نظم الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين والمؤسسات العاملة في مجال الاعاقة ومؤسسات العمل المدني في محافظة نابلس اليوم الخميس مهرجانا مركزيا بمناسبة اليوم العالمي للمعاق تحت شعار "حقنا في التعليم .. مفتاح للعيش الكريم" في القاعة الكبرى في كلية هشام حجاوي التكنولوجية في جامعة النجاح الوطنية وذلك بحضور دولة رئس الوزراء الدكتور سلام فياض، والاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، ونائب محافظ نابلس السيدة عنان الاتيرة ورئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش ونزار بيصيلات رئيس اتحاد المعاقين الفلسطينيين وعدد كبير من المدراء العامين وممثلي المؤسسات الوطنية والشعبية.

وفي كلمته اكد رئيس الوزارء د.سلام فياض ان الحكومة ستعمل على تطبيق قانون المعاق الفلسطيني والذي شمل منح 5% من الوظائف الحكومية والخاصة للمعاقين لدمجهم بالمجتمع الفلسطيني وعدم التمييز بينهم على اساس تكافؤ الفرص بين الجميع ضمن سياسية الحكومة الفلسطينية، مؤكدا ان سقفنا اعلى من ذلك ولكن هذا هو الحد الادنى لنا.

واضاف د. فياض أن السلطة الفلسطينية بقيادة وتوجيهات الرئيس محمود عباس تعمل وعلى مؤسسات المجتمع المدني ايضا ان تعمل على الاهتمام برعاية مصالح وتوفير احتياجات المعاقين في الضفة والقطاع والقدس عاصمة الدوله الفلسطينية.

واعرب د.فياض عن سعادته عندما يزور مؤسسات المجتمع المدني لا سيما التي تقدم خدمات للمعاقين في كافة المناطق الفلسطينية، مشيرا ان احدا يعرف مستوى هذه الخدمات التي تقدمها المؤسسات الا عندما يزورها، مضيفا ان هناك اصرارا على توفير كافة انواع الخدمات للمعاقين لا سيما في ظل ارتفاع اعدادهم.

وطالب المجتمع الدولي وخاصة الدول المؤثرة بالتحرك قائلا:" آن الآوان على المجتمع الدولي ان يتحرك لوضع حد لانهاء الاحتلال، ولا يجوز ان تترك لاسرائيل وهي الدولة المحتلة ان تقرر متى ينتهي الاحتلال"، ويجب تطبيق استحقاقات السلام والقانون الدولي ووقف الاستيطان من اجل السلام والاستقرار العالمي.

واضاف د.فياض ان الشعب الفلسطيني دفع خلال سنوات طويلة تنازلات كثيرة من اجل السلام ولا يمكن التوقع منا مزيدا من التنازلات، فان الضفة والقطاع والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية ولا مجال للتنازل عن ذلك.

وفي كلمته قال أ.د.رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية ان المعاقين يشكلون 3% من مجموع السكان، اي ما يعادل 150 الف معاق ومعاقة بالمجتمع الفلسطيني، واضاف إن المجتمع الفلسطيني بما تعرض له من أحداث جعله يضم حالات متعددة من ذوي الاحتياجات الخاصة تختلف عن المجتمعات الأخرى وبالتالي فإن هذا الوضع يتطلب اهتماماً أكبر، ولا شك أن فخامة رئيس دولة فلسطين حفظه الله يصدر توجيهاته الى جميع العاملين في الوزارات المعنية وغيرها لمزيد من الاهتمام بهذه الفئة من الشعب، ومن هذا المنطلق  فإن جامعة النجاح الوطنية تسعى الى تقديم العديد من الخدمات التي تسهل عملية الدمج الاجتماعي فوفرت مختبرات حاسوب للكفيفين الذي مكن من تقديم المناهج الدراسية مطبوعة بلغة (بريل)  للتسهيل على الدارسين، وقامت إدارة الجامعة بتأهيل مبنى كلية هشام حجاوي والحرم الجامعي القديم لاستقبال هذه الحالات، وبهذا تعتبر جامعة النجاح من أكبر المؤسسات التي تقدم الخدمة في هذه المجالات، فيبلغ عدد الدارسين من هذه الفئة 37 طالباً وتسعى الجامعة الى إمكانية زيادة هذا العدد خلال السنوات القادمة، إضافة الى ذلك انشأت الجامعة مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة لتسهيل حياتهم الجامعية والعمل على حل ما يعترضهم من مشكلات او معيقات، هذا إضافة الى تقديم المساعدات المالية والمنح الدراسية، وكذلك تقديم حلقات إذاعية خاصة عبر إذاعة صوت النجاح، وكذلك تقوم الجامعة بتعيين أعضاء هيئة تدريس وإداريين من ذوي الحاجات الخاصة في حقول الاعمال المناسبة إضافة الى مناقشة رسالة ماجستير من أحد طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والذي كان فاقدا للحركة والنطق بسبب مرض عضال.

وطالب نزار بيصيلات رئيس اتحاد المعاقين الفلسطينيين بتطبيق قانون المعاقين بعد 10 سنوات على اقراره، مشيرا ان 30 الى 40 % من القانون طبق فقط، علما ان الكثير من بنوده لا تحتاج الى الميزانيات لتطبيقه بل تحتاج الى الارادة الحقيقية، مؤكدا الالتزام بالاتفاقيات الدولية حول قضايا المعاقين وبالتالي ملتزمون بتطوير وتوفير الامكانيات لتطوير اوضاع المعاقين وتقديم الخدمات لهم.

وقالت ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيسة المجلس الاعلى للمعاقين ان الجميع يعمل من خلال تفعيل المجلس الاعلى للمعاقين على وضع الخطط والبرامج لتطوير وتقديم كافة الخدمات بأشكالها للمعاقين، مشيرة ان ذلك يشكل استراتجية حقيقية لعمل الوزارة.

وقالت المصري في يوم الاعاقة العالمي :" سنعمل على تقديم افضل الخدمات وتطويرها من خلال تفعيل حقيقي للمجلس الاعلى للمعاق الفلسطيني ورسم سياسات حقيقية له".