ورحب دولته بالوفد الزائر والداعم لطلبة الجامعة، مشيداً بدوره الرائد والهام على مستوى الوطن في مجال التعليم، وتعزيزه لصمود الطلبة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وأكد دولته دور الجامعة في تعزيز الشراكات مع مختلف الجهات الداعمة استجابةً لمواجهة التحديات الاقتصادية والتعليمية التي يعيشها ‏المجتمع الفلسطيني وتحديداً ما يعانيه الطلبة أحياناَ من صعوبات في استكمال مشوارهم الجامعي، كما أشار دولته إلى أن الاستثمار في تعليم أبناء الوطن هو استثمار في المستقبل، وأن إنشاء صندوق لدعم الطلبة في جامعات الوطن يمثل نموذجاً يحتذى لتكامل الدور الوطني والتنموي لشعبنا في جميع أماكن تواجده في الوطن والشتات، مشيرا بأن ما يقدمه صندوق المنح للطلبة الفلسطينيين يتجاوز الدعم المالي نحو الرسالة الوطنية والتنموية لدور أبناء شعبنا الطلائعيين في الخارج، مشيراً إلى قرار مجلس أمناء الجامعة بالمساهمة في رفد ما يقدم لجامعة النجاح من الصندوق، لمضاعفة عدد المستفيدين منه، لا سيما في الكليات الطبية والصحية.

من جهته أكّد أ.د. عبد الناصر زيد رئيس الجامعة أن جامعة النجاح الوطنية تعمل جاهدة وفي كافة المستويات على توفير الدعم المالي لطلبتها انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية والاجتماعية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، حيث تحمل الجامعة على عاتقها مسؤولية المساهمة في توفير الدعم المالي للطلبة من أجل التعليم والحفاظ على استمرارية مسيرة الجامعة التعليمية. كما أشار أ.د. زيد إلى الدور الكبير لجامعة النجاح في دعم كافة الطلبة من خلال تقديم أنواع متعددة من المنح الدراسية.

بدورها ثمنت د. خيريّة رصاص نائب الرئيس لشؤون العلاقات الخارجيّة والدوليّة الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على صندوق منحة الطالب الفلسطيني والمساهمون فيه، إذ تساهم الفرص الكبيرة التي يقدمها على تذليل الصعاب وفتح المزيد من الآفاق أمام الطلبة الفلسطينيين من خلال تعزيز وصولهم إلى التعليم العالي، معربة عن تطلعها إلى تعميق التعاون وتوطيد أواصره مستقبلاً بما يخدم شريحة مجتمعية تواصل التشبث بحقها في التعليم، ومؤكدة على ما توفره الجامعة من فرص للشابات والشباب والفلسطيني عبر ابتعاثهم في مختلف التخصصات، من أجل إثراء الجامعة بخبراء ومتخصصين من مختلف فروع المعرفة.

كما قدم أ. رائد الدبعي مساعد الرئيس للشؤون المجتمعيّة عرضاً حول المسؤولية المجتمعية لجامعة النجاح الوطنية، عبر مختلف مؤسساتها الخدماتية بدءاً من مركز الخدمة المجتمعية، مروراً بالمعهد الفلسطيني للطفولة، والمراكز العلمية المتعددة، والشراكات المجتمعية المترامية الأطراف، التي توفرها الجامعة للمجتمع المحلي، ضمن رؤيتها ومسؤوليتها المجتمعية، التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.

وبدوره أبدى الوفد الضيف إعجابه بالمستوى العلمي والأكاديمي الذي وصلت إليه جامعة النجاح الوطنية وأثنى على تقدمها في التصنيفات العالمية، وعبّر عن فخره بالشراكة التي تجمعهما لما تحظى به من مكانة علمية مرموقة محلياً ودولياً، وكذلك تميز الطلبة فيها وتفوقهم، مشيراً بأن ما سمعه عن تطور الجامعة، وما شاهده على أرض الواقع هو مدعاة للفخر، ودليل على قدرة الفلسطيني على الإبداع في ظل مختلف التحديات.

وفي نهاية اللقاء، قام الوفد بجولة في حرمي الجامعة القديم والجديد للتعرف على كليات الجامعة ومرافقها المختلفة؛ حيث تم زيارة كلية الطب وعلوم الصحة وتم الاطلاع على مختلف مباني وتخصصات الكلية، بالإضافة إلى زيارة مبنى المراكز العلمية داخل الجامعة، ومركز الإعلام ممثلاً بمديره أ. غازي مرتجى، إضافة إلى زيارة مستشفى النجاح الوطني الجامعي، حيث نظم مدير المستشفى الدكتور كمال حجازي جولة للوفد الزائر إلى مختلف أقسام المستشفى، وشارك الوفد في وضع جدارية للإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة على مبنى مركز الإعلام في الحرم الجامعي الجديد، كما التقى بعدد من الطلبة ممن حصلوا على المنح، للتعرف على مدى استفادتهم من المنح المقدمة لهم، حيث عبّر الطلبة عن سعادتهم وشكرهم للجهات المانحة وللجامعة على ما قدموه لهم في سبيل دعم الطلبة في حياتهم الجامعية، وفي ختام الزيارة تم تنظيم جولة للوفد الزائر إلى البلدة القديمة في نابلس.

من الجدير بالذكر أن صندوق المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين PSSF هو منظمة غير ربحية تأسست عام 2017 من قبل مجموعة من الفلسطينيين المقيمين في شيكاغو، وتهدف إلى مساعدة الطلبة الفلسطينيين الذي يواجهون العديد من التحديات والأعباء المالية والتمييز في استكمال تعليمهم الجامعي.