جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


استضافت جامعة النجاح الوطنية يوم الثلاثاء الموافق 24/7/2018، أعمال المؤتمر الأول لمغتربي محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة بعنوان "نابلس بتجمعنا"، وبتنظيم من مبادرة "رؤى نابلس" بالشراكة مع محافظة نابلس، وبلدية نابلس، وجامعة النجاح، وغرفة التجارة والصناعة، وملتقى رجال الأعمال.


حيث أقيمت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد، على أن يُختتم المؤتمر في يومه الثاني يوم الأربعاء الموافق 25/7/2018.

وشارك بالجلسة الافتتاحية العشرات من أبناء نابلس المغتربين في مختلف دول العالم، بحضور العديد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص.

وافتتح المؤتمر الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح، الذي أوضح أن هذا المؤتمر يعبّر عن التلاحم العضوي بين أبناء الوطن عامة، وأبناء نابلس خاصة، ويؤكد على أن الغربة القسرية ليست رحيلا للفلسطيني عن وطنه، مبدياً استعداد الجامعة لإنجاح هذه المبادرة واستدامتها، واستقبال أبناء المغتربين للدراسة فيها، ووضع خبراتها العلمية والمهنية لتطبيق التوصيات التي تخرج من المؤتمر والبرامج والمشاريع المنبثقة عن تلك التوصيات.

بدوره أكد السيد رائد حجاوي، ممثل مبادرة "رؤى نابلس"، أن المؤتمر سيحدث فارقاً في حياة محافظة نابلس، وسيكون له أثره المعنوي والإنساني والعاطفي على أبناء نابلس، منوهاً إلى أن فكرة المؤتمر لم تكن ترفاً فكرياً، وأنه يحمل رسالة هامة وله أهداف وغايات عليا، ويأتي استجابة لاحتياج وطني ومجتمعي يتلخص بتعزيز ارتباط وانتماء المغترب بوطنه ومجتمعه، ويهدف لإقامة شراكة حقيقية ما بين المغتربين ووطنهم ومؤسساته الفاعلة، بهدف استثمار أفضل للطاقات والإمكانيات، وتوظيفها بطريقة مدروسة لخدمة المجتمع وتعزيز صموده.

من جانبه رحب المهندس عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، بأبناء نابلس المغتربين، مشيراً إلى  أن المشاركين بهذا المؤتمر يجمعهم حبهم لفلسطين ولنابلس التي أعطتهم وعلمتهم الحب والخير، معتبراً هذا المؤتمر بداية خير تؤكد على أواصر الأخوة بين أبناء الوطن، داعياً للإستفادة من زيارة أبناء نابلس المغتربين، وتشجيعهم على الإستثمار فيها، وإقامة مشاريع مشتركة يستفيد منها المجتمع النابلسي.

واعتبر السيد عمر هاشم، رئيس الغرفة التجارية، أن إصرار أبناء نابلس المغتربين على الحضور والمشاركة بالمؤتمر، دليل على أن نابلس ما زالت في قلوبهم وعقولهم، مؤكداً على أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لإحياء وتعزيز الروابط والعلاقات بين المغتربين وعائلاتهم ومحافظتهم، وجلب المعارف والخبرات ورؤوس الأموال للإستثمار في فلسطين، لتنمية المجتمع النابلسي والاقتصاد المحلي، داعياً المغتربين لأن يكونوا خير بناة لمستقبل بلدهم بعلمهم وخبراتهم ومهنيتهم، وأن يبدعوا في وطنهم بعد أن أبدعوا في بلاد الغربة، وأن يستفيدوا من قانون تشجيع الاستثمار ومن الفرص الاستثمارية المتاحة في أكثر من قطاع اقتصادي.

وتمنى السيد ناصر الصوالحي، رئيس ملتقى رجال أعمال، أن يكون للمؤتمر دور في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع رجال الأعمال المغتربين في الخارج، خاصة أبناء نابلس، من خلال إقامة شراكات ومشاريع كبيرة تساهم في دعم مسيرة الاقتصاد.

وألقى السيد مهند كنعان كلمة بالنيابة عن أبناء نابلس المغتربين، عبّر فيها عن سعادتهم بهذه المبادرة التي تأخرت لسنوات، لكنها تحققت أخيرا، موجهاً الشكر لكل من بادر وساهم ودعم المؤتمر، معرباً عن أملهم بأن يكون المؤتمر الخطوة الأولى لعمل برنامج شامل، بحيث يكون اتصال المغتربين ببلدهم دائماً ومستمراً، وأن يتم البناء على هذه المبادرة، ويتجدد اللقاء في السنوات القادمة، بمشاركة الأجيال الشابة.

كما أشار السيد كنعان إلى أن المغتربين يقسمون إلى أجيال عديدة، فالجيل الأول الذي ولد في نابلس ودرس فيها ثم خرج للعمل بالغربة، لا زال يحمل الحنين والذكريات، ويتواصل مع الوطن وقضاياه، لكنهم يواجهون تحدياً كبيراً بنقل الإنتماء لأبنائهم الذين ولدوا وعاشوا بالخارج.

من ناحيته، اعتبر اللواء أكرم الرجوب، محافظ نابلس، أن حضور أبناء نابلس إليها هو رسالة إلى كل الطغاة بأنهم لن يستطيعوا أن يلغوا فلسطين ونابلس من عقول أبنائهان ورحب بفكرة المؤتمر، ودعا إلى ضرورة أن يؤسس لإجراءات ذات علاقة بالاقتصاد والتنمية، وأن يخرج بمجموعة توصيات وأفكار رائدة وقابلة للتنفيذ.

هذا واشتمل اليوم الأول للمؤتمر على أربع جلسات نقاش، حملت كل جلسة محوراً من محاور المؤتمر، وخصصت الجلسة الأولى للتواصل، والجلسة الثانية للتنمية الاقتصادية، والثالثة للتنمية الاجتماعية، والرابعة للشباب الريادي.

ويختتم المؤتمر أعماله يوم الأربعاء الموافق 25/7/2018.


© 2025 جامعة النجاح الوطنية