نظّم مركز التواصل الهندسي التابع لكلية الهندسة رحلةً علميةً هندسية بالتعاون مع قسم هندسة البناء بعنوان "بيوت مميزة"، وتضمنت الرحلة محاضرة لطلبة مساق أسس التصميم المعماري، قاموا خلالها بزيارة حي طيبة السكني، ومنطقة سما نابلس، تعرف الطلبة خلالها على أنماط متنوعة للأبنية السكنية وطرق تصميم مساقطها وواجهاتها والمواد المستخدمة في بنائها، والتقوا بعض المقاولين وأصحاب تلك المباني هناك.

وقال الدكتور معتصم بعباع رئيس قسم هندسة البناء إنه يشجع هذا النوع من الرحلات التي تحمل في طياتها رسالة علمية وفسحة ترفيهية تخفف عن الطلبة تعب الدراسة وتمنحهم الحافز والنشاط وترسم ملامح الحياة الجامعية في كلية الهندسة، مضيفاً أن قسمه سيقوم بتعزيز تنويع أساليب التعليم للطلبة خلال العام الدراسي القادم، وسينتهج أسلوب البحث عن أفكار جديدة لمشاريع الطلبة بحيث تكون أكثر التصاقاً بالواقع الفلسطيني وتطويره.

بدوره أثنى الدكتور نبيل الضميدي عميد كلية الهندسة على جهود مركز التواصل الهندسي الرامية إلى زيادة فرص ربط طلبة الكلية بحياة الناس، وقال: "إن الهندسة هي الحياة، وهي أكثر التخصصات التصاقاً بالواقع، ونحن في كلية الهندسة نتطلع دوماً للإرتقاء بمستوى طلبتنا وخريجينا، وهذا يرجع بالفائدة في نهاية المطاف على الوطن ورفعته، ,واضاف إن قسم هندسة البناء قسم حديث نسبياً لكن خريجيه أبدوا تميزاً في الأداء كمهندسي موقع خاصة في دول الخليج العربي، وسيكون على عاتقهم دور كبير مستقبلاً في بناء دولتنا المستقلة."

 وذكر المهندس محمد دويكات مدير مركز التواصل الهندسي: "إنه عادةً ما يُنظم طلبة الجامعات رحلات داخلية للمدينة التي تقوم على أرضها الجامعة وقد رأى المركز بالتعاون مع قسم هندسة البناء أن يتم البدء بتنظيم هذا النوع من الرحلات، لما لذلك من دورٍ هام يساند الدراسة الأكاديمية، ويعزز أجواء الحياة الجامعية."

يذكر ان حي طيبة هو حي سكني حديث يضم مجموعة من المباني السكنية المستقلة والفيلات، ويقع الحي بالقرب من إسكان العامرية بمسافة لا تتعدى 5 كيلو مترات جنوب غرب الحرم الجامعي الجديد.أما سما نابلس فهي منطقة محاجر قديمة على جبل عيبال، قامت بلدية نابلس مؤخراً بإعادة تأهيلها لتصبح متنفساً ترفيهياً لأهالي المدينة، وهي ذات جلسات خشبية تطل على مشهد علوي لنابلس. وقد شارك في الرحلة نحو أربعين طالباً وطالبة من طلبة المساق المذكور بالإضافة إلى مدرسي المساق وهما الأستاذان محمد عتمة ومحمد دويكات، وكذلك مساعدتي البحث والتدريس فيه، المهندستان إسراء شقو وغدير درباس، كما رافق الرحلة المصور حسن قمحية الذي قام بتوثيق الأماكن التي تمت زيارتها بعدسته. وقد أعرب الطلبة عن سعادتهم بهذه المحاضرة ودورها في صقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم التخصصية.