وقد أثبت الطلبة حضورهم الفعّال على المستوى التنظيمي، من خلال تنظيم المؤتمر واستقبال الضيوف، وتوليهم لمهام التسجيل وإدارة الجلسات الحوارية والمشاركة في الورش التفاعلية المتنوعة، التي تناولت موضوعات متعددة شملت: الصحة البيئية، الأمن الغذائي، الطاقة المتجددة، الذكاء الاصطناعي، العدالة المناخية، والاقتصاد الدائري.

وتأتي مشاركة الطلبة من خلال ممثلي الجمعيات الطلابية وهي: جمعية أصدقاء البيئة، الجمعية الطلابية للتنمية المستدامة، والجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين، إلى جانب عدد من ممثلي الجمعيات الطلابية العلمية ذات العلاقة، وذلك بإشراف أ. عنان الناصر، منسق الجمعيات الطلابية في عمادة شؤون الطلبة، وأ. بشير زامل، مشرف الجمعية الطلابية للتنمية المستدامة.

وشهد حفل افتتاح المؤتمر حضورًا رسميًا من مختلف الجهات المحلية والدولية، وبمشاركة واسعة من الشباب الفلسطيني، وهو ما منح المؤتمر طابعاً نوعياً ومميزاً، وأكد أهمية الدور الشبابي في صياغة السياسات البيئية والمناخية المستقبلية.

وأعربت اللجنة المنظمة للمؤتمر عن تقديرها الكبير لدور طلبة جامعة النجاح، مشيدة بمستواهم المتقدم وانضباطهم في التنظيم والمشاركة، إضافة إلى جودة المداخلات الشبابية التي ساهمت في إثراء الحوار والنقاشات حول مستقبل المناخ في فلسطين.

كما شارك الطلبة في جلسات محورية رئيسية تمثلت في: "من النفايات إلى الفرص: أساليب مبتكرة لإدارة المخلفات"، "الذكاء الاصطناعي والابتكار في حلول التغير المناخي"، "نحو السيادة الغذائية"، "العدالة المناخية والحق في الماء والصحة"، و"المدن القادرة على الصمود في وجه الأزمات". بالإضافة إلى مشاركتهم في ورش متخصصة مثل: "Climate Fresk" لفهم التغير المناخي بطريقة تفاعلية، و"البيئة الآمنة والصحة الشاملة"، وتحديات إنتاج الغذاء والحلول الزراعية المستدامة.

وأكد أ. الناصر، أن هذه المشاركة تأتي في إطار حرص الجامعة والتزامها بتمكين طلبتها وتعزيز انخراطهم في المبادرات البيئية والتنموية المحلية والدولية، انطلاقاً من إيمانها العميق بدورهم الريادي في مواجهة التحديات المناخية. كما أشار إلى أن الجامعة تواصل تبنّي قضايا التنمية المستدامة ضمن برامجها الأكاديمية ومبادراتها الطلابية المتعددة.

ويعد مؤتمر LCOY Palestine 2025 أحد الفعاليات الشبابية المعتمدة ضمن سلسلة مؤتمرات الشباب حول التغير المناخي المرتبطة بمؤتمر الأطراف العالمي (COP)، ويهدف إلى إيصال صوت الشباب الفلسطيني إلى الساحة الدولية، وتعزيز مشاركتهم في السياسات المناخية والبيئية عالميًا.