وتُعد جائزة الإبداع الشبابي من أبرز جوائز المهرجان، حيث لا تقتصر معاييرها على جانب الكتابة فقط، بل تشمل محاور متعددة تتعلق بالشخصية، السمات، الحضور، القيم، المعرفة، الملكة اللغوية. وقد خضعت الجائزة لتقييم لجنة تحكيم عالية المستوى من مختلف مدن الوطن، ترأسها أ.د. محمد جواد النوري، واتبعت معايير دقيقة لضمان التقييم العادل والمستقل.

وعبّر مشّاقي عن فخره بهذا الإنجاز الذي اعتبره "رايةً للضاد من تحت الركام، ومحراثًا جديدًا في أرضٍ أُريدَ لها أن تُنسى، نزرعها فكرًا فتنبت حريةً وشعرًا". وأضاف أنّ هذا الفوز يُعدّ انتصارًا جماعيًا للشباب الفلسطيني في معركة الهوية وسط محاولات الإحلال الممنهج للفكر والثقافة، مشددًا على أن "الثقافة ليست المعرفة، بل سلوك المعرفة، وأن الاحتلال قد ينجح في السيطرة على الأرض، لكنه لا يمكن أن يحتل الخيال".

من جانبه، هنّأ الأستاذ محمد الدقة، عميد شؤون الطلبة في الجامعة، الطالب مشاقي، على هذا الإنجاز المشرف، مؤكدًا أن طلبة "النجاح" يواصلون تألقهم وإبداعهم في مختلف المجالات والمحافل الثقافية والعلمية. كما أكد أن عمادة شؤون الطلبة تعمل باستمرار على احتضان المواهب الطلابية ورعايتها، وتسعى إلى صقلها وتنميتها من خلال برامج دعم وتطوير مستدامة، بهدف تعزيز المشاركة الشبابية الفاعلة في بناء مجتمع معرفي يليق بطموحات الشعب الفلسطيني.