وتهدف الورشة إلى زيادة الوعي حول تلوث الهواء في فلسطين نظراً لعدم وجود الوعي الكافي من قبل المواطنين بوجود مشكلة التلوث الهوائي، والتي تكمن في تلوث الهواء بالأشياء التي لا تُرى بالعين المجردة الموجودة في كل مكان.

وافتتح الورشة الدكتور خالد الساحلي، عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة، مُرحباً بالضيوف، وتحدث بشكل مختصر عن الورشة واستهل كلمته بالحديث عن تلوث الهواء وأهمية التركيز على هذا الموضوع، مضيفاً أن هذا الموضوع له نصيب قليل من الدراسات والأبحاث.

وتحدث الدكتور عبد الفتاح الملاح، مدير معهد الدراسات المائية والبيئية في الجامعة، عن المعهد ونشأته وتأسيسه وأهم أهدافه، وعن أهم الورشات والنشاطات البيئية التي يقوم بها المعهد، وناقش موضوع التلوث بالدقائق الصلبة من مصادرها المختلفة.

كما ناقش الدكتور عدنان جودة مدير دائرة الاشعاع البيئي وسلطة جودة البيئة، موضوع التلوث بالإشعاعات الراديوية موضحاً أن المواطنين لديهم قلة وعي بهذا النوع من التلوث.

وشارك في الورشة الدكتور راندي مارتن من جامعة ولاية يوتاه الأمريكية، الذي تحدث عن موضوع استخدام أجهزة قياس منخفضة التكلفة لدراسة العواصف الغبارية، وتحدث الدكتور عبد الحليم خضر، المحاضر في قسم الهندسة المدنية في الجامعة عن التلوث في مقاهي الأرجيلة في مدينتي نابلس وطولكرم.

واستكمل الورشة عدداً من الدكاترة والمختصين في مجال التلوث البيئي بمناقشة عدة محاور كان من أهمها : تلوث الهواء داخل المباني، والتلوث الناتج عن الدهان في ورش النجارة، والتلوث الناتج عن حرق النفايات الإلكترونية، وتقنيات معالجة الهواء الناتج عن حرق النفايات لإنتاج الطاقة، وأثر تلوث الهواء على كفاءة عمل الرئتين.

وتخللت الورشة مناقشات للمحاور المطروحة وطرح أسئلة من قِبل الحضور والإجابة عليها من قبل المختصين.

وخرجت الورشة بمجموعة من التوصيات كان من أهمها: هناك نقص شديد بالأبحاث المتعلقة بتلوث الهواء في فلسطين ويجب التركيز على هذا الموضوع، أثبتت الدراسات القليلة التي قام بها المتحدثون أن هناك مشكلة تلوث هواء في العديد من المدن الفلسطينية، هناك تلوث كبير في المقاهي التي تقدم الأرجيلة ويجب أن يتم دراسة هذا التلوث جيداً ويوصي المشاركون في الورشة بعدم تدخين الأرجيلة في الأماكن المغلقة، يجب الإستمرار في مراقبة تلوث الهواء في مجمع بلدية نابلس لئلا يكون هناك هناك مخاطر على الآلاف من الناس الذين يستخدمون المجمع يومياً.