برنامج اللغة الإنجليزية وآدابها هو المكان الذي اخترت الذهاب إليه من أجل تحقيق أحلامي وأهدافي المستقبلية. انتقالي من مدرسة صغيرة في مدينة نابلس لهذا البرنامج هو تحول كبير بالنسبة إلي. برنامج اللغة الإنجليزية هو مكان مختلف تماماً. بل هو مكان عظيم للنضوج. هذا المكان ساهم كثيراً في تشكيل شخصيتي، كنت أعتقد أنني أعرف كثيرا عن العالم، وبعد ذلك جئت إلى برنامج اللغة الإنجليزية في جامعة النجاح لاكتشاف امكانيات كبيرة تلهم العقول. أكثر ما أحب في هذا البرنامج هو أنه على الرغم من أنني هنا لدراسة الأدب، أحصل على تعليم شامل وكلي. لقد درست مساقات في اللغويات، والترجمة، والمحادثة. وأعتقد أنّ هذا جانبٌ مهم جداً في كلية الآداب لأنه على الرغم من أنني جئت إلى هنا وأنا أعلم أنني أحب اللغة والأدب، عزز حبي لتلك التخصصات عن طريق التعلم عن أشياء أخرى. تم ادخال الدراسات الأمريكية أيضا كتخصص فرعي مفتوح لطلاب جميع التخصصات المختلفة وهذا أمر رائع. كوني طالبة هنا أود أن أوصي بالتأكيد ببرنامج اللغة الإنجليزية وآدابها لأي شخص يريد أن يصبح أكثر استقلالا و نضوجا.

لقد كانت تجربتي في برنامج اللغة الانجليزية تجربة مميزة، فعلى الرغم من الانتقاد الذي تعرضت له عند اختياري لهذا البرنامج إلا أنني استطعت اثبات عكس ذلك، فلكل إنسان تجربته الخاصه به والتي تترك بصمة في حياته. وبمجرد الإلتحاق بهذا البرنامج تغيرت تصوراتي حول تخصص اللغة الانجليزية وآدابها والتي كانت تتمحور حول دراسة القصص والقصائد الشعرية إلا أنّ الأمر لم يقتصر على ذلك بل قدم البرنامج مجموعة من المساقات المتنوعة من اللغويات والترجمة بالاضافة إلى الأدب والتي تؤهل الطالب أن يكون فاعلاً في مجالات مختلفة؛ إذ أنها تركزعلى الجانبين العلمي والعملي الأمر الذي يعمل على تعزيز ثقته بنفسه. وأخيراً وليس آخراً أود أن اختتم بقول لشكسبير:"لا فائده في شيء لا متعة فيه".

بعد دراسة دامت ثلاثة سنوات في برنامج اللغّة الانجليزية وآدابها في جامعة النجاح الوطنية، استطعت أن أحصل على عديد من الخبرات التي أغنت شخصيتي. يقدم برنامج اللغة الانجليزية مساقات في مجالات عديدة كاللغويات والأدب والقراءة والكتابة والترجمة والمحادثة وطرائق التدريس. تساعد هذه الخبرات في بناء شخصية متكاملة لديها معرفة عميقة عن اللغة الانجليزية وثقافتها. وعلى الصعيد الشخصي، قدّم لي برنامج اللغة الانجليزية القدرة على تقبل جميع الثقافات المختلفة حول العالم. ولذلك يشعر الطلاب بأنهم جاهزون لمواجهة الحياة وجاهزون للعمل لأن الخبرات الغنية التي اكتسبوها خلال دراستهم كفيلة بأن تسلحهم بالعلم اللازم للحياة والعمل. يقدِّم البرنامج أيضاً تخصصات فرعية في اللّغة الفرنسية والثقافة الأمريكية مما يساعد الطلاب على اغناء خبراتهم من خلال التعرض للّغات والثقافات المختلفة.