استضاف مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية وفداً أكاديمياً ألمانيا وطلبة من ثلاث جامعات فلسطينية (بير زيت, القدس ومركز مكدار في الخليل) وذلك ضمن برنامج التعاون بين الجامعات الفلسطينية ونظيرتها الألمانية في مجال العمل الاجتماعي، وكان في إستقبال الوفد الضيف الاستاذ بلال سلامة، مدير مركز الخدمة المجتمعية والتعليم المستمر، والدكتور سامي الكيلاني، المحاضر في جامعة النجاح الوطنية والمستشار المهني في المركز.

أستهل اللقاء بكلمة ترحيبية قدمها السيد سلامة، والذي قدم لمحة عن دور مركز الخدمة المجتمعية في خدمة المجتمع المحلي والجهود التي تبذلها الجامعة في هذا السياق، كما قدم موجزاً عن الجامعة ومشاريعها وأنشطتها وجهودها المبذولة لتعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين الطلبة الفلسطينيين ونظرائهم من مختلف بلدان العالم، وتطرق لدور الجامعة بتقديم الخدمة الطوعية للمجتمع من خلال آلاف الطلبة الذين يقدمون هذه الخدمة سنوياً. كما تحدث عن الهدف من الزيارة التي سعت الى توفير فرصة للتواصل والتبادل الثقافي بين الطلبة الفلسطينيين والألمان في مجال العمل الإجتماعي، يأتي ذلك لاحقاً لزيارة تم تنظيمها مؤخراً للجامعات الألمانية للتباحث في إمكانات تنفيذ مشاريع للتبادل الثقافي والاكاديمي بين الطرفين.

وتحدث الدكتور الكيلاني عن دور الجامعة كمظلة للعاملين في مجال تنمية ثقافة العمل الاجتماعي والبرامج الناشطة في هذا الحقل والتي تعود بالنفع العام على المجتمع ككل، حيث اصبحت الجامعة نموذجاً يقتدى به لدى مختلف المؤسسات العاملة في حقل تقديم الخدمة للمجتمع في فلسطين.

البروفيسور روبورت نوتوف، مدرس علم النفس في جامعة فراينبورغ الالمانية، أعرب عن سعادته بوجوده في فلسطين ضمن مشروع ممول من مؤسسة (داد) الالمانية للمشاركة بالحوار مع العالم العربي عموما وفلسطين خصوصاً، حيث يتضمن الوفد طاقماً من الهيئة التدريسية والطلبة من المانيا يشاركهم عدد مناظر من مختلف الجامعات الفلسطينية، وأعرب البروفيسور نوتوف عن تفاؤله للتعاون قريباً في مجالات أكاديمية وتدريبية وبذل ما يمكن لتعزيز استمرارية المشروع.

البروفيسورة شتيفي برايمر، مدرسة العمل الاجتماعي في جامعة فراينبورغ في المانيا، تحدثت عن أهمية المشاركة بهذا المشروع الثقافي والذي يهدف الى تعزيز التواصل بين الطلبة الالمان والفلسطينيين لما له من أهمية في تعريف الطلبة الالمان على الثقافات المختلفة والمجتمعات العالمية التي تحمل ثقافة مختلفة عن نظيرتها الألمانية، لما لذلك من تعزيز للتفاهم والحوار العالمي، كما تقدمت البروفيسورة برايمر بالشكر لمؤسسة (داد) على تمويلها لهذا المشروع الواعد.  

الطالب محمد ابو عمر، من طلبة جامعة النجاح الوطنية والمشارك بفعاليات مشروع التبادل الثقافي، تحدث عن أهمية مشاركته بالفعالية فقال (تتمثل أهمية هذا المشروع بكونه فرصة لتبادل الخبرات بين الشباب الفلسطيني والألماني باعتبارهم صناع المستقبل والذين يترتب عليهم تغيير التصورات المسبقة عن بعضهم بعضاً). هذا وتضمنت الزيارة جولة في الحرم الجامعي الجديد وزيارة لحي الطائفة السامرية وتعريفاً بتاريخها وهويتها وجولة أخرى في قرية سبسطية والبلدة القديمة لمدينة نابلس.

وفي نفس السياق فقد التحق ثلاث طلاب من الجامعة الالمانية بمشروع تطوعي في مركز الخدمة المجتمعية والتي استمرت شهراً ونصف الشهر، حيث تعرفوا على برامج المركز اضافة الى مشاركتهم بالعديد من الانشطة والفعاليات التي اقامها المركز خلال فترة اقامتهم وتبادل الطرفان فيها الخبرة المهنية في مجال العمل الاجتماعي.

في ختام الزيارة عبر الوفد الزائر عن اعجابه بالجامعة ودورها الفاعل في تحمل المسؤولية الاجتماعية, كما عبر الوفد عن سعادته لزيارة الجامعة ومدينة نابلس وريفها والتعرف على الاماكن الاثرية وقدم شكره العميق للجامعة وطواقمها التي عملت على تسهيل الزيارة وانجاحها.