جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


استعرض مختصون وخبراء آليات التعامل والتخاطب مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك خلال ورشة عمل تدريبية لطلبة قسم الإتصال والإعلام الرقمي في الجامعة، وتطرق المتحدثون الى مشاكل وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتعامل الإعلام معهم وآليات دمجهم في المجتمع وخاصة في جامعة النجاح الوطنية التي حققت نجاحاً ملموساً على هذا الصعيد.


وتحدث المتخصصون عن الخطاب الإعلامي المتبع حالياً في التعاطي مع هذه القضايا التي تركز أساساً على الفعالية المركزية التي تقام في الثالث من ديسبمر كل عام بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة ودور الاتحاد والمؤسسات الشريكة في تعديل القوانين والمفاهيم الخاصة بهم.

وتناول المشاركون دور مركز رعاية الطلبة ذوي الاعاقة في الجامعة في توفير البيئة الملائمة والمناسبة لحياتهم اليومية، وكذلك الخطوات التي يقوم بها وأبرزها الدمج والتمكين والمشاركة لهؤلاء الأشخاص، وكذلك كيفية نجاح المركز في توفير بيئة حاضنة لذوي الاعاقة مما ساهم في ارتفاع أعداد المنتسبين والمسجلين بالجامعة.

ولفت المتحدثون الانتباه إلى المفاهيم الخاطئة التي يقع بها المواطنون والإعلاميون في المجتمع الفلسطيني والذين يتعاملون مع قضايا الاعاقة وكذلك المفاهيم الصحيحة المطلوب التعاطي معها خاصة وأن العديد من ذوي الاعاقة لديهم إبداعات وقدرات كبيرة وقصص نجاح في مجالات مختلفة.

وشارك في الورشة التي عقدت في الحرم الجامعي الجديد، كلٌ من المدرب والخبير الدولي في التعامل مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة الأستاذ ماهر الريشة، والأستاذ أنس سلمان، المحاضر في قسم الإتصال والإعلام الرقمي، والأستاذ سامر عقروق، مدير وحدة رعاية الطلبة ذوي الأعاقة  في الجامعة، والأستاذ معاوية منى، أمين سر الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور أعضاء من الاتحاد وممثلين عن جامعة القدس المفتوحة ووزارة العمل وبرنامج التأهيل المجتمعي وحشد من طلبة الإعلام ومهتمين.

وفي كلمته الترحيبية بالمشاركين، أكد المحاضر الأستاذ سلمان، أن الواقع في المجتمع الفلسطيني يتطلب التركيز على قضايا الاعاقة خاصة وأن فلسطين تعتبر من أعلى البلدان في المنطقة مقارنة بعدد السكان في نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة الناتجة عن ممارسات الاحتلال القمعية. وأكد سلمان أن عقد هذه الورشة التدريبية يأتي من باب تعزيز قدرات وإمكانيات طلبة قسم الإتصال والإعلام الرقمي في التركيز على قضايا الفئات المهمشة.

من ناحيته، تطرق الأستاذ معاوية منى، إلى دور الإتحاد والجهات الشريكة واللجنة الوطنية العليا في تحسين الواقع الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني وتعديل القوانين والمفاهيم الخاصة بهم وتحسين مستوى مشاركتهم ودمجهم في المجتمع.

و تناول الأستاذ سامر العقروق، دور الجامعة في تعديل البيئة والسلوك للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق طموحات ورغبات العديد من الطلبة، مؤكداً في الوقت ذاته، أن عدد الطلبة ذوي الاعاقة المنتسبين للجامعة قد إرتفع ليصل إلى 117 طالباً وطالبة نظراً للبيئة المناسبة التي توائم احتياجاتهم، وتحدث العقروق عن الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الجامعة للطلبة ذوي الاعاقة من توفير منح دراسية لهم وكذلك الأجهزة والمعدات المساعدة من كراسي متحركة وسماعات طبية وغيرها.

واستعرض جهود المركز والجامعة وكذلك وحدة رعاية الطلبة ذوي الإعاقة حيث أصبحت النجاح الجامعة الأكثر ملاءمة ومواءمة وأكثرها توفيراً لاحتياجات وخدمة ذوي الاعاقة لا سيما بعد تعديل البيئة والسلوك في آليات تعامل المحاضرين وتوفير المختبرات المتخصصة وتوفير أجهزة لابتوب وتقديم المنح وغيرها بنسبة نجاح وصلت 95% تقريباً، لافتاً الانتباه إلى العديد من قصص نجاح طلبة من ذوي الإعاقة الذين درسوا ما يرغبون به رغم إعاقاتهم المختلفة التي كانت تحد من هذه الدراسة.

واستعرض المدرب والخبير في قضايا الإعاقة ماهر الريشة، تعريف ومفاهيم الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة وحقهم في الخطاب والدمج المجتمعي والمصطلحات المستخدمة، مبيناً المفاهيم المغلوطة والمصطلحات الواجب استخدامها حسب التعديلات والقوانين الدولية والفلسطينية. كما تحدث عن تطور مفهوم الإعاقة بشكله البدائي الأخلاقي والطبي والإجتماعي وصولا للمفهوم الحقوقي وكذلك تطور دمج الاشخاص ذوي الإعاقة، وشارك في نقاش وتدريب للطلبة حول العديد من المفاهيم والتعامل معها مجتمعيا.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية