جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


ضمن فعاليات حملة مناهضة العنف ضد المرأة، شاركت الأستاذة فاتن أبو زعرور، الأخصائية الاجتماعية في عمادة شؤون الطلبة في جامعة النجاح الوطنية في ورشة عمل إلكترونية عبر تقنية زووم بعنوان "العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي"، وذلك بالتنسيق مع راديو Nessa  FM، وبحضور العقيد لؤي ارزيقات، المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية.


وأشارت الأستاذة أبو زعرور إلى ضرورة تحديد مفهوم العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي، ‏وأشكاله التي تتراوح بين التهديد، الإبتزاز، الإهانة، التحرش، التنمر، اختراق الخصوصية واستباحة أمن ‏المعلومات الشخصية، والذي يعاني منه كافة الأفراد في المجتمع. ولكن تأتي النساء في المرتبة الأولى ‏كضحايا لهذا العنف المتزايد نتيجة ثقافة مجتمعية تلوم الضحية وتعاقبها، وتصمت على الجاني وكأنها ‏تدعمه في فعله الإجرامي، مما يترك آثاراً نفسية واجتماعية على الضحية، كالعزلة الاجتماعية، والخوف ‏والشعور بالعجز والاحباط، والذي بدوره قد يؤدي إلى أمراض نفسية كالإكتئاب والإنتحار، إضافة إلى أنه  ‏يترك آثاراً مجتمعية مثل زعزعة الأمن، وتهديد السلم الأهلي وتمزيق النسيج الاجتماعي وتدمير العلاقات ‏الأسرية.‏

وبدوره استعرض العقيد ارزيقات الأرقام المسحية الدالة على ارتفاع متزايد في الشكاوى المقدمة لدائرة ‏مكافحة الجرائم الإلكترونية في الآونة الأخيرة، كدليل كافٍ لضرورة العمل التعاوني والتنسيقي بهدف ‏التوعية  حول أهمية كسر الصمت كآلية لمواجهة مثل هذا النوع من الجرائم . ‏

وأكدت الأستاذة أبو زعرور على ضرورة رفع الوعي المجتمعي لخطورة العنف الإلكتروني؛ من خلال ‏إحداث تغيير على البنية الفكرية والثقافية والقانونية  في المجتمع، وتعزيز الثقة بين الضحايا وبين ‏مؤسسات المواجهة كالشرطة، وعيادات الإرشاد النفسي في وزارة الصحة، ومكاتب الإرشاد الإجتماعي ‏النفسي المنتشرة في المؤسسات الأهلية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة الأسرية المبنية على الحوار والثقة ‏والتضامن بين أفرادها. ‏


Read 195 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية