في مداخلاته وتعقيباته، اشار الدكتور جوني عاصي الى الجهود المبذولة من قبل العاملين في كرسي الحضارة الاسلامية والمشترك الانساني في إستحضار الموروث الفكري والثقافي العربي والاسلامي وفي إستخلاص الدروس والعبر من التجارب العالمية الاخرى فيما يخص الحداثة والتحديث.

أكد الدكتور جوني عاصي على أن الثقافي هو تفسيري اكثر منه تعليلي، بمعنى أن الثقافي لا يمتلك سببية معينة في التحول إنما ما يملكه هو منح معنى لهذا التحول أي أن الامور الثقافية هي عامل مساعد وثانوي.

فالثقافة بررت صعود النازية والثقافة هي التي بررت قبول النظام الديمقراطي في الجمهورية الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية، كذلك الثقافة العربية الإسلامية تملك القدرة على تبرير  المدينة البديلة بمعنى الحداثة والديمقراطية.

 كذلك أشاد الدكتور جوني عاصي بمبادرة الدكتور سعيد خالد الحسن في كرسي الحضارة الاسلامية والمشترك الإنساني، حول التعاطي بجدية بمسائل التجديد والتأصيل وفي جمع طاقات أكاديمية من مختلف العالم العربي والإسلامي، كما أنه يمثل وبحق سفير فلسطين في المغرب العربي فهو حريص على تعميق العلاقة بين المغرب العربي وأبنائه وفلسطين من خلال تعميق فهم الحالة الفلسطينية كحالة عربية واسلامية.