نظّم متحف يبوس وبرعاية من قسم السياحة والآثار وقسم التاريخ  في جامعة النجاح الوطنية وبدعم من مجلس اتحاد طلبتها وبدعم من اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة، يوم الثلاثاء الموافق 28/4/2015، مهرجان نيسان للثقافة والتراث ضمن فعاليات الوصول الى منظمة اليونسكو لنيل الاعتراف عالميا بإعتباره ( أول متحف شبابي عالمي )، وذلك في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم.

وحضر المهرجان كل من الدكتورعامر قبج، رئيس قسم التاريخ والسياحة والآثار، والدكتور مازن رسمي، عضو هيئة التدريس في قسم السياحة والآثار، والسيد محمد العايدي، مؤسس ومديرعام متحف يبوس، والقائد محمد سوالمة، رئيس جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية في الوطن والشتات وممثلين عن اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة ، وحضور وفد من أساتذة وطلاب مدرسة ذكور الفارعة الثانوية , ووفد من مجموعة كشافة القادسية – مخيم الفارعة  بالاضافة الى جمهور غفير من داخل الجامعة وخارجها،كما شهد الحضور تواجد لكبار سن ممن عايشوا النكبة والنكسة.

وافتتح المهرجان-الذي كان قد انطلق من قاعة المعارض وصولاً الى المدرجات متوجاً بزفة عرس تراثية- الطالب مؤمن الشوبكي، المدير الداخلي لهيكلية متحف يبوس داخل جامعة النجاح، الذي رحب بالحضور، واعتبر بأن هذا المهرجان بمثابة الحلم الذي تحقق لأكثر من خمسين شاب وفتاة بذلوا كل ما في وسعهم لهذا المهرجان، شاكراً كل الداعمين من أشخاص ومؤسسات ساهموا بخروج هذا المهرجان الى النور.

اما الاستاذ مازن رسمي –الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي لمتحف يبوس والذي اطلق على المتحف مسماه  – فقد شدّد على دور المتحف في بث روح الثقافة العلمية بين الطلبة، كما تطرق الى الفارق الكبير بين الواقع العربي والواقع الغربي في الجانب التراثي مستشهداً بأرقام وحقائق توضح هذا الفارق، كما تمنى التوفيق والنجاح لهذا المهرجان ولمتحف يبوس في مساعيه لنيل اعتراف منظمة اليونسكو  كأول متحف شبابي في العالم .

اما السيد محمد العايدي، فقد اعتبر أن مثل هذا المهرجان هو بمثابة ترجمة الثقافة الى منطلق علمي لطلبة الجامعة يحاكي التصور العالمي والثقافي من خلال تعريفهم بالتراث الفلسطيني عبرمتحف يبوس  بمختلف انشطته وتخصصاته العلمية والثقافية على مستوى الجامعة والمستوى المحلي والدولي.

وبدوره القائد سوالمة قدم التحية بإسمه واسم الأسطول الكشفي الفلسطيني المكون من 120الف منتسب في الوطن والشتات، مستغلاً هذه المناسبة للإحتفال بمرور 103سنوات على نشوء الحركة الكشفية الفلسطينية، كما وجه رسالة بإسم اكبر تنظيم شبابي فلسطيني الى منظمة اليونسكو الدولية طالب فيها بالإعتراف بمتحف يبوس (كأول متحف شبابي في العالم) وأن يعتبر رمز من رموز الهوية الفلسطينية الشابة ، مدعماً رسالته بثلاث نقاط وهي أن الحركة الكشفية المتمثلة ب120الف منتسب تتبنى هذا المتحف، وأن جامعة النجاح بكل دوائرها وخص بالذكر قسم السياحة والآثار تدعم هذه الرسالة، واخيراً أن هذا المتحف ولد من معاناة مخيم الفارعة مُطلقاً شعار له  (من بين أزقة المخيمات نصنع حضارة العودة).

وتميز المهرجان بتنوع فقراته، فقد انطلق بزفة عرس  تراثية ، وتضمن مسرحية، وعرض كوميدي، وفقرة زجل شعبي، وفقرة شعر وطني، وفقرة غناء راب، وفقرة حكواتي وسط تفاعل جماهيري كبير من قبل الحضور مع الفقرات.