وتخلل الإطلاق عزف على العود للطالب اسلام كلبونة والذي رافق بعزفه القراءة الشعرية للشاعرة حماد التي ألقت قصيدة شعرية تحدثت خلالها عن القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني وكفاحه المستمر. أعطت الشاعرة حماد في ديوانها مساحة كبيرة للمرأة الفلسطينية ودورها في النضال وشجعتها على الاستمرار في الكفاح للحفاظ على مكانتها واحترامها لذاتها والاهتمام بالعلم. وهذا ما جاء في كلام الناقد مفلح أسعد العضو المؤسس لمنتدى المنارة للثقافة والإبداع، والذي تحدث خلال مداخلته النقدية عن دور الديوان بالحديث عن همً المرأة ودعوتها لتكون الام والزوجة المعطاءة وأشار الى قدرة الشاعرة حماد على ارسال رسالتها بالشكل الأمثل للمرأة الفلسطينية بالاضافة الى قدرة الديوان على معالجة الهم الوطني.

يستخدم ديوان أشجان وعنفوان الذي يتضمن 50 قصيدة شعرية اسلوب الإسترسال حيث يجد القارئ نفسه في حديقة تعج بالزهور، باعتباره عملا شعرياً أنثوياً مما أكسب هذا العمل أهمية بالغة إذ يفصح عن جوانب هامة في حياة المرأة ويشكل صرخة تدوي معلنة تميز المرأة وإبداعها رغم المعيقات والصعوبات. وخلال اللقاء تم التأكيد على اعبتار الأدب معبراً عن حالة إنسانية تنقل الافكار بكلمات منسقة وتعابير جميلة.

وأكدت الأستاذة عزة عزالدين حسين والتي تميّزت في عرافة الحفل بأنّ ديوان أشجان وعنفوان يمثل عملا  أنثويا بإمتياز، كتبته إمرأة، ورسمت غلافه إمرأة، ودققته إمرأة  لُيميّز المرأة رغم المعيقات والمسؤوليات الكثيرة، لكنّه أبعد مايكون عن شرك مسميات الأدب النسوي لأنّ الأدب يعبر عن حالة انسانية بصرف النظر عن جنس كاتبه، فلم تكتب الشاعرة من أجل النضال ضد العقلية الذكورية فقط ، بل لتلد ذاتها من جديد وتعلن إلتزامها بقضاياها وقضايا مجتمعها.

واشرفت على عرافة اللقاء الاستاذة عزة عز الدين والتي قدمت رؤيتها النقدية للديوان ايضاً.

وفي ختام الحفل اجابت الشاعرة حماد على أسئلة الجمهور والمشاركين واتيح المجال للنقاش والحوار حول مضمون الديوان.