وتضمن برنامج المخيم الدولي سلسلة من المحاضرات حول التعليم في فلسطين والمرأة الفلسطينية، والتطورات السياسية على الساحة الفلسطينية ومنها محاضرة حول الطاقة في فلسطين والتي تضمنت  جلسة نقاش وحوار قدمها د. تامر الخطيب، أما د. حسن أيوب رئيس قسم العلوم السياسية فقد قدم محاضرة حول الوضع السياسي الراهن في فلسطين، في حين قدمت د. سائدة عفونة محاضرة حول التحديات الإقتصادية والإجتماعية التي تواجه المرأة الفلسطينية.  

واشتمل البرنامج زيارة نادي عصيرة الشمالية للتزلج والتعرف على المدربين الدوليين المشرفين على التدريب في النادي، وتم تنظيم جناح للثقافة الصينية في الحرم القديم، حيث قدم متطوعان صينيان من مقاطعة هونغ كونج بعض المعلومات عن بلدهم وعاداتها وتقاليدها. كما تمت زيارة دار الفنون في مخيم عسكر القديم، حيث تم تقديم موجز عن الظروف الإجتماعية والإقتصادية التي يعيشها اللاجئون في المخيم، وتم تنظيم جولة لهم فيه، بالإضافة إلى زيارة بلدة سبسطية للتعرف على تاريخها ومواقعها الرومانية والعثمانية.

وللتعرف على تاريخ البلدة القديمة في مدينة نابلس وهويتها وتراثها تم تنظيم جولة في شوارع وأزقة البلدة برفقة متطوعي برنامج زاجل المحليين، كما تمت زيارة مركز "صلاح خلف" بالفارعة، وزيارة شركات زراعية في الغور للتعرف على المنتجات الزراعية المكونة من الأعشاب والتي يتم تصديرها إلى أوروبا، كما تم التعرف على حياة الصحراء في بادية عرب الرشايدة، والتعرف على التجمعات البدوية والمسير في جبال قرية بتير التراثية، للتعرف على بساطة الحياة الريفية، والتعرف على أنواع النباتات والخضروات. بالإضافة إلى زيارة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، وبلدتي بيت ساحور وبيت جالا وكذلك مدينة الخليل وبلدتها القديمة والتعرف على صناعاتها الشهيرة.

كذلك تم عقد لقاء مع محافظ أريحا والأغوار والذي قدم عرضاً للظروف الإقتصادية والسياسية والزراعية التي تمر بها المحافظة. وتمت زيارة المشروع الإنشائي العربي في مدينة أريحا والتعرف على منتجاته المحلية، كالألبان والتمور وسمك البرك. كما تمت زيارة المتحف الروسي في أريحا وتم التعرف على القطع الأثرية فيه، وزيارة موقع تل السلطان الأثري في أريحا الموغل في القدم. ومن ثم زيارة مقام النبي موسى في منطقة اريحا.

وتضمن البرنامج زيارة لمحافظة جنين وزيارة لمواقع المستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية التي تم اخلاؤها عام 2005، ثم تمت زيارة مكتب الأونروا في مخيم جنين حيث قدم مدير المكتب شرحا عن الخدمات المقدمة للاجئين، بالإضافة إلى شرح قصة اجتياح المخيم عام 2002، كما تمت زيارة كنيسة برقين التي شهدت معجزة شفاء المرضى البرص العشرة على يد السيد المسيح عليه السلام، بالإضافة إلى زيارة بلدة عرابة والتعرف على فن عمارتها وتاريخها.

الطالب معتصم السلوادي من طلبة كلية الشريعة وأحد منسقي المخيم الدولي تحدث عن أهمية مشاركة الطلبة بالورش التدريبية وفعاليات المخيم الدولي فقال: (استفاد الطلبة المحليين من دورات المتطوعين الدوليين اليومية، والتي ساهمت بتطوير خبرات الطلبة في مجال بناء القدرات، وتنمية الكفاءات، وتعزيز الثقة بالتواصل مع اللغة الإنجليزية، ومواجهة مخاوف الحديث بها أمام الجمهور، بالإضافة إلى التدرب على وسائل التواصل الاجتماعي وصناعة المحتوى المناسب لها وذلك لمدة خمسة عشر يوماً مما أسهم بتعزيز انفتاح الطلبة على الثقافات العالمية).