بمناسبة يوم المرأة العالمي، عقدت الزاوية الأمريكية في الجامعة، بالتعاون مع كلية الطب وعلوم الصحة، يوم الأربعاء الموافق 09/04/2014، في قاعة مؤتمرات المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات في الحرم الجامعي الجديد، يوماً دراسياً حول صحة المرأة، بمشاركة أ. د. سامي جبر، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. سمر مسمار، مساعد العميد للدراسات العليا.

واندرجت موضوعات الجلسة الأولى تحت عنوان "المرأة الفلسطينية في المجتمع.. من النصوص إلى الواقع"، وقد يسرت الجلسة د. بسمة ضميري، وشملت على عدد من أوراق العمل، ومن ذلك ورقة عمل للطالبة في برنامج ماجستير تمريض الصحة النفسية والمجتمعية في الجامعة، إيناس أبو صفحة، وناقشت في ورقتها ملخص بحثها الذي أعّدته بعنوان، "محاولات الإنتحار لدى المرأة الفلسطينية: مخاطر ما بعد التجربة، دراسة وصفية للظاهرة"، وبينت أن العنف المنزلي من أكثر الأسباب وأقواها شيوعاً كمسبب لإنتحار المرأة الفلسطينة.

وفي سياق الجلسة عينها، قدم د. أيمن الدبّاغ، ممثل كلية الشريعة في ورشة العمل، ورقة عمل بعنوان، حقوق المرأة في جوهر الإسلام، أشار فيها إلى عدد من النقاط الهامة، منها أن الإسلام منح المرأة حقوقاً كاملة ومتساوية، وكيف أن المجتمع لا يملك الفهم الصحيح حول ماهية الإسلام الحقيقية فيما يتعلق بالمرأة، مبيّناً أن المشاكل الإجتماعية ليست بسبب الدين، بل على العكس من ذلك، فهو يساهم في حلها وتنظيم أمور الحياة بتناغم وانضباط، مركزاً على ضرورة الفهم بأن العنف الأسري ليس مقروناً بالشرق الأوسط أو بفلسطين، إنما هي مشكلة عالمية.

وقدمت د. علياء العسالي، المحاضِرة في كلية العلوم التربوية وإعداد المعلمين، ورقة عمل بعنوان، "تحليل منظومة النوع الإجتماعي في محتوى كتب المناهج الفلسطينية للصفوف من الأول وحتى الرابع الأساسية"، وأوضحت في ورقتها أنه يتم تحديد أدوار الجنسين (ذكوراً وإناثاً) في المناهج المدرسية بصورة غير دقيقة، لا سيما في استخدام وتوظيف الصور التعبيرية، وربطت د. علياء ذلك كله بتأثيره على الأطفال في المدارس والواقع المعاش.

وجاءت الجلسة الثانية من عمر ورشة العمل بعنوان، "هل النساء فعلاً مؤّمنات؟ تغطية التأمين الصحي للعاملات في جامعة النجاح"، ويسّر الجلسة د. سعاد بالكبير ود. سمر مسمار، وناقشت الورقة الأولى في ورشة العمل هذه، الوضع الحالي لصحة المرأة في فلسطين حسب التقارير السنوية لعامي 2012/2013، للدكتور جواد بيطار، من وزارة الصحة، وأشار في ورقتة بالقيم والإحصاءات إلى حقيقة أن (37.6٪) من الإناث في الضفة الغربية هم تحت سن 15 سنة، وأن (35.5٪) من الإناث يتزوّجن قبل سن 18 عاماً، مضيفاً أن سرطان الثدي هو واحد من الأمراض التي تؤدي إلى وفاة المرأة.

أما د. باسل منصور، رئيس نقابة العاملين في الجامعة، فقد ناقش الحضور حالة التأمين الصحي لموظفي الجامعة، وأجاب عن كافة إستفساراتهم وأخذ مقترحاتهم وتوصياتهم بالحسبان فيما يتعلق بالتأمين الصحي.

وحملت الجلسة الأخيرة في طياتها عرضاً تقديمياً من إعداد د. عائدة القيسي، رئيس قسم التمريض، وفيه تحدثت عن الصحة البدنية وطرق الإعتناء بالجسم، واختتمت الجلسة بتقديمٍ للسيدة أميرة أبو حصيرة، وقد وجهت تعليمات إلى الحاضرات حول ممارسة رياضة (الزومبا).

جدير بالذكر أنه جرى على هامش اليوم الدراسي، تنظيم معرض للملصقات التعبيرية والإرشادية حول التغذية والصحة، من تنظيم إتحاد طلبة الطب العالمي، كما قدمت كافتيريا الجامعة وجبات صحية للمشاركين في اليوم الدراسي.