حيث حصد الفريق السادس والمكون من الطلبة كنده هواش، داليا زيد، لين أبو عمرو أسيل العامور المركز الأول، وحصل الفريق السابع والمكون من الطلبة يزن القاضي، زيد أبو شلهوب، عبدالله شيخة وسامح خضيري على المركز الثاني، فيما كان المركز الثالث من نصيب الفريق العاشر والذي تكون من الطلبة زينة الطاهر، ايمان قرعاوي ولارا بصلات.

ويتم تنفيذ برنامج Climate futures Exchange من قبل جامعة النجاح الوطنية وبدعم من مبادرة جي كريستوفر ستيفنز للتبادل الافتراضي، التي يديرها معهد أسبن.

وتمحورت المسابقة حول تصميم روضة أطفال مستدامة في حي المعاجين في نابلس تتميز بالحداثة وبتوفير بيئة صحية ومريحة للأطفال رغم الظروف المناخية الصعبة مع كفاءة عالية بتوفير الطاقة. وتشكل لذلك 11 فريقاً يضم كل فريق 4 أو 3 طلاب من جامعة النجاح وطالبين من جامعة ولاية أريزونا.

وجرى تقييم للمشاريع المشاركة بالمسابقة من قبل فريق فلسطيني مكون من أ.د. جهاد عوض، رئيس قسم العمارة في جامعة عجمان الإماراتيةـ ود. سالم ذوابة، من قسم العمارة من جامعة بيرزيت، وم. هاني حسن من رام الله وم. مأمون أبو ريان، منسق المجلس الفلسطيني الأعلى للبناء الأخضر ومدير دائرة التدريب في نقابة المهندسين.

وقد أعلن مدير المشروع د. معتصم بعباع، المحاضر في جامعة النجاح الوطنية أسماء الفرق الفائزة بالمراتب الثلاث الأولى، علماً بأن غالبية المشاركين من قسم العمارة إضافة إلى عدد من طلبة الماجستير في برنامج الاستدامة وتكنولوجيا البناء.

وهنأ د. بعباع الفائزين وخص الفريقين الأول والثاني على تميزهما، وأعلن أنهما مرشحان للمشاركة في زيارة إلى الولايات المتحدة وجامعة ولاية أريزونا في الخريف القادم على حساب المشروع. حيث ستتيح هذه الزيارة فرصة استكشاف المراكز العلمية وحضور ورش العمل حول العمارة وتغير المناخ. وأعرب عن شكره وتقديره لمؤسسة أسبن ومبادرة ستيفنز على دعمهما السخي للمشروع كما أعرب عن تقديره للجهود الكبيرة التي قدمها الفريقان المشرفان خاصة د. سامح منى، ود. فيليب هورتون اللذان أشرفا على عملية التصميم. وأشاد بجهود إدارة الجامعتين لتشجيع مثل هذه المبادرات وتقديم الدعم لها بشتى الوسائل المتاحة.

وقد أشاد جميع أعضاء لجنة التحكيم بالمستوى الرفيع لجميع الطلبة المشاركين والذي يعد مفخرة كبيرة لجامعة النجاح. وذكروا أنه من الصعب أن يتوفر طلبة في جامعات أخرى بكفاءة عالية بالتصميم المعماري وتقديم الحلول الهندسية والبيئية باستخدام تقنيات عالية مثل برامج المحاكاة وأجهزة الواقع الافتراضي.

بدوره أعرب الدكتور مهند الحاج حسين، عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات عن سعادته العميقة لهذا الإنجاز وبتقييم لجنة التحكيم الذي نعتز به لأنه يعبر عن المستوى الرفيع الذي وصلت إليه كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بشكل عام وقسم العمارة وبرنامج ماجستير الاستدامة بشكل خاص.

وقال د. منى " إن المشروع كان موحداً للفريقين الفلسطيني والأمريكي. وكل فريق تعاون على إنجاز عملية التصميم حيث قدم كل فريق تصميمين أحدهما بجامعة النجاح وشارك بالمسابقة، والثاني بجامعة ولاية اريزونا وتم تقييمه من قبل لجنة هناك. والتصميمان المقدمان من نفس الفريق قد يكونان متشابهان أو مختلفان بناء على الاتفاق بين أعضاء كل فريق.

وبين د. علام موسى، مدير مركز الواقع الافتراضي وأحد أعضاء فريق المشروع ، أن المركز قدم دورة تدريبية للمتسابقين على استخدام الواقع الافتراضي بالمشاريع المقدمة، وهو ما يمكن اعتباره قفزة نوعية في أساليب عرض المشاريع المعمارية والمباني المستدامة.

ويهدف هذا المشروع الذي مدته 27 شهراً إلى تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين الطلبة الفلسطينيين والطلبة الأمريكيين، وزيادة الوعي بأهمية تغير المناخ وضرورة تطوير تقنيات مستدامة في مجال البناء.

وتأتي هذه المرحلة بعد نجاح المرحلة الأولى والتي تضمنت عدة أنشطة تفاعلية وورش عمل عبر الإنترنت، حيث استفاد الطلاب من الفرصة لتبادل الخبرات والتعلم المتبادل، وتطوير مهارات الاتصال والتعرف على البيئة الاجتماعية للشباب الفلسطيني والأمريكي خاصة طلبة الجامعات.

وتم تمويل هذا المشروع من قبل مؤسسة Aspen Institute - مبادرة ستيفنز الأمريكية، هذه  المبادرة التي تسعى إلى تقريب الشعوب خاصة جيل الشباب واستخدام التبادل الافتراضي للمساهمة في تعزيز روح التعاون الدولي والشراكة الفاعلة بين شعوب العالم.