جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


 نفذ طلبة الجامعة ما يزيد عن 62 الف ساعة عمل تطوعية في مؤسسات مجتمعية مختلفة خلال الفصل الدراسي الأول، وتوزعت ساعات العمل الطوعي ضمن أعمال تطوعية في المجالس القروية والبلدية وبرنامج الدعم النفسي في المشافي ورسم الجداريات وزراعة الأشتال وتنظيف المواقع الأثرية والحملات الجماهيرية ورعاية المسنين والتطوع لخدمة جمعيات خيرية وجمع تبرعات لصالح تأهيل المساكن للمحتاجين.


وتوزع الطلبة ضمن مساق خدمة المجتمع للتطوع والعمل في مجالات مختلفة كانت على النحو التالي: 148 طالباً وطالبة في المجالس القروية، و 197 طالباً وطالبة في المجالس البلدية، وعشرة طلبة في مجال الدعم النفسي في المشافي، و18 طالباً وطالبة في مجال رسم الجداريات المدرسية التوعوية، فيما تطوع 604 من الطلبة بالعمل الميداني كزراعة الأشتال وتنظيف المواقع الأثرية والحملات الجماهيرية، وانخرط 60 طالباً وطالبة في العمل التطوعي بالمراكز الصحية والمستوصفات و115 طالباً وطالبة في الجمعيات الخيرية، فيما شارك 250 طالباً وطالبة في مجال جمع التبرعات لصالح تأهيل المساكن ورعاية المسنين والأيتام ومنهم من قام بالتبرع بالدم وبلغ عددهم 953 طالباً بالاضافة الى مشاركات متنوعة داخل مركز الخدمة المجتمعية ومرافق أخرى.

الطالبة مها قزاز، من كلية الطب اعتبرت أن هذا المساق يعد غاية في الأهمية خاصة وأنه يضع الطالب على المحك مع المجتمع في قضايا التطوع والمشاركة الفاعلة في البناء، لافتة الانتباه في الوقت ذاته إلى أن العمل التطوعي يعزز قدرات وإمكانات الطلبة في التعامل المباشر مع المواطنين وبقية المؤسسات.

وقالت: "تطوعت في المجمع الطبي في نابلس وكذلك في مديرية الزراعة، وقد شكل هذا العمل قفزة نوعية حيث لم تكن لدي القدرة والجرأة في السابق للعمل وأنا على مقاعد الدراسة والتواصل المباشر مع المرضى والمجتمع".

وأضافت قزاز: "أن هذه الأعمال التطوعية مفيدة جداً للطلبة وخاصة العمل الميداني ومشاركة المجتمع والمؤسسات المختلفة حيث ينعكس ذلك على شخصية الطالب وقدراته ويعزز إمكاناته وعلاقاته مع هذه المؤسسات".

أما فوزي ياسين، الطالب في كلية الطب فقد انضم لمساق خدمة المجتمع وشارك ضمن ساعات العمل التطوعية في مديرية زراعة نابلس وضمن الأسرة التمريضية ومركز الخدمة المجتمعية. وأعرب عن سعادته بهذه التجربة التي اعتبرها تجربة مميزة ساهمت بتعزيز مشاركته المجتمعية، وقال ياسين: "في مديرية الزراعة ساهمت بزراعة الأشتال والأشجار، ولم نكن مجرد طلبة نتلقى التعليم بل كنا مساهمين ومساعدين لزراعة الأشجار وتخضير فلسطين".

وأضاف: "كذلك قمت بالتطوع ضمن الأسرة التمريضية في الكلية وساهمت بالعمل في الأيام الطبية المجانية وهذا عزز من دورنا المهني والعملي والمجتمعي وساهم بصقل قدراتنا وإمكاناتنا وجعلنا نعتبر أنفسنا عناصر فاعلة في المجتمع رغم أننا لا زلنا طلبة على مقاعد الدراسة".

وأكد ياسين، أن انخراطه بالعمل التطوعي شكل له مجموعة من العلاقات الإجتماعية مع زملائه الطلبة داخل الكلية وفي الجامعة من أقسام أخرى كما هي العلاقة مع المؤسسات التي تطوع بها وكذلك تعرف على آليات التواصل مع المواطنين والمجتمع بالشكل السليم.

وأوضح أن مركز الخدمة المجتمعية يستحق الكثير من الدعم لما يقدمه من خدمات لصالح المؤسسات المختلفة ولا بد من تسليط الضوء على جهوده إعلاميا. 

واستعرض الأستاذ بلال سلامة، مدير مركز الخدمة المجتمعية دور ومسؤوليات المركز المجتمعية والخدمات التطوعية العديدة التي يقدمها لا سيما ضمن مساق خدمة المجتمع لطلبة جامعة النجاح الوطنية.

وأكد أن مساق خدمة المجتمع يعد مساقا إجباريا لجميع طلبة الجامعة كساعة دراسية معتمدة، يتطلب انضمام الطلبة والعمل الميداني والمؤسساتي في إحدى المؤسسات لمدة 50 ساعة عمل وذلك بعد تلقيهم ستة محاضرات نظرية داخل الجامعة.

وقال سلامة: "في حال تبرع الطالب أو الطالبة أو أي من أقربائهم بوحدة دم سيخصم من عدد الساعات المطلوبة من الطلبة بمقدار عشر ساعات لتصبح 40 ساعة عمل المطلوبة وليس 50 ساعة".

وأضاف سلامة: "تبعا لذلك ومن باب الواجب الإنساني ولتشجيع دور الطلبة المجتمعي يتم تسليط الضوء على أهمية التبرع بالدم وأهمية ذلك صحياً للمتبرع وقيمة ذلك بإنقاذ حياة المواطنين في حوادث السير والعمليات الجراحية ولمرضى الثلاسيميا وغسيل الكلى وغير ذلك".

وتساهم وحدة الخدمة المجتمية من خلال المساق المطروح في تعزيز القيم التطوعية والعمل على تجنيد المتطوعين واستقطابهم لبرامج وأنشطة المركز ‏المختلفة وتزويد مؤسسات المجتمع بالمتطوعين المدربين.

وكان مركز الخدمة المجتمعية قد أنشىء في جامعة النجاح الوطنية في العام 1999 بالتعاون مع ‏جامعة ماكجيل/كندا لتقديم خدمات مجتمعية على أسس العمل الاجتماعي المهني المبني على ‏حقوق الإنسان.

ويعمل المركز كمنظمة مجتمعية منغرسة في المجتمع المحلي ومرتبطة ‏بالجامعة تعتمد بشكل أساسي على الجهود التطوعية لطلبة الجامعة وأفراد المجتمع المحلي. ‏ويهدف من خلال تنفيذ برامجه إلى مساعدة المجتمع المحلي ليصبح منظماً وقادراً على ‏المشاركة في حل المشاكل التي تواجهه، خاصة الفئات المهمشة أفراداً ومجموعات من خلال ‏تبني قضاياهم بمشاركتهم وتمكينهم ليصبحوا قادرين على مساعدة أنفسهم في حل مشاكلهم. ‏ويسعى إلى احترام حقوق الإنسان في الأساليب المهنية التي يستخدمها والمخرجات ‏التي يعمل للوصول إليها.‏


Read 233 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية