع معرفي يواكب تطلعات الأجيال القادمة".

بدوره، رحب رئيس الجامعة أ.د. زيد بالحضور مؤكداً أن المعرض يمثل محطة جديدة في مسيرة الجامعة نحو الريادة، ويهدف إلى تعزيز فرص تشغيل الخريجين وتمكينهم من المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي. وأشار إلى أن الجامعة وضعت ضمن أولوياتها الاستراتيجية تطوير مهارات الطلبة والخريجين بما يتناسب مع متطلبات تكنولوجيا المستقبل، من خلال طرح برامج مهنية (Micro- Credentials) وتوفير بيئة داعمة للمشاريع الريادية وتمكينهم من استكمال دراساتهم العليا وفرص الابتعاث خارج الوطن.

وأضاف أن المعرض يقدم نماذج من مشاريع تخرج الطلبة في مختلف التخصصات، من أجل تبني الشركات والمؤسسات لهذه المشاريع الواعدة واحتضان الكفاءات الشابة لتكون شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية والإبداع والابتكار في المجالات المتعددة.

من جانبه، أشاد عطوفة المحافظ دغلس بالدور الريادي لجامعة النجاح الوطنية في خدمة المجتمع الفلسطيني، معتبرًا أن المعرض يعكس مكانة الجامعة كحاضنة للإبداع، وركيزة أساسية في دفع عجلة التنمية والاقتصاد الوطني.

هذا وتخلل الحفل عرض فيديو وثائقي تناول أجواء التحضير للمعرض، الذي يُعد منصة سنوية رائدة تجمع بين الإبداع الطلابي والريادة التكنولوجية، وتعزز حضور الجامعة كشريك أساسي في خدمة المجتمع وتنمية الاقتصاد الوطني.

وبعد الافتتاح،  تجول الحضور بزوايا المعرض المتنوعة، واطلعوا خلالها على أبرز مشاريع التخرج التي قدمها طلبة الجامعة، وما تضمنته من أفكار وحلول مبتكرة تخدم مختلف القطاعات. كما أشادوا بمستوى التميز والإبداع الذي عكسته هذه المشاريع، وبمشاركة الشركات والمؤسسات الوطنية التي أسهمت في إثراء المعرض وإتاحة فرص للتواصل وبناء الشراكات.

جدير بالذكر، أن المعرض يستمر على مدار ثلاثة أيام من 16-18 أيلول 2025، بمشاركة أكثر من  50 شركة ومؤسسة وطنية، إلى جانب عرض أكثر من 150 مشروع تخرج قدّمها طلبة الجامعة، تتضمن حلولًا وأفكارًا مبتكرة في مجالات الصحة والتكنولوجيا والتنمية والابتكار.