شاركت د.عائدة أبو السعود القيسي، المحاضرة في كلية التمريض في جامعة النجاح الوطنية بالمؤتمر العلمي الخاص بالبحث العلمي المتعلق بالطب البديل في ولاية كارولينا الشمالية North Carolina  في مدينة تشابل هيل Chapel Hill  في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف الربط ما بين البحث العلمي والممارسة والمجتمع بما يتعلق بالطب البديل وذلك عن طريق الوخز بالإبر، وذكرت د. القيسي  أن قسم الطب الفيزيائي والتأهيل في كلية الطب في جامعة كارولينا الشمالية هو الجهة المنسقة لهذا المؤتمر العالمي وانه شارك في هذا  المؤتمر 26 دولة وقد كانت دولة فلسطين هي الدولة الوحيدة من بين الدول العربية الممثلة فيه.

وقدمت  د.القيسي خلال المؤتمر دراستين الأولى تحت عنوان " تأثير العلاج P6 Acupressure على الغثيان، القيئ، الصداع، التعب، والألم ما بعد العملية  الجراحية بين الإناث المرضى الذين يخضعون لعملية جراحية في البطن"  حيث أجريت هذه الدراسة في كل من مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، مستشفى رام الله ومستشفى ثابت ثابت في طولكرم حيث أن المشاركين في الدراسة هم د.عائدة أبو السعود القيسي، د.أنسام صوالحه، د.وليد صويلح، د.وائل صدقه ، د.خالد صالح، د.علي بركات.

أما الدراسة الثانية فقالت د. القيسي انها كانت بعنوان " آثار  P6 Acupressure في الوقاية من الغثيان والتقيؤ الناجم عن العلاج الكيميائي للنساء المصابات بمرض سرطان الثدي"، حيث ان هذه الدراسة هي عبارة عن رسالة ماجستير للطالبة زائدة نصّار ماجستير في الصحة العامة، وقد قام بالإشراف على الرساله كل من د.عائدة أبو السعود القيسي و د.أيمن حسين من جامعة النجاح الوطنية وقد أُجريت الدراسة في كل من المستشفى الوطني – نابلس ومستشفى بيت جالا ومستشفى جنين الحكومي.

واشارت د. القيسي ان البحث الأول يدور حول طرق الحد من القيئ، الغثيان، الألم، التعب والصداع عند النساء اللواتي تعرضن لعملية جراحية في البطن، حيث تعتبر هذه من أكثر الأعراض الشائعه التي تحدث لدى المريض بعد العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها تحت تأثير التخدير العام فقد بينت في هذه الدراسة بأن إستخدام الطب الصيني والذي عمره 3000 عام والذي يتم باستخدام السوار الضاغط عن طريق تحفيز نقطه P6 في رسغي اليدين بواسطه الضغط بدلاً من الوخز بالإبر P6 Acupressure له تأثير حيوي للحد من الغثيان، القيئ، الألم، الصداع والتعب ما بعد العمليات الجراحية مع عدم وجود آثار جانبية من خلال استخدام السوار الضاغط، فإن السوار يقوم بالضغط على باطن الرسغ على موضع النقطه P6 والتي يمكن تحديدها على مسافة عرض 3 أصابع من نهاية كف اليد على عمق 1سـم  ما بين الوترين Palmaris – Longus   و Carpi Radialis  بوضع سوار على كل رسغ وهذه السوار في الأصل سوار مطاطي يستعمل من قبل مسافري البحر للتغلب على الغثيان الذي يمكن أن ينجم عن السفر.

أما في الدراسة الثانية والتي تدور حول استخدام P6 Acupressure بالتخفيف من الغثيان والقيئ والذي يعتبر من الأعراض الشائعه التي تحدث لدى مرضى سرطان الثدي عند معالجتهم بالعلاج الكيميائي حيث بينت النتائج بأنه يمكن باستخدام السوار والذي يعمل بدوره بالضغط على منطقة P6  وهذا التحفيز بدوره يمنع وصول المسيلات العصبية المسببة للغثيان والقيئ إلى الدماغ، لذلك فإن استخدام طريقة P6 Acupressure أقل كلفة وأقل مضاعفات وكذلك يمكن تدريب المريسض/ة أو ذويه على كيفية استخدام هذا السوار حين حثت د. القيسي على أهمية اشراك المريض وذويه في الخطه الوقائية والعلاجية للمرضى.

واوضحت د. القيسي بان الباحثين توصلوا  من خلال الدراسات آنفة الذكر بأن السوار الضاغط على P6 يعمل على الحد من الغثيان والقيئ المصاحب للعلاج الكيميائي لمرضى سرطان الثدي وأيضاً للحد من الغثيان، القيئ، الألم، التعب والصداع ما بعد العمليات الجراحية في منطقة البطن.

وشارت د. القيسي ان هذا المؤتمر خرج بتوصيات تدعو الى التركيز على الطب البديل في البحث العلمي بالاضافة الى التركيز على أهمية الجمع بين منهجيات البحث الكمي والنوعي.

وتوجهت د. القيسي الى إدارة جامعة النجاح الوطنية ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، وذلك لإعطائها الفرصه والوقت للمشاركة في هذا المؤتمر العلمي الهام.