شاركت جامعة النجاح الوطنية في توزيع شهادات الممارسات الزراعية الجيدة "بال جاب" على 81 مزارعاً من مناطق جنين، طولكرم، ونابلس، وهي الدفعة الأولى من المزارعين المستهدفين ضمن مشروع "الزراعة الآمنة"، ويأتي هذا المشروع كجزء من مبادرة "بناء قدرة المجتمع على الصمود وتحسين سبل العيش والأمن الغذائي من خلال الممارسات الزراعية الجيدة، الممول من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) والاغاثة الإسلامية فرنسا (SIF)، والمنفذ من قبل جامعة النجاح الوطنية ممثلة بمركز أبحاث الطاقة والماء والأمن الغذائي وكلية الزراعة والطب البيطري، و المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (ESDC)، وبالتنسيق مع مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية (PSI)، ووزارة الزراعة (MoA).

تولت جامعة النجاح الوطنية مسؤولية تدريب المزارعين المستفيدين وتزويدهم بالأدوات والمستلزمات الزراعية التي تساعدهم على تحقيق معايير "بال جاب"، ما يُعد خطوة نوعية نحو بناء قطاع زراعي مستدام. وشهد اللقاء، الذي أُقيم في قاعة نقابة المهندسين الزراعيين، حضور حوالي 50 مزارع من عدد من القرى والمدن في المحافظات الشمالية وعدد من ممثلين القطاع الخاص والأهلي والأكاديمي والجهات المانحة، حيث ألقى المتحدثون كلماتهم التي أكدت على أهمية الالتزام بالمعايير الزراعية الجيدة ودورها في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وقد حضر اللقاء عدد من ممثلي جامعة النجاح، منهم الدكتور توفيق القبج والدكتور عبد الفتاح الملاح من فريق المشروع، بالإضافة إلى طاقم المشروع من المهندسين الزراعيين الذين قادوا التدريب للحصول على علامة الجودة بال جاب، ما يعكس حرص الجامعة على تقديم دعم شامل للمزارعين في سبيل تحقيق أفضل الممارسات الزراعية.

وفي كلمته، أشار معالي وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية إلى أن هذه الشهادات تعزز التنمية الزراعية المستدامة، مع تأكيده على دعم الوزارة الدائم للقطاع الزراعي. وأشاد بالدور الكبير الذي يلعبه نظام بال جاب في تحسين جودة الإنتاج وتأهيل المزارعين لتطبيق أفضل الممارسات الزراعية. أما وزير الصناعة السيد عرفات عصفور فقد ركز على أهمية تكامل الجهود بين القطاعين الزراعي والصناعي لتحقيق تقدم اقتصادي مستدام، مشيراً إلى أن شهادات بال جاب ستفتح فرصاً جديدة للمزارعين في الأسواق المحلية والدولية.

واختُتم اللقاء بتوزيع شهادات "بال جاب" على المزارعين والمزارعات، معبرين عن فخرهم بما تحقق من إنجازات، ومؤكدين على أهمية هذا التعاون بين المؤسسات الحكومية، الأكاديمية، والقطاع الخاص في بناء قطاع زراعي قوي ومستدام.