وتُعتبر جامعة النجاح الوطنية هي الجامعة الأولى التي خصصت دائرة متكاملة للتعامل  ومتابعة احتياجات فئة ذوي الإحتياجات الخاصة من الطلبة وكان ذلك في العام الأكاديمي 2007/2008، وذلك لتحقيق بنود القانون الخاصة بضمان الحق في التعليم العالي لهذه الفئة.

وقدّم السيد عقروق ورقة عمل بعنوان (الموائمة البيئية والتكنولوجية لذوي الإعاقة – تجربة جامعة النجاح الوطنية).

وتضمنت الورقة الخطوط العريضة للسياسات والإجراءات التي نفذتها الجامعة لضمان دمج واندماج الطلبة ذوي الاعاقة في الحياة الجامعية بكافة عناصرها الأكاديمية والثقافية والرياضية والاجتماعية، وعلى قدم المساوة مع غيرهم من الطلبة من غير ذوي الإعاقة.

وأوضح السيد عقروق، أن اولى الخطوات التي نفذتها الجامعة هي تنفيذ كافة الموائمات البيئية في الجامعة، كالمصاعد بلغة بريل والصوت والممرات المائلة ومماسك الأدراج والحمامات الموائمة، وذلك بهدف ترك أثر على الثقافة للطلبة من خلال تعريفهم على هذه الموائمات وسبب وجودها واستخداماتها والهدف من ذلك إحداث التغيير السلوكي الإيجابي في مجتمع الطلبة.

وأضاف أن الجامعة تعمل على جعل استخدام الوسائل التكنولوجية للطلبة إجبارياً من خلال التسجيل بالحاسوب وحسابات الزاجل، بالإضافة إلى تواجد مختبري حاسوب للطلبة الكفيفين وتوفر كافة التسهيلات التكنولوجية فيها وأجهزة التسجيل، كما عمل المكتب بالتعاون مع عدد من المؤسسات على توفير أجهزة حاسوب محمولة للطلبة ذوي الإعاقة البصرية وتوفير مسجلات صوت لذوي الإعاقة السمعية والبصرية وغيرها، مشيراً إلى توفر بيئة التعاون من قبل الطلبة لمد يد التطوع لهذه الفئة، وتوفير الجامعة للأجهزة المساعدة كالسماعات الطبية والنظارات ذات المواصفات الخاصة وغيرها.

كما أكد السيد عقروق أن الجامعة توفر كذلك منح دراسية للطلبة ذوي الإعاقة وممن أولياء أمورهم من ذوي الاعاقة، وبنسبة 50- 75 % من قيمة القسط الدراسي.

يُذكر أن الجامعة تعمل حالياً من أجل إنشاء مختبر سمعي بصري، ويدرس في الجامعة حالياً 14 طالباً وطالبةً من ذوي الإعاقة البصرية و28 من الإعاقات البصرية و12 من ذوي الإعاقات السمعية ، و4 من صعوبات النطق، إضافة إلى 5 طلبة من مستخدمي الكراسي المتحركة و75 من ذوي الإعاقات الحركية المختلفة.

هذا ويتطلع مكتب رعاية ذوي الاعاقة في الجامعة إلى نشر مشروع إنشاء مكاتب في كافة الجامعات وإنجاز شبكة معلوماتية حول هذه الفئة والتعاون من أجل تلبية احتياجاتها.