من أجل تدريب طلبة الجامعة على الاستفادة من فرص التبادل الثقافي، اختتم برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل) التابع لدائرة العلاقات العامة في الجامعة دورة تدريبية استمرت ثلاثين ساعة تدريبية حول آليات المشاركة في فعاليات برامج التبادل التي يتم تنظيمها في الخارج- أمباسادورز، والتي شارك بها تسعون طالباً وطالبة من طلبة مختلف كليات الجامعة وذلك ضمن جهود برنامج زاجل لتعريف الطلبة على أهمية المشاركة بفعاليات البرامج الشبابية الدولية في الوطن والخارج وكذلك لتأهيل الطلبة على المشاركة في الفعاليات الدولية.

وتضمنت الورش التدريبية سلسلة من المهارات والمعارف ذات العلاقة بتعزيز مهارة الطلبة على فهم الثقافات الاخرى والحوار بشؤون التعددية والتنوع الثقافي في الغرب حيث تم تعريفهم على سلسلة من الافكار ذات العلاقة بالخلافات الثقافية والحضارية والدينية والتي قدمها مدربون دوليون ومحليون، حيث عرض هؤلاء المدربون أفكاراً تستحق المناقشة تمهيداً لبناء منظومة فكرية قائمة على التعددية وقبول الآخر وذلك لتعزيز الافكار ذات التوجه التعددي القائم على قبول الثقافات الاخرى. كما تم التطرق لنموذج الخلافات الثقافية بين الاديان المختلفة في فرنسا وصورة الاسلام في فرنسا ودور الحوار الثقافي بتعزيز السلم الاهلي والحفاظ على النسيج الاجتماعي، وكذلك تم التطرق لصورة الفلسطينيين في الولايات المتحدة الامريكية والتعرف على الاداء الاعلامي الفلسطيني في الولايات المتحدة الامريكية والتمييز العنصري ضد العرب والمسلمين. واشتملت الدورة ورشاً تدريبية حول دور الحوار والتجارب الشخصية في معايشة الثقافات الاخرى وأثر ذلك على تغيير الاحكام المسبقة والتصورات القبلية السلبية ودور التعددية في التطوير الثقافي.

كما تم التدرب على تعبئة طلبات المنح الدراسية وتحليل مشاريع التبادل الثقافي وكيفية تحليل الفرص التدريبية المتاحة بالخارج وكتابة الرسائل التحفيزية ورسائل التغطية والمخاطبة الالكترونية للمؤسسات الدولية وكذلك تم التدرب على إجراءات الحجز الالكتروني لتذاكر الطيران والحجز الالكتروني للفنادق.   

هذا وقدم الدورة مجموعة من المدربين الدوليين والمحليين ومنهم ناعومي جيسي وكريستوفر كوك من بريطانيا، وانطوان ميرسيور من فرنسا، وآية صاي واحمد جيطان من الولايات المتحدة الامريكية، ود. تامر الخطيب ود. أمجد ابو العز ونصير عرفات وايهاب الطيف، وعلاء ابو ضهير من فلسطين.

الطالبة علا السايح، تحدثت عن تجربتها خلال الدورة فقالت (لقد تدربنا على الاستفادة من فرص التبادل الدولية المتاحة عالمياً وكذلك تعرفنا على أهمية التعددية الثقافية للمجتمعات وكذلك أهمية قبول الآخر باعتبار ذلك مكوناً أساسياً لبناء مجتمع سليم وخال من التعصب وقادر على تقبل الاختلاف بالرأي ومشجع على الرقي بالمستوى الفكري والحضاري وصولاً الى المستوى الذي يساعدنا على فهم الثراء الكامن في التعددية الدينية والعرقية والثقافية).

وعلى هامش الدورة التدريبية، ولتعريف الطلبة على هويتهم الثقافية والتاريخية ولتأهيلهم لمعرفة المزيد عن بلدانهم، تم تنظيم سلسلة جولات ميدانية شملت موقع تل بلاطة الكنعاني والبلدة القديمة في مدينة نابلس ومخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين وموقع قبر يوسف وكنيسة النبي يعقوب وبلدة سبسطية التاريخية وقصر الكايد ومركز يافا الثقافي ونادي الطائفة السامرية وموقع الحج السامري وقمة جبل جرزيم.