وتمثل فريق الجامعة المشارك برئاسة أ. إياد الأقرع، مدير شؤون الطلبة، في كل من: السيد سعيد سعادة، المخرج والكاتب المسرحي، وأ. أكرم زامل، المسؤول الفني والتقني والإضاءة، وأ. سمر محسن، مشرفة إدارية، والطلبة ضياء الصيرفي، ومايا أبو خضر، ومرح أبو عرب، وفارس أسمر،  وشاكر زبن، ومحمد حموضة، وعمرو عصام دويكات، ونورا شاهين.

وقدم فريق الجامعة عرضاً مسرحياً متميزاً بعنوان "هنا فلسطين"، الذي حاز على جائزة لجنة التحكيم بالإجماع. وتُمنح هذه الجائزة تكريماً للأعمال أو الأداءات التي تتسم بجودة عالية وتحقق مستوى فنياً وإبداعياً رفيعاً. كما تعكس الجائزة تقديراً خاصاً من اللجنة، وتهدف إلى تسليط الضوء على الإسهامات البارزة في مجال المسرح، سواء من حيث الأعمال أو الأفراد.

كما وسُلط الضوء على وضع الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإنقاذ خلال الحرب ومعاناة طواقم الصحافة متمثلة بأيقونة الصحافة الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، حيث تم عرض أغنية الختام التي أُعدت مسبقاً من كلمات وألحان أ.أكرم زامل وأداء جوقة عمادة شؤون الطلبة في الجامعة للشهيدة أبو عاقلة.

وحمل المهرجان دلالات عميقة تعكس الدور الحيوي الذي يلعبه المسرح في تعزيز الحوار الثقافي والحضاري، وترسيخ قيم التعايش الفني الخلاق بين الشعوب المتآلفة والمتجانسة. كما شهد تكريم شخصيات بارزة، إلى جانب إحياء ذكرى الفنانة الراحلة نعيمة المشرقي.

واشتملت الفعاليات على عروض مسرحية متنوعة وبرنامج غني تمثل بتقديم مجموعة من العروض المسرحية المتميزة بمشاركة فرق عربية متعددة، وتكونت الفعاليات من 12 عرضاً مسرحياً، عكست تنوع التجارب الإبداعية والثقافية، ومنها العروض: “Apocalypse” ،  “Xerodederma”، “غلطة” ،  “Paranoïa” ،  “زوكو” ،  “رسائل قبل الموت” ، و"هنا فلسطين". 

وضمن فعاليات المهرجان، تم تنظيم ورشات تكوينية هدفت إلى تطوير مهارات المشاركين بإشراف المخرج المسرحي الحسن الدسي، والذي قدم ورشة بعنوان “فن القيادة المسرحية: الإعداد والإخراج”، والفنان المسرحي منصف الإدريسي الخمليشي، الذي قدم ورشة تحت عنوان “آليات الممثل المسرحي”.

وخلال رحلته،  زار الفريق السفير الفلسطيني د. جمال الشوبكي،  وقدم له درعاً تكريمياً لدوره الطليعي والتسهيلات التي قدمها للفريق، كما شارك السفير في المهرجان تشجيعاً لوفد جامعة النجاح الوطنية المشارك عن دولة فلسطين.

وأكد أ. الأقرع، أهمية المشاركات الدولية في إيصال رسالة فلسطين للعالم من خلال العروض الفنية والمشاركات العربية، وأضاف:"إن مشاركة فريق مسرح الجامعة بعرضه المسرحي تأتي لتروي للعالم حكايات الصمود الفلسطيني ونقل حياة الفلسطيني وعاداته والعرس الفلسطيني والعادات والتقاليد وأثر الاحتلال على الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني على خشبة المسرح في الرباط".

وأوضح الأقرع، أن فريق المسرح شارك في العديد من المهرجانات وحقق جوائز مرموقة، وفوزاً تاريخياً بحصوله على أفضل عرض جماعي في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في تونس سابقاً، وله بصمات مميزة في مختلف مشاركاته.

وبين أن العرض المسرحي تركز على الحياة اليومية للشعب الفلسطيني والأسرة الفلسطينية في ظل مضايقات الاحتلال، كما تطرق للموروث الفني والثقافي من خلال لوحة غنائية منوعة من "المعنى الفلسطيني والكرادي والسحجة والدبكة" والأزياء التراثية.