جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


بالتعاون مع مركز شاهد لحقوق المواطن ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، نظمت جامعة النجاح الوطنية يوم الثلاثاء الموافق 14/12/2021 مؤتمراً دراسياً بعنوان "اليوم العالمي للهجرة .. ما بين الهجرة والتهجير، حقائق ومعطيات"، وذلك بحضور عطوفة اللواء إبراهيم رمضان، محافظ محافظة نابلس، ود. أحمد حنون، مدير دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، والسيدة دلال سلامة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأ.د. عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة وعدد من نوابه ومساعديه، وبمشاركة أعضاء الهيئة التدريسية وحشد من الطلبة المهتمين.


وافتتح اللقاء أ. رائد الدبعي، مساعد الرئيس للشؤون المجتمعية مرحباً بالمشاركين والحضور، مؤكداً على أهمية اللقاء الذي يناقش موضوع الهجرة من ناحية المفهوم والأسباب والتحديات والآثار، وأشار أ. الدبعي أن هذا اليوم يقام إحياءً لليوم العالمي للهجرة الذي يحتفي به العالم كل عام، وهو ثمرة جهد مشترك بين أقسام العلاقات العامة والاتصال، والعلوم السياسية، والخدمة الاجتماعية، في كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية، حيث تم تنفيذ المؤتمر بكافة تفاصيله من خلال طلبة مساق إدارة الحدث، ضمن رؤية الجامعة وفلسفتها لمواكبة المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، لتأهيل الخريجين بشكل يجعلهم قادرين على المنافسة في سوق العمل ضمن مواصفات نوعية.

وفي كلمته أشار اللواء رمضان إلى ما عاناه الشعب الفلسطيني من تهجير قسري جراء النكبة والنكسة، مشيراً لأبرز المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق أفرد الشعب الفلسطيني الأعزل والذي أدى إلى تشتته في مختلف البلدان.

بدوره أكد د. حنون على أن هذا اللقاء يأتي تأكيداً للشراكة الحقيقية والفاعلة التي تجمع بين الجامعة ودائرة شؤون اللاجئين، ناقلاً تحيات د. أحمد أبو هولي، رئيس دائرة شؤون اللاجئين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأشاد د. حنون بدور الجامعة الرائد في العمل الوطني والمجتمعي ومبادراتها العلمية والمعرفية التي تنفذها بالشراكة مع مختلف المؤسسات، مؤكداً أن هذا اليوم هو تأكيد على الهوية الفلسطينية لمواجهة كافة الجهود الساعية لطمس الرؤية الفلسطينية.

من جانبها أشارت سلامة إلى الدور الذي تلعبه جامعة النجاح الوطنية والذي لا يقتصر فقط على تأدية الرسالة الأكاديمية بل يتعدى إلى البعد النضالي والوطني، مشيدة بعلاقاتها المميزة مع مختلف المؤسسات المجتمعية لتحقيق أهداف مشتركة تخدم الصالح العام.

ورحب أ.د. زيد بالحضور مشيراً لأهمية هذا اللقاء الذي يسلط الضوء على الهجرة الدولية وأسبابها، وهو منبر لتذكير العالم بقضية اللاجئين الفلسطينيين التي ما تزال جرحاً ينزف منذ أكثر من سبعة عقود، تنتظر العدالة لأبنائها، وعودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها، آملاً أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات تساهم في إضافة نوعية للحد من الآثار السلبية للهجرة والتهجير.

وتكون المؤتمر من ثلاث جلسات، تناولت الجلسة الأولى موضوع (الدلالات السياسية والقانونية لتقليص خدمات ووظائف الأونروا وتأثيرها على لجان الخدمات)، تحدت خلالها إلى جانب د. حنون وسلامة، السيد حسني عودة، الناطق باسم لجان الخدمات في المخيمات الفلسطينية، وأدار الجلسة د. عبد الكريم سرحان، رئيس قسم العلاقات العامة والاتصال في الجامعة.

وتحدث في الجلسة الثانية التي تمحورت حول موضوع (وسائل الإعلام والاتصال ومعضلة غياب أصوات اللاجئين الفلسطينيين) كل من د. أسعد تفال، رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في الجامعة الذي قدم تشخيصاً للواقع الاجتماعي والإعلامي للاجئين في المخيمات، ود. وسيم وني، مدير مركز رؤية للدراسات والأبحاث متحدثاً عبر تقنية زووم من لبنان عن معاناة اللاجئين السوريين إبان الحرب السورية، والسيد كايد معاري، المدير التنفيذي لمركز شاهد لحقوق المواطن الذي استعرض تجربة من المخيم وريادتها في إعلاء صوت اللاجئين في الفضاء الرقمي، وأدار الجلسة د. بكر عبد الحق، إعلامي ومحاضر في قسم العلاقات العامة والاتصال.

أما الجلسة الثالثة فتحدث فيها كل من د. عاطف سلامة، أستاذ في الإعلام، ود. رائد نعيرات أستاذ في قسم العلوم السياسية، ود. عبد الرحيم الشوبكي، أستاذ النظرية والفكر السياسي في قسم العلوم السياسية. وأدار الجلسة د. حسن أيوب، رئيس قسم العلوم السياسية، وتم التحدث فيها عن الهجرة والتهجير وتأثيرها على قضية اللاجئين الفلسطينيين في ظل أزمات الهجرة العالمية الراهنة.

وشهدت فعاليات المؤتمر نقاشاً بين المشاركين والمتحدثين حول القضايا المختلفة المتعلقة بواقع قضية اللاجئين وقضية الهجرة العالمية.

ويذكر أن الأمم المتحدة أعلنت الثامن عشر من شهر كانون أول/ديسمبر من كل عام يوماً عالمياً للهجرة؛ للفت الأنظار صوب قضية الهجرة الدولية، وتحدياتها وصعوباتها خصوصا مع تزايد أعداد المهاجرين حول العالم.


Read 260 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية