وتناول في هذه الدراسة معالجة إشكالية موضوع زيارة المقامات والمزارات، وأضرحة الأنبياء والصالحين في فلسطين، وضحض ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بأحقيتهم فيها، وتفنيد رأي بعض الجماعات الإسلامية التي تعتبرها كفراً وشركاً وخروجاً عن الإسلام.

واكد في هذه الدراسة على أهمية هذه المقامات والمزارات، وعلى مشروعية زيارتها.  وأنها معلم من معالم أراض فلسطين، وتبيان أهمية هذا الموضوع من الناحية التاريخية والتراثية والدينية والفولكلورية والسياسية. واتبع  في هذه الدراسة المنهج التحليلي الوصفي اعتماداً على النصوص الشرعية من القرآن والسنة، والتركيز على الموروث التراثي، وكذلك الزيارات الميدانية التي قام  بها لهذه المقامات والمزارات.  

واورد  في هذا البحث أهم تلك المقامات والمزارات من مثل مقام النبي يحيى في سبسطية، وفي نابلس تحدثت عن مقام الجنيد، وبشر الحافي، ومقام الأربعين ومقام عماد الدين ومجير الدين، وغيرهم، وفي القدس تناول  المقامات في القدس الشريف منها مزار الشيخ الجراح، ومحراب مريم، ومقام رابعة العدوية.  وفي الخليل تحدت  عن مقام إبراهيم الخليل وإسحاق ويعقوب، ومقام النبي يونس، ومقام النبي نوح، والنبي لوط. كما ركز  في هذه الدراسة على مواسم الزيارات منها مواسم النبي موسى بين القدس وأريحا، وموسم النبي صالح في رام الله، ومقام المنطار في غزة وغيرها.

واشار في هذه الدراسة ضرورة الاهتمام بهذه المقامات وترميمها والاعتناء بها، لتكون رافداً مهما من روافد تثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته. ولتسهم تلك المقامات في تقوية السياحة الدينية والتاريخية والتراثية. وقد لاقت هذه الدراسة اهتماماً كبيراً من المشاركين الذين زاد عددهم عن ثلاثمائة، وعدت من الأبحاث المهمة في المؤتمر. كما زار  متحف باردو في تونس والذي يحتوي على آثار تونس التاريخية في العهد الفينيقي والروماني، وكذلك زيارة  بعض المعالم التاريخية والأثرية في تونس .