ضمن فعاليات مخيمه التطوعي الدولي، نظم برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل) التابع لدائرة العلاقات العامة رحلة ثقافية الى هضبة الجولان السورية وذلك للتعريف بتاريخ المنطقة والظروف التي مرت بها خلال العقود الخمسة الماضية بالاضافة الى التعرف على عادات سكانها السوريين وظروفهم الاقتصادية والمعيشية وهويتهم الوطنية والدينية.  

شارك في فعاليات الرحلة المتطوعون الدوليون المشاركون بمخيم زاجل الدولي لشهر آب من هذا الصيف يرافقهم طلبة الجامعة من متطوعي البرنامج وذلك ضمن الفعاليات التثقيقية التي تستهدف كلا الفئتين والتي تسعى الى تنمية الوعي التاريخي بتلك المنطقة الاستراتيجية والحيوية ودورها في إدارة الصراع العربي الاسرائيلي.

كما تضمنت الرحلة جولات ميدانية في مختلف مناطق هضبة الجولان والتي شملت زيارة للمرتفعات المطلة على مدينة القنيطرة المدمرة وقرى محافظة ريف دمشق والمعبر الحدودي الدولي، هذا بالاضافة الى التعرف على المصادر الطبيعية والمائية في المنطقة، حيث تم تنظيم تجوالٍ ميداني لمدة ساعتين مع مجرى نهر بانياس، أحد روافد نهر الاردن، والقادم من الاراضي السورية.

وللتعرف أكثر على الظروف الانسانية التي يعيشها أهل الجولان السوري، تم تنظيم جولة تعريفية في بلدة مجدل شمس حيث تم تعريف المشاركين على ظروف التنقل بين شقي الوطن السوري والتي تتم تحت اشراف الامم المتحدة والمراقبين الدوليين، هذه الظروف التي تعيق حرية تنقل الطلبة من الجولان الى الجامعات السورية، وقد ظهر ذلك واضحاً خلال الجولة التي تم تنظيمها الى وادي الصيحات (الدموع) حيث يحتشد الأهالي في مواعيد محددة خلف الاسلاك الشائكة للاطمئنان على أفراد أسرهم في الشق الآخر من الوطن وذلك من خلال استخدام مكبرات الصوت. يأتي تنظيم هذه الزيارة الثقافية ضمن جهود برنامج زاجل لتنمية الوعي بالبيئة الثقافية والدينية والتاريخية لمختلف المناطق التي ساهمت ولا تزال تساهم في صناعة تاريخ المنطقة.