وتضمنت الزيارة تدريباً للطلبة على استخدام نظم السفر عبر المطارات والقطارات والمواصلات العامة والحافلات السياحية وُنظم تحديد المواقع الجغرافية، وذلك ضمن مشروع تدريبهم على تنظيم الفعاليات على المستوى الدولي وتوفير احتياجات نجاح الأنشطة، حيث قام الطلبة بتنظيم احتياجات الرحلة قبل وأثناء تنظيمها، كما اشتملت الرحلة على جولة في خمس مدن إسبانية هي: برشلونة، وغرناطة، وقرطبة، واشبيلية ومدريد.

 ففي برشلونة زار المشاركون البلدة القديمة وتعرفوا على مقومات الإستثمار السياحي القائم على التعددية العرقية والانفتاح على الثقافات الأخرى، فزاروا المتحف الوطني الكاتالوني وحديقة ومتحف غاودي للعمارة الكاتالونية وملعب الكامب نو لفريق برشلونة ومتحف الكائنات البحرية ومتحف تاريخ الصناعات الكاتولونية وسوق سمك البحر المتوسط والحي القوطي وكنائسه ومعالمه التاريخية.

وفي غرناطة تم تنظيم زيارة لحي البياثين العربي الأندلسي وقصر الحمراء وجنة العريف والأحياء المجاورة ومسجد غرناطة وأسواقها الشعبية، أما في قرطبة فتمت زيارة مسجد الكاثيدرائية (مسجد قرطبة سابقاً) وبلدتها الأندلسية القديمة ونهر الوادي الكبير وقنطرة قرطبة ومتحف التراث الاندلسي والقلعة الحرة ومتحف محاكم التفتيش والنصب التذكاري للشاعر ابن زيدون والشاعرة ولادة بنت المستكفي وُنصب ابن ميمون وابن حزم ونصب للفيلسوف ابن رشد وقصر الكازار وحدائقه والبيوت القرطبية القديمة.

وفي مدينة اشبيلية تمت زيارة قصر المعتمد بن عباد وبرج المشروم السياحي ومنارة مسجد اشبيلية القديم والذي تحول الى كاثيدرائية اشبيلية وبرج الذهب الموحدي، أما في مدينة مدريد فقد تمت زيارة اسواقها وملعب سانتياغو بيرنابيو لفريق ريال مدريد.

كما قام الطلبة خلال الرحلة بتقديم مداخلاتهم الثقافية حول المواقع التي تمت زيارتها والتي تمحورت حول أهم الشخصيات والمواقع التاريخية في الأندلس كعبد الرحمن الداخل، وطارق بن زياد والمعتمد بن عباد ومعركة الزلاقة، ومحمد بن ابي عامر المنصور، ويوسف بن تاشفين والمرابطين، ومحمد بن تومرت والموحدين، والشاعرة ولادة بنت المستكفي والتاريخ الموريسكي.

وبدوره قام الأستاذ علاء أبو ضهير، منسق برنامج التبادل الشبابي الدولي في دائرة العلاقات العامّة، بتقديم الشرح عن المواقع التي تمت زيارتها وسياقها التاريخي والمعرفي، كما تم تنظيم جولات مفصلة في المدن الخمس التي تمت زيارتها بواسطة الحافلات السياحية، وتم أيضا تنظيم بعض الجولات بواسطة الدراجات الهوائية ودراجة السيجواي.

الطالبة تالا جمال، من قسم المحاسبة في كلية الدراسات العليا والمنسقة الإدارية للرحلة، تحدّثت عن تجربتها في الرحلة حيث قالت: (كانت رحلة رائعة ومفيدة حيث تعرفنا خلالها على أنفسنا بالدرجة الأولى وعلى الثقافة الأوروبية والأندلسية من جهة أخرى والتي نسج خيوطها العرب المسلمون حيث تعرفنا على المعالم الاسلامية التي تثبت عراقة ونبوغ العقل العربي الاسلامي، ومما لا ريب فيه أن معالم الأندلس تسحر الألباب، كنا نعيش حُلُماً لا رغبة لنا بانتهائه، شكراً لدائرة العلاقات العامة بالجامعة التي جعلت من هذا الحلم حقيقة).

يُذكر أن تنظيم رحلة الأندلس الثانية يأتي بمبادرة من طلبة وخريجي الجامعة وبتمويل ذاتي وبتنظيم دائرة العلاقات العامة وتشجيعها لفرص التبادل الثقافي والمعرفي والسياحي بين الطلبة وبلدان العالم وذلك من خلال برنامج زاجل للتبادل الشبابي الدولي التابع لها ولما لهذه الزيارات من أثر طيب على انتماء الخريجين لجامعتهم وتعزيز محبتهم لها.