وأكد الدكتور عيسى اهتمام إدارة الجامعة ببرامج التنمية المهنية للمعلم الفلسطيني، لا سيما في مرحلة الطفولة المبكرة، في ظل الظروف الراهنة والتحديات التي يواجهها الوطن، والتي تستدعي دعم الأطفال وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم العاطفية والاجتماعية. كما أشار إلى الأهداف المرجوة من التدريب، والمتمثلة في تأهيل المربيات للحصول على الدبلوم المهني المتخصص في رياض الأطفال.

من جانبها، ألقت الدكتورة وفاء عاشور كلمة وزارة التربية والتعليم العالي، تناولت فيها أهمية قطاع الطفولة المبكرة في فلسطين، والجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة رغم محدودية الموارد، للحفاظ على برامج التنمية المهنية لمربيات رياض الأطفال. كما أوضحت دوافع الوزارة للتعاون مع الجامعات المحلية لإطلاق برنامج الدبلوم المهني المتخصص، وأبرزت أهدافه ومخرجاته المتوقعة، بالإضافة إلى خطة الوزارة لتدريب المربيات، والمشاريع المستقبلية الرامية إلى تطوير هذا القطاع الحيوي.

وقدّمت الأستاذة الدكتورة سائدة عفونة، مديرة المشروع، التهنئة للمربيات المشاركات بمناسبة فوزهن بمنحة التدريب ضمن الدفعة الثالثة من المشروع، وأكدت أهمية هذا التدريب، الذي يستند إلى مبادئ التعلم والتعليم الحديثة، ويواكب التوجهات العالمية التي تسعى إلى تحقيق نمو متكامل للطفل في الجوانب المعرفية والنفسية والاجتماعية. ودعت المشاركات إلى تبادل الخبرات والتجارب، بما يعزز ثقافة التعلم التعاوني.

وفي كلمته، أشار الأستاذ الدكتور سائد الخياط، مدير وحدة المنح والمشاريع، إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار استراتيجية الجامعة الهادفة إلى النهوض بقطاع الطفولة في فلسطين، ورفد المجتمع الفلسطيني وسوق العمل بكوادر مهنية مؤهلة تساهم في تحقيق التنمية الوطنية. وشدّد على أهمية مأسسة المشروع، وضمان تكامله مع بقية البرامج والمشاريع التي تقدمها جامعة النجاح الوطنية.

يُذكر أن المرحلة الثالثة من المشروع تشمل تدريب(55)  مربية من مديريات التربية والتعليم في نابلس، جنوب نابلس، وسلفيت، ضمن برنامج تدريبي متخصص ترعاه الجامعة.