وكانت جامعة النجاح الجامعة الفلسطينية الوحيدة التي نجحت في الدخول إلى هذا التصنيف وتحقيق المعايير المطلوبة جميعها، من بين عدة جامعات فلسطينية سعت إلى دخول هذا التصنيف، وحصلت الجامعة على المرتبة 89 على مستوى الجامعات الآسيوية من أصل 616 جامعة موزعة على 31 دولة في القارّة.

ويعتمد هذا التصنيف في تقييمه للجامعات على مجموعة من مؤشرات الأداء ضمن خمسة مجالات رئيسيّة، هي: التدريس (بيئة التعلم)، والبحث (الحجم والدخل والسمعة)، والاستشهادات (تأثير البحث)، والنظرة الدوليّة (الموظفون والطلبة والبحث)، ودخل الصناعة (نقل المعرفة).

وتمثّل هذه التصنيفات أهمية بالغة للجامعات عالميّاً، لأنّها تُعطي تقييمًا معياريّا لموقع الجامعة بين الجامعات العالمية في إطار محدّدات واضحة، وتسهم في تحسين السمعة المحليّة والدوليّة للجامعات، وتستخدم من قبل بعض الحكومات من أجل توجيه سياسة التعليم العالي.

كما توجّه التصنيفات الجامعات لإعادة النّظر في سياسات التعليم، وإعادة توجيهه بما يناسب سوق العمل وتحسين البيئة التعليمية، وتعزيز مجالات البحث العلمي، والسعي نحو عقد شراكات أكاديمية وبحثية مع جامعات عالمية مرموقة، ممّا يعزّز سمعتها الأكاديمية والتشغيلية محليّاً وإقليميّاً ودوليّاً.

وتسهم التصنيفات كذلك في تمكين الطلبة الجدد المقبلين على التسجيل في الجامعات من اختيار التّخصصات التي تطرحها الجامعات الأفضل في التصنيف، كما تمكنهم من الإجادة في مجالات العمل المختلفة والمسابقات العلمية الدولية، وتحسين أداء أعضاء هيئتها التدريسية، وإبراز إنجازاتها العلمية من خلال نشر أبحاثها في المجلات والدوريات العلمية المحكّمة، وتقديم الاستشارات، وخدمة المجتمع، وحصد الجوائز العلمية، وجذب الكثير من الشراكات الدولية والاستثمارات لدعم أنشطتها العلمية.

إضافة إلى ذلك، تسهم في استقطاب الباحثين والكفاءات العلمية الذين يبحثون عن مؤسسات تعليمية تتمتع بسمعة عالمية وذات تصنيف جيد، كما تعمل على جذب أفضل الطلبة الدوليين للالتحاق ببرامجها.