حيث جرت مراسم التوقيع يوم الإثنين الموافق 6/12/2021 عبر تقنية زووم بحضور كل من د. عبد السلام الخياط، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وأ.د. جمال الكيلاني، عميد كلية الشريعة، والسيد خالد الحسيني، مدير دائرة العلاقات العامة.

شملت بنود المذكرة تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتطويره بكافة السبل والوسائل المتاحة وتنفيذ مشروعات وأنشطة مشتركة، والتركيز على المواضيع الأكثر أهمية في العلاقات الدينية المعاصرة كالعلاقات بين اتباع الأديان والمذاهب الإسلامية والقيم الإنسانية والأخلاقية المشتركة.

كما اتفق الطرفان على التعاون في مجال تأهيل وتدريب الكادر الأكاديمي والبحثي في الجامعة من قبل مختصين في المعهد الملكي حول المواضيع المختصة بالحوار بين اتباع الأديان، والتعاون في تنظيم المؤتمرات والندوات في الموضوعات التي تقع ضمن اهتمام الطرفين، وتشجيع الاستفادة المتبادلة من التجارب والخبرات والمطبوعات والنشرات في المجالات المشتركة؛ إضافة للتعاون في تحكيم المقالات والبحوث التي يقع نشرها في دوريات ومنشورات الأطراف الموقعة. فضلاً عن التعاون في تمكين طلبة الدراسات العليا من الزيارات البحثية.

وأعرب أ.د. زيد عن سعادته بهذا التعاون المشترك، مشيداً بأهمية توقيع هذه الاتفاقيات الهادفة لإقامة تعاون علمي وثقافي وثيق، مؤكداً على ضرورة عقد الشراكات مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية، والتي أصبحت مطلباً حضارياً وضرورياً لاستمرار أي مؤسسة تعليمية وتربوية، لافتاً إلى أن كلية الشريعة في جامعة النجاح هي إحدى أهم الكليات التي تسعى دوماً لتوسيع آفاق المعرفة وتنشيط التبادل والتواصل في كل ما ينعكس إيجاباً على المجتمع والإنسان.

وأشادت د. حتر بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه جامعة النجاح الوطنية على المستوى العالمي، معبرة عن سعادتها بهذا التعاون الذي يعزز من رؤية المعهد الهادفة إلى عقد الشراكات لتشجيع الدراسة والتوثيق لجميع الموضوعات التي تختص بالعلاقات الإسلامية المسيحية، ومناقشة القضايا الدينية والثقافية والحضارية ذات العلاقة بحوار الأديان، خاصة تلك التي تعنى منها بالمجتمعات العربية والإسلامية.

من الجدير بالذكر أن المعهد الملكي للدراسات الدينية  (RIIFS)تأسس في عمان عام 1994 تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد. ويعد المعهد منظمة غير حكومية لا تهدف للربح، حيث يمثل حاضنة للدراسات متعددة التخصصات حول قضايا حوار الأديان وحوار الثقافات بهدف ترسيخ قيم التعددية والتنوّع وتعزيز السلم المجتمعي والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي. ويركز المعهد على نشر القيم الإنسانية والأخلاقية المشتركة التي تساهم في تعزيز التعاون والعلاقات بين الأديان المختلفة، والتخفيف من المفاهيم الخاطئة المتبادلة حول "الآخر"، إضافة إلى تعميق القواسم المشتركة بما يُسهم في تحقيق العيش المشترك.