واستوحت المسابقة فكرتها لهذا العام من سقوط جدار برلين في 9 تشرين الثاني عام 1989 بعد أكثر من 28 عام على بنائه، وتعتبر تجمع سنوي يجمع قادة وخبراء ورياديين ومفكرين من 75 بلداً، ويتمثل ساحة لمناقشة أهم الفرص والإتجاهات الحديثة في توفير حلول مبتكرة لأهم التحديات التي تواجه العالم.

وجاءت مسابقة هذا العام تحت عنوان "أي جدار ممكن أن يسقط بعد جدار برلين؟" تشبيهاً بالحلول الإبداعية التي ممكن أن تغير ملامح العالم الى الأفضل، وتقدم للمسابقة 35 متنافساً وتأهل منهم 14 متسابقاً ومتسابقة تنافسوا فيما بينهم لتقديم مشاريعهم البحثية المختلفة وابتكاراتهم العلمية أمام لجنة التحكيم المؤلفة من عدد من الخبراء والمختصين والأكاديميين.

ومن بين المتنافسين الذين تم اختيارهم من قبل هيئة “DAAD” الدكتورة رواء صوالحة أبو لاوي والتي حصلت على درجة الدكتوراه في هذا العام من جامعة لانكستر الإنجليزية وتعمل كعضو هيئة تدريس في كلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح الوطنية، علماً أنه تم إختيار المتسابقين بعد تقديم ملخص الدراسة أوالبحث وكذلك السيرة الذاتية ومن ثم عمل مقابلة باللغة الأنجليزية مع خبراء من القنصلية الألمانية بالقدس عبر الهاتف.

وشاركت الدكتورة صوالحة ببحثها  تحت الذي حمل عنوان:

HEALING BY DESIGN:CREATING PUBLIC SPACES OF CHILDREN'S HOSPITALS

وتحدثت الدكتورة صوالحة عن أهمية هذا البحث لفلسطين بالدرجة الأولى وللعالم بالدرحة الثانية، حيث استطاعت الدكتورة صوالحة من خلال هذا البحث الإجابة على السؤال البحثي وهو : نحو تصميم مستشفى اطفال بفلسطين، كيف يمكن تصميم المساحات العامة لمستشفيات الأطفال من وجهة نظر التصميم الداخلي والتصميم الداخلي المعماري بحيث يتلاءم التصميم مع كافة الفئات العمرية للأطفال من عمر 0-18 سنة؟.

وتكمن أهمية هذه الدراسة كونها تسجل الدراسة الأولى على مستوى فلسطين والعالم العربي، ومن خلال الدراسة استطاعت الدكتورة صوالحة أن تصمم منهجية  إبداعية لكيفية تصميم المساحات العامة داخل مستشفيات الأطفال بحيث تتلاءم مع كافة الفئات العمرية  لما له من أهمية في خلق بيئة صحية مريحة والتي من الممكن أن تساعد الأطفال للتمائل للشفاء.

وكذلك تحدثت عن نتائج الدراسةّ ومعايير التصميم وكيفية  تطبيقها ومساهمتها في خلق بيئة صحية ( Supportive Healing Environment)للأطفال داخل المستشفيات وخاصة المساحات العامة مثل:

Thoroughfares)(Main Entrances, Receptions, Atrium.

وتضمن المؤتمر كلمة مدير مكتب الهيئة الألمانية للتبادل العلمي في فلسطين “DAAD” السيدة كرستينا ستالبوك، والتي تحدثت فيها عن أهمية المختبر كونه يوفر منصة مفتوحة لعرض الأفكار الريادية والإبتكارت العلمية ومناقشتها أمام جمهور من رجال الأعمال والأكاديميين وصناع القرار وعامة الناس وأشارت ستالبوك أن الهئية الألمانية تنظم 20 مختبراً من هذا النوع حول العالم لهذا العام، كما شاركت السيدة ستالبوك بتسليم الشهادات والجوائز للمشاركين.

وتعمل الدكتورة صوالحة جاهدة لتطبيق نتائج دراستها داخل المستشفيات القائمة بفلسطين، كما تأمل أن يكون هناك مستشفى متخصص بفلسطين وخاص للأطفال ( من عمر 0-18 سنة) وأن يكون مُصمَم ضمن الأسس العلمية الصحيحة من ناحية  التصميم الداخلي و التصميم الداخلي المعماري لخلق بيئة صحية ومريحة تساعد الأطفال للتماثل للشفاء.

 يُذكر أنه سيتم نشر الدراسة الخاصة بالدكتورة صوالحة ضمن مجلة علمية محكمة.