وشهد اليوم التوظيفي مشاركة قرابة ال49 شركةً ومؤسسةً ومركزاً عبر زوايا خاصة لإجراء مقابلات مع الخريجين لإعطائهم فرص توظيف أو تدريب في تلك المؤسسات، حيث شارك قرابة ال400 خريج وخريجة في اليوم التوظيفي.

وافتتح اليوم التوظيفي الأستاذ رافع دراغمة، مدير وحدة التوظيف وشؤون الخريجين في الجامعة، مرحباً بالحضور وبراعي اليوم شركة تكنولاين وبوكيل وزارة العمل وبممثلي الشركات والمؤسسات المشاركة وبالطلبة الخريجين، مؤكداً أن هذا اليوم التوظيفي يشكل فرصة للخريجين للحصول على مقابلات للعمل أو التدريب في المؤسسات المشاركة، معلناً انطلاق فعاليات اليوم.

وفي كلمة إدارة الجامعة، رحب الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، بالحضور شاكراً كل من دعم وساهم في نجاح هذا اليوم، مشيراً إلى أن إقامة هذا اليوم يدل على أهمية وضرورة التواصل بين جامعة النجاح والقطاعين العام والخاص، مؤكداً أن إدارة الجامعة تولي في خطتها الإستراتيجية أهمية كبيرة لموضوع توظيف خريجيها وتُعتبر من أوائل الجامعات التي قامت بافتتاح وحدة للتوظيف وشؤون الخريجين، موضحاً أن الجامعة أيضاً توجهت لتشجيع طلبتها على الريادة والإبتكار وإنشاء المشاريع الصغيرة لمواجهة مشكلة البطالة التي تعاني منها فلسطين بسبب الأوضاع السياسية والإقتصادية.

كما استعرض الأستاذ الدكتور النتشة بالأرقام أن جامعة النجاح تستقبل كل عام قرابة الستة آلاف طالب وطالبة جدد وتخرج قرابة الأربعة آلاف طالب وطالبة ومن الضروري التعاون بين الجامعة ومختلف مؤسسات المجتمع لمساعدة الخريجين على إيجاد فرص عمل أو إنشاء مشاريع صغيرة.

وفي كلمة وزارة العمل، أكد السيد سامر سلامة، الوكيل المساعد لشؤون التعاون الدولية في وزارة العمل، أهمية عقد مثل هذا النشاط لمحاولة سد ولو جزء من الفجوة بين الخريجين وسوق العمل، مثنياً على حرص جامعة النجاح على خريجيها والقيام بمسؤوليتها المجتمعية تجاههم من خلال عقد مثل هذه الأنشطة ومن خلال وحدة التوظيف وشؤون الخريجين في الجامعة، مؤكداً أن وزارة العمل تقوم بكل جهد ممكن لمعالجة مشكلة البطالة من خلال التوجه بالخريجين والعاطلين عن العمل لما يُعرف بمصطلح (التشغيل الذاتي) أو المشاريع الصغيرة الريادية من خلال تقديم كل دعم ممكن لتلك المشاريع.

كما أشار السيد سلامة إلى أن نسبة المرأة في سوق العمل لازالت منخفضة حيث تشكل 19% من سوق العمل، معلناً ان وزارة العمل على استعداد لتقديم دعم لوجستي وفني يصل ل15 ألف دولار لكل إمرأة تسعى لإنشاء مشروع ومن دون أي فوائد وعلى أن يتم السداد بعد عامين.

وفي قصة نجاح للخريجين، استضافت الجامعة في يوم التوظيف السيدة روند سقف الحيط المصري، خريجة قسم العلوم المالية والمصرفية للعام 1999 – 2000 والتي تتبوء حالياً منصب مديرة البنك الأردني الكويتي - نابلس، والتي قدّمت نبذة عن حياتها العملية التي بدأت بعد تخرجها من خلال التطوع في عدد من المؤسسات والإلتحاق ببرنامج التدريب العملي لعدد من البنوك قبل أن تتوظف في عدد من البنوك على مدار عدّة سنوات صاقلةً بذلك خبرة مميزة في المجال المصرفي لتصل للمنصب الذي تشغله حالياً، شاكرةً جامعتها الأم جامعة النجاح على استضافتها وتكريمها في هذا اليوم التوظيفي.

وقدّمت الجامعة ممثلةً بالأستاذ الدكتور النتشة والأستاذ دراغمة دروعاً تقديرية لكل من شركة تكنولاين للمعدات الطبية لرعايتها لليوم التوظيفي، وللسيدة روند المصري لنجاحها كقدوة يُحتذى بها لزملائها الخريجين ولما قدمته من جهود طوال مسيرتها المهنية الحافلة.

وبعد الإفتتاح قام الأستاذ الدكتور النتشة رفقة الضيوف بجولة لأهم زوايا الشركات بالمعرض شاكراً لهم مشاركتهم في المعرض وتقديمهم فرص عمل لخريجي وخريجات الجامعة،  لتبدأ بعدها الشركات والمؤسسات المشاركة بإجراء المقابلات للخريجين وتوزيع المطبوعات الخاصة بها من خلال الزاوية المقامّة لكل مؤسسة.