وبدأ الدكتور البيتاوي اللقاء بطرح قضية فكرية حول الصدمة الحضارية لتفوّق الغرب على العرب والمسلمين في بداية القرن العشرين، مشيراً إلى أنه قد انقسَم المفكرون إلى ثلاثة أقسام، منهم من رأى بأنه لا بدَّ من الأخذ من الغرب كل ما فيه ومثال ذلك المُفكّر طه حسين، وقسم يرى بأنه لا بدّ من رفض المدنية الغربية بحجّة أنهم محتلون لنا، ومنهم من رأى بأنه لا بدّ من التعامل مع الغرب بانفتاح، بحيث يأخذ كل ما هو إيجابي ويترك ما هو سلبي، ومثال ذلك المفكّر مصطفى صادق الرافعي.

كما تحدّث  الدكتور البيتاوي عن مصطفى صادق الرافعي الأديب المبدع، حيث بدأ بالحديث عن إصابته بمرض التيفوئيد الذي أدى الى فقدانه السمع ومع ذلك كان من أوائل من اعترض على الشعر العربي التقليدي عام 1910 م، وانتقاله الى ميدان النثر الشعر الحر، مشيراً أيضاً إلى أن الرافعي أول من بدأ كتابة تاريخ الدراسات الأدبية فألّف كتاب تاريخ الأداب العربية سنة 1911م.

 كما تحدث الدكتور البيتاوي عن كتاب العقاد بعنوان (تحت راية القرآن) وفيه تحدث عن إعجاز القرآن ورده على آراء الدكتور طه حسين في كتابه في الشعر الجاهلي الذي شكك فيه بالقرآن الكريم والشعر الجاهلي .

ثم تناول ميدان المقالة الأدبية حيث يعتبر الرافعي من أوائل الذين تناولوا هذا الميدان في العصر الحديث وسجل ذلك في كتابه وحي القلم ، مؤكداً على أنه ورغم أن الرافعي درس الابتدائية فقط، إلا أنه كان شاعراً مجيداً وأديباً بارعاً وكاتباً موسوعياً.

يُذكر أنه قد حضر اللقاء كوكبة من المثقفين والأدباء والمفكرين.