جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


أتم مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح الوطنية دورة تدريبية حول بيئة دعم القرار ضمن فعاليات مشروع مدن الغد بعنوان: تقييم الأثر المادي والاجتماعي للمخاطر المتعددة، وقد شارك في التدريب الذي استمر ثلاثة أيام أكثر من ستين متدرباً من فلسطين، من بينهم مهندسي بلديات ومخططين وصناع قرار وعاملين في قطاعات حكومية وأهلية وخاصة وطلبة وأكاديميين؛ بالإضافة إلى طواقم مشروع مدن الغد في نابلس لتطوير قدراتهم، وشارك في تقديم التدريب مجموعة من الخبراء من عدة دول عالمية بلغ عددهم ثلاثة عشر خبيراً دولياً في مجالات ذات علاقة بالحد من مخاطر الكوارث.


وقد تحدث في اليوم الأول حول نمذجة الزلازل والفيضانات والانزلاقات الأرضية كل من السيد فايبك ماناندهار وبراشانت راوال وكل من فيشنو باندي وماجي كريد وكاميلو زباطة. وفي اليوم الثاني ركز التدريب على نمذجة الحرائق والتغير المناخي ونمذجة قابلية الإصابة للمباني نتيجة حدوث نوع واحد من الكوارث أو أنواع متعددة وعملية اختيار النماذج المناسبة لقياس قابلية الإصابة وتحليل شبكات البنى التحتية، وقد تحدث خلاله كل من براياش ملا وديفيا صابيدي وروبيرتو جنتيل ولياندرو آناكون وفايبك مانادار وريرسون كريستاي على الترتيب، وجميعهم خبراء دوليون في هذه المجالات. 

فيما تركز اليوم الثالث والأخير حول الآثار والأضرار الاجتماعية المترتبة على الكوارث، والمقاييس المستخدمة في قياس مخاطر الكوارث وتشغيل المنصة الحسابية لأضرار الكوارث، وحاضر فيه كل من جيما كريمين وفابريزيو نوسيرا وإمين يحيى منتيسيه، حيث تم استعراض برنامج محوسب يمكن من خلاله حساب توزيع الخسائر المادية والبشرية لسيناريو محدد من الكوارث.

 آراء المشاركين في الدورة:

  • المهندسة زينات بركات: "لقد كانت دورة رائعة واحتوت على العديد من المواضيع المهمة والواقعية ولكنها كانت مضغوطة قليلاً. وأتمنى أن يتم تنظيم المزيد من الورش حول هذه المواضيع، وشكراً للجميع."

  • الطالبة غزالة حمدان: "كانت دورة ممتعة وقيمة وتم تنظيمها وتقديمها بطريقة فعالة. لقد زودتني بمعلومات ومهارات متنوعة عن أهم الكوارث الطبيعية التي يمكن أن تحدث في المناطق الحضرية وأسبابها وآثارها وكيفية نمذجتها وتقييمها، ما يمكن أن يساعدني في مسيرتي التعليمية في التخطيط الحضري وإعداد الخطط المختلفة. أقترح عقد المزيد من ورش العمل حول البرامج المتعلقة بالتمثيل المكاني."

  • المهندس حسام عبد الله: "منحتنا هذه الدورة فهماً شاملاً للمخاطر وتأثيراتها على الناس والمدن. أعتقد أنه من المهم الاستمرار مثل هذه التدريبات للتعمق وتنفيذ تقنيات النمذجة في مدننا. شكراً لجميع المتحدثين والمنظمين."

  • المهندسة مي سماعنة: "أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى المعلمين الذين كان لهم دور فعال في جعل هذه الدورة مفيدة وجذابة. لقد جعلت خبرتهم وتفانيهم في التدريس تجربة التعلم ممتعة ومفيدة. وأنا أقدر رغبتهم في مشاركة معارفهم وتقديم التوجيه طوال الدورة."

  • المهندس أنس عنتري: "غطت هذه الدورة مجموعة متنوعة من المواضيع المثيرة للاهتمام، أتمنى أن أحصل على التسجيلات ومواد المحاضرات الخاصة بهذه الدورة."

ويأتي هذا التدريب ضمن تحضيرات حزمة الأعمال الثالثة من مشروع مدن الغد، حيث كانت الحزمة الأولى تتعلق بالرؤى المستقبلية للسكان حول تخطيط المناطق الجديدة وتحويل رؤاهم إلى خرائط، فيما ارتبطت الحزمة الثانية بصناعة السيناريوهات والتحقق من أن الخرائط المعدة مطابقة لما يحلم به السكان، وأما الحزمة الثالثة فسوف تتمركز حول نمذجة وتقييم المخاطر بمعنى فهمها وإجراء حسابات لها. وهدف بناء قدرات الأفراد في هذا التدريب هو تحسين القدرة المستقبلية لمناطق توسع المدن، وليس حلحلة المشاكل في المناطق القائمة، بل إيقاف ازديادها في المناطق الجديدة للأجيال القادمة لعمل توجيه وخارطة طريق للناس حول "كيف نبني وأين نبني بحيث يكون أبناؤنا معرضين لمخاطر أقل."
يذكر أن مدن الغد هي منظومة دولية تعنى بالتخطيط الحضري لمناطق التوسع في مدن العالم بحيث تخضع لمعايير معينة للحد من مخاطر الكوارث، وذلك لتجنب الأخطار المستقبلية المحتملة وعدم تكرار أخطاء الماضي، من خلال تنظيم استخدامات الأراضي وأنظمة البناء وسياسات التوسع العمراني أثناء عملية التخطيط الحضري. وكانت فلسطين قد دخلت في منظومة مدن الغد العالمية مطلع عام 2023 من خلال مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح، وتم البدء بمنطقة نابلس كعينة دراسية تجريبية، حيث يتم رسم سيناريوهات حول ما يمكن أن يحصل بعد 30 سنة في حال استمر تطور المدن كما هو عليه أو إذا تم اتباع سياسات ومعايير جديدة، حيث سيتم في نهاية المشروع وضع عدة سيناريوهات للتوسع المستقبلي لنابلس ومن ثم اختيار السيناريو الأكثر فاعلية وأماناً على السكان والممتلكات. وتقوم فلسفة مدن الغد على التخطيط التشاركي؛ إذ يتم بالشراكة مع ممثلي شرائح واسعة من المجتمع المحلي بهدف إدارة مخاطر الكوارث المستقبلية. ومشروع مدن الغد يتكون من عدة حزم من الأعمال، وفي كل حزمة يتم تنفيذ عدة أنشطة من بينها بناء قدرات الفريق الفلسطيني، وهذا ما هدفت إليه الورشة التدريبية.


© 2024 جامعة النجاح الوطنية