جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


أوصى المشاركون بورشة العمل التي عقدها مكتب منسق المشاريع الأوروبية في الجامعة بتعزيز ثقافة الشراكات الاقتصادية والعلمية، ووضع قوانين وسياسات تحمي الانتاج الإبداعي، وتوحيد الجهود البحثية، وزيادة الوعي بأهمية التكامل والشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، وتعزيز آثار التكامل في عملية التنمية.


نظم الورشة مكتب منسق المشاريع الأوروبية في الجامعة والتي حملت عنوان "ضرورة وأهمية مكاتب الاتصال ونقل المعرفة مع القطاع الخاص في الجامعات الفلسطينية"، وخلال الورشة، تم تسليط الضوء على البعد الآخر للجامعات إضافة للتعليم الا وهو التشبيك مع مؤسسات المجتمع المحلي؛ للعمل على تقليل الفجوة بين مهارات الخريجين وحاجات سوق العمل.

قدم الورشة د.عماد بريك منسق مشاريع الاتحاد الأوروبي في الجامعة الذي استهل الافتتاح بالتعريف بمشروع تمبوس (ستيب) الهادف إلى تعزيز العلاقة بين الجامعات الفلسطينية والقطاع الخاص وتطوير شراكات وشبكة تعاون قوية بين الطرفين، وضرورة تعزيز البحث العلمي وتطوير مجموعة من السياسات الخادمة لبلورة الأفكار الريادية للطلبة وتحويلها للتطبيق.

شاركت في الورشة نخبة من الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المحلي كوزارة الاقتصاد الوطني وغرفة التجارة والصناعة وجامعة الخليل وجامعة بوليتيكنك فلسطين.

وبدوره تحدث د. يحيى صالح مدير مركز النجاح للابتكار والشراكة الصناعية (نابك) عن أهمية تناقل الخبرات بين المجتمع الأكاديمي وغير الأكاديمي، والعلاقة التفاعلية الواجب تطويرها مع مختلف المؤسسات المحلية، وضرورة تواجد قوانين لحماية الأفكار الإبداعية الخاصة بالطلبة بعد تبنيها من المؤسسات الداعمة.

وتضمنت الورشة نقاشاً حول آليات نقل المعرفة، وتحدث في هذا السياق د.أيمن التميمي مدير مركز جامعة بوليتكنك فلسطين للابتكار ونقل التكنولوجيا، الذي دعم فكرة تحويل الجامعات من التلقين للريادة وتعزيز مفهوم إنشاء الشركات الريادية، وتوظيف التكنولوجيا في نقل المعلومات.

وفي كلمته ثمَّن السيد عصام أبو زيد مدير غرفة تجارة وصناعة نابلس العلاقات بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية، وضرورة العمل على تقويتها، والبحث عن فرص الشراكات المتاحة، والتوفيق بين العرض والطلب من الأبحاث العلمية التطبيقية.

كما استعرض الدكتور أيمن سلطان، مدير مركز جامعة البوليتكنيك للابتكار ونقل التكنولوجيا الذي تم انشاؤه أيضا من خلال مشروع ستيب أهم الانجازات والمشاريع المنفذة في المركز حول دعم الشركات الناشئة ونقل التكنولوجيا وبعض التجارب الناجحة  في هذا المجال.

ومن جانب القطاع الخاص، عبر السيد عصام أبو زيد مدير عام غرفة تجارة وصناعة نابلس، عن سعادته بعقد هذه الورشة التي تحتضنها الجامعة وتحدث عن العلاقة التاريخية والوطيدة مع الجامعة والتعاون الامحدود بينهما. وقال ان الغرفة تسعى الى إفادة سوق العمل ومنشآته في نابلس من خلال المشاريع التي تشارك فيها باعتبارها مظلة القطاع الخاص. ودعى الى الاستفادة من المراكز التي انشأتها الجامعة من أجل مزيد من الابحاث التي تفيد القطاعين الصناعي والخدماتي على حد سواء.

من جهة أخرى، بيّن الاستاذ سلام حنني دور وزارة الاقتصاد الوطني في دعم مراكز نقل التكنولوجيا وتسجيل براءات الاختراع والعلامات التجارية من خلال المشروع الذي بدأ حديثا.

وتخلل الورشة عصف ذهني، لمناقشة تصورات ووضع حلول وتدخلات تحد من أثر التحديات والمعيقات القائمة في قضايا التعاون التقني ونقل وتطويع التكنولوجيا وفجوات التواصل بين القطاعين، والتي شملت أجهزة التنسيق وقنوات الاتصال والتواصل وتحفيز البحث العلمي، للتغلب على تلك المشاكل واعادة توجيهه نحو تطوير الإنتاج والصناعة والابتكار.

وفي ختام الورشة تم عرض التوصيات من المشاركين لتحويلها الى خطة تنفيذية لمأسسة العلاقة بين الأطراف وتقديم مشاريع حقيقية تخدم النهوض بالقطاع الصناعي وفتح الفرص لتمكين عمل الشركات الناشئة وتعزيز منظومة الابداع والريادة في فلسطين، وضرورة دعم البحث العلمي واعداد استراتيجية للبحوث التي ستدعم أنظمة الابتكار ونقل المعرفة وتطوير أداة ملموسة لسياسة الابتكار من خلال إدخال أنشطة البحث والتطوير من خلال شراكة القطاعين العام والخاص.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية