جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


بتنظيم من وحدة رعاية الطلبة ذوي الأعاقة في جامعة النجاح الوطنية وشبكة رعاية أطفال التوحد وصعوبات التعلم وأمهات أبطال التوحد عقدت في الجامعة ورشة هي الأولى من نوعها شارك ما يزيد عن 80 من الأمهات و10 مؤسسات من العاملة في مجال أطفال التوحد، وجاء المشاركون في هذه الورشة من مدن جنين ورام الله وطوباس وسلفيت بإلاضافة لمحافظة نابلس.


وشارك بالورشة الدكتور  ماهر أبو زنط، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الذي رحب بالحضور وأشار الى اهتمام الجامعة بكافة حالات الإعاقة من خلال انشاء وحدة خاصة لمتابعتهم والتعاون مع مؤسسات المجتمع في هذا المجال، وأضاف أن الجامعة للتعامل مع حالات التوحد انشأت معهد الطفولة الفلسطيني ووحدة رعاية الطلبة من اجل العمل مع المجتمع في كافة المجالات ذات العلاقة.

وكان السيد سامر عبده عقروق، منسق وحدة رعاية الطلبة ذوي الاعاقة في الجامعة قد رحب بالحضور وشكر الأمهات الذين تقدموا بفكرة عقد الورشة، وشكر الحضور ممثلي وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية ودوائر التربية الخاصة في مديرية نابلس وجنوب نابلس، وشكر اعضاء شبكة اطفال التوحد المتمثلين بالهلال الاحمر وجمعية رعاية الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وجمعية سند ومركز فرح ومعهد الطفولة الفلسطيني وجمعية بلد من سلفيت وجمعيات من جنين ورام الله وطوباس وطولكرم.

واستمع الحضور الى مداخلات أمهات اطفال التوحد  في الورشة وفتح الحوار بينهم وبين المؤسسات المشاركة، وذلك بهدف الوصول الى حلول من شأنها تحفيف معاناة أهالي هذه الفئة من الأطفال، وقدمت مجموعة الأمهات مجموعة مداخلات حول أهم المشاكل التي يواجهونها خلال متابعة حالات أطفالهم.

وتلخصت أهم الصعوبات والمشاكل  التي تم طرحها في اجتماع اليوم من أهالي أطفال التوحد لعديد من المسؤولين،  وأهمها حق أطفال التوحد بالتعليم بالمدارس الحكومية ودمجهم وتوفير غرف المصادر في المدارس وأن تحتوي على الأجهزة والمعدات التي من شأنها تنمية وتطوير عملية التواصل ما بين طفل التوحد والأطفال الأخرين  وتنمية مداركة الحسية، وكذلك توفير الآليات والفحوصات التي من شأنها الكشف على جوانب الإبداع والتفوق عند الحالة واستخدامها في تطوير وتنمية القدرات الأخرى، وضرورة وأهمية أن تقوم المؤسسات العاملة مع هذه الحالات بتوقير وأعداد الخطط للأنشطة لكل حالة، وان يتم تدريب وتأهيل العائلات على أساليب التعامل مع حالات أطفالهم، وعلى أساس التكامل ما بين بيئة البيت والمركز الخطط والبرامج اللازمة لأطفال التوحد. وقدمت الأمهات واحدة من أهم المشاكل التي تواجههم وهي توفير معلم الظل والتكلفة المرتفعة في هذا المجال، وتوفر معلم ظل مؤهل للتعامل مع حالات التوحد، أضف الى ذلك التكلفة المرتفعة للجلسات الـتأهيلية وجلسات التشخيص والكشف عن الحالات.


 وتم التأكيد من  قبل الأمهات ان توفير المعلمات والتكاليف المتعلقة بهم هي من مسؤولية الوزارات ذات العلاقة كالتربية والتعليم والتنمية الاجتماعية .

كما تم  التأكيد على ضرورة وأهمية عقد  الدورات التدريبة والتأهيلية  اللازمة للأهالي والأخصائيين ومعلمو الظل، وتهيئة طفل التوحد لدخول مرحلة الدراسة، وكذلك التهيئة اللازمة لطلاب ومعلمي المدراس للتقبل والتعامل الايجابي مع طفل التوحد،  وفحوصات وتشخيص أطفال التوحد ما الصعوبات والتحديات والمشاكل، والعيادات التي تقدم علاج الأسنان لأطفال التوحد والتغطية اللازمة لذلك!
المؤسسات والجمعيات المسؤولة عن اكتشاف وتنمية مواهب أطفال التوحد أين هي؟

وأهم ما ورد في الاجتماع أيضاً وجود تأمين صحي خاص لأطفال التوحد من وزارة الصحة، وخدمات شرائية مقدمة من وزارة الشؤون الاجتماعية تتكفل بتغطية الجلسات ورواتب معلمي الظل!؟ 
كما طرح الأهالي العديد من التحديات والصعوبات والمشاكل التي واجهوها في رحلة التعليم لأبنائهم وفي المجتمع ككل.

وهذا قدم ممثلو المؤسسات مجموعة من الإجابات حول مشاكل الاهالي حيث قدم دكتور اياد ابو بكر المعلومات حول التشخيص والفحوص وأضاف ان هذه الفحوصات حسب تعليمات الوزارة مجانية ولا يتم تقاضي اي تكاليف عنها، أما السيد موسى حمايل ممثل وزارة التنمية فقال ان ابواب الوزارة مفتوحة للتعاون مع الأمهات، وأضاف ان الوزارة اصدرت في العام 2017 قرارا حول تحمل الوزارة لتكاليف معلم الظل والكشف والمساهمة في تكاليف الجلسات.

وقدم الدكتور على الشعار، مجموعة من التوصيات والمفترحات العملية للتعاون ما بين الاهالي ومعهد الطفولة واشار الى ان المعهد سيعمل على عقد دورات تدريبية للأمهات لتأهيلهم وتوعيتهم حول حالات التوحد، وكذلك عقد دورات تدريبية للعاملين في هذا المجال، وأضاف ممثلو قسم التربية الخاصة في مديرية تربية نابلس المعلومات حول غرف المصادر، وأكدوا على اهمية تعاون الاهالي مع الجمعيات العاملة في هذا المجال وتبادل الخبرات معهم.

وطالب ممثلو الأهالي من خارج المحافظة على ضرورة نقل مثل هذا اللقاء الى المناطق الاخرى وبما يخدم هذه الفئة، ويعزز العلاقة بين المؤسسات الأهلية والرسمية لتقديم خدمات أفضل.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية