وافتتح عریفا الحفل وسام فطایر وأمل التمیمي الحفل بالحدیث عن مصاب الشعب الفلسطیني الجلل بخسارة مبدعیه وحاملي رسالة شعبه عبر العالم، تلا ذلك وقفة صمت حدادا على روح الفنانة البنا.

أما كلمة جامعة النجاح فقد ألقاها الدكتور عبد الرحمن أقرع، عضو هيئة التدريس في كلية الطب وعلوم الصحة، استذكر خلالها مسیرة الفنانة الراحلة وقیمة  تجربتها الملهمة للأجیال كمناضلة إنسانیة ضد المرض في سبیل الحیاة ومناضلة وطنیة خدمت قضیة شعبها بفنها الملتزم الذي أوصل صوت فلسطین إلى سائر أرجاء الدنیا.

وألقت الأدیبة الفلسطینیة زهیرة الصباغ والدة المرحومة ریم البنا كلمة مؤثرة تحدثت فیها عن البدایات الأولى لریم البنا التي تربت على قیم الأدب المقاوم عبر شعر محمود درویش وسمیح القاسم وراشد حسین وغیرهم من شعراء المقاومة ، كما وتحدثت عن اهتمامها بتخلید التراث عبر جمعه وتأصیله كقیمة في نفوس أبنائها ومنهم ریم التي احتفظت طوال عمرها بسلسلة تحمل خریطة فلسطین التاریخیة في عنقها ولم تنزعها إلا لحظة الوفاة لترتدیها ابنتها من بعدها.

ثم قام الأستاذ إياد الأقرع، مدیر شؤون الطلبة في الجامعة، بتقدیم درع تقدیري باسم جامعة النجاح الوطنیة تقدیراً رمزیاً لدور الفنانة الراحلة في خدمة الوطن والإنسانیة جمعاء.

ثم القى الشاعر الدكتور عبدالرحمن أقرع قصیدة بعنوان (إلى ریم في ثرى الناصرة) عبّر من خلالها عن خلود الابداع الفلسطیني في أغاني ریم البنا وعن متانة حبل التواصل بین أبناء فلسطین مسلمین ومسیحیین، وعن نضال ریم البنا المزدوج ضد سرطان الجسد وسرطان الأرض.

ثم قدّمت الطالبة أفنان عفانة من كلیة الطب عرضاً توعویاً عن سرطان الثدي الذي توفیت فيه الموحومة ریم البنا ذاكرةً أسبابه وأنواعه وآلیات علاجه وسبل الوقایة وأهمیة الفحص الذاتي والكشف المبكر.

كما تضمن حفل التأبين فقرات فنیة متنوعة غنّت فیها الطالبة سرى ملحیس من كلیة الهندسة وتكنولوجيا المعلومات أغنیة (زدني بفرط الحب )، ثم قدم الشاب ابراهیم المصري من كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات عزفاً موسیقیاً على آلة الكمان.

واختتم الحفل بتقدیم الطالبة آلاء زیتاوي أغنیة هالالیا للمرحومة ریم البنا.