تحت عنوان محاولة لفهم الأزمة المالية في أوروبا، قدم المحاضر البريطاني جيكريل هوجي محاضرة تحدث فيها عن جذور الأزمة المالية في أوروبا حيث تحدث عن تزايد نسبة البطالة في العديد من البلدان الأوروبية وتصاعد إجراءات التقشف وتخفيض الإنفاق الحكومي.

هدفت المحاضرة إلى التعرف على الأزمة المالية التي تعصف بأوروبا، حيث تطرق المحاضر إلى نظام الإقراض في أوروبا ومشاكل البنوك وأثرها على معدلات البطالة والنمو في الاقتصاد الأوروبي. ونظم المحاضرة برنامج زاجل للتبادل الشبابي الدولي التابع لدائرة العلاقات العامة ومكتب مساعد الرئيس لشؤون الخريجين.

وشرح جيكريل هوجي الحلقة المفرغة التي تعصف بالمجتمعات الأوروبية من خلال عرضه للعناصر التي تشكل هذا الكابوس الاقتصادي، والتي ترتبط بأخطاء هيكلية ُتعزى لاعتماد البنوك سياسة تقديم نسبة مئوية للعاملين فيها مقابل جذب المزيد من زبائن مما أدى إلى تقديم المزيد من القروض دون وجود أصول ثابتة أو ضمانات. وقد أدت هذه السياسة البنكية وعدم القدرة على التسديد من قبل المقترضين إلى انخفاض أسعار الممتلكات بسب كثرة العرض وقلة الطلب واسترداد البنوك للممتلكات ممن لم يستطع التسديد واضطرار البنوك للبحث عن مصادر أخرى للدخل وتقديمها للمزيد من القروض ولو بشكل أقل، مما أدى إلى تفاقم الأمور بشكل واسع واضطرار الحكومات للتدخل لإنقاذ البنوك التي فقدت مصداقيتها لدى المودعين، هذه الحكومات التي تعتمد في مصادرها المالية على الضرائب التي تم رفعها مما أثقل كاهل المواطن.

يعمل جيكريل هوجي في إدارة نظام الائتمان الأوروبي في لندن، كما عمل في مجال فض النزاعات الاستثمارية والنقدية بالإضافة إلى عمله في مراقبة العمليات المالية وإدارة رؤوس الأموال والاستثمار في الأعمال المصرفية وتحليل العمليات الحسابية، وهو خريج جامعة الملكة ماري في لندن.