جامعة النجاح الوطنية
An-Najah National University

You are here


برعاية فخامة الرئيس محمود عباس " أبو مازن" رئيس دولة فلسطين وبحضور دولة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الوزراء ممثلا عن سيادته، وبحضور السيد صبيح المصري، رئيس مجلس امناء الجامعة، واعضاء مجلس الامناء، والأستاذ الدكتور ماهر النتشة قائم بأعمال رئيس الجامعة، وجميع عمداء كليات الجامعة ورؤساء الأقسام والهيئات الإدارية في الجامعة وبحضور رسمي وشعبي واسع اطلقت جامعة النجاح الوطنية يوم السبت الموافق 7/6/2014 شعلة احتفالات تخريج الفوج الرابع والثلاثين من طلبتها بتخريج اوائل الطلبة من مختلف كليات الجامعة.

وحضر الاحتفال عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واعضاء من المجلس التشريعي، وعدد من المحافظين ورؤساء البلديات في الضفة الغربية ورجال الدين المسلمين والمسيحيين وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وعدد من قادة الاجهزة الامنية في المحافظة والطلبة الأوائل وذويهم، واقيم الحفل في مسرح سمو الامير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد.

كلمة رئيس مجلس امناء الجامعة:

وبدأ الحفل بدخول موكب أوائل الكليات والأقسام في الجامعة الى المسرح تلاه دخول موكب المساعدين والنواب والعمداء ومدراء المراكز والأقسام وموكب ممثل فخامة رئيس دولة فلسطين دولة رئيس الوزراء ورئيس مجلس الامناء، وأعضاء مجلس الامناء، والاستاذ الدكتور قائم بأعمال رئيس الجامعة، وبدأ الحفل بعزف السلام الوطني الفلسطيني وقراءة آيات من الذكر الحكيم.

 وبعدها اعلن الاستاذ الدكتور خليل عودة، عريف الحفل انطلاق الاحتفالات الرسمية بدعوة السيد صبيح المصري رئيس مجلس الامناء الى القاء كلمته التي رحب فيها بالحضور جميعا في هذه المناسبة التي تحتفل بها جامعة النجاح في كل عام وهي مناسبة تخريج الفوج الرابع والثلاثين.

ووجه السيد المصري الشكر والتقدير إلى دولة رئيس الوزراء أ.د. رامي حمد الله  على جهوده في إرساء قواعد هذه الجامعة والنهوض بها لتكون في مصاف جامعات العالم تقدماً وعلماً، وتمنى له التوفيق في مهمته الجديدة التي كلف بها، وهنأه على تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي تمنى لها النجاح والتوفيق على طريق بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وخاطب السيد المصري الطلبة الخريجين قائلا: "أما أنتم أبنائي الخريجين والخريجات، فقد نلتم قدراً كبيراً من العلم والمعرفة تستطيعون به أن تفيدوا الوطن الذي ينتظر عطاءكم وينتظر منكم العمل الجاد والمخلص من أجل بنائه والرقي به ليصل مصاف دول العالم علما ومكانة وتقدما، فالأوطان لا تبنى إلا على كاهل الشباب، والشباب هم القادرون على بناء أوطانهم، فكونوا دائماً عوناً لوطنكم ولا تكونوا عالةً عليه".

واضاف اعتقد أن جامعة النجاح التي تتخرجون فيها اليوم، هي جامعة يحق لكم جميعاً أن تفتخروا بها فهي الأولى على مستوى جامعات فلسطين وتمثل رغم إمكاناتها المتواضعة الرقم التاسع على مستوى جامعات الوطن العربي، وهي ضمن أفضل خمسة بالمئة على مستوى جامعات العالم.

كلمة دولة رئيس الوزراء:

وألقى الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، دولة رئيس الوزراء كلمة نقل خلالها تحيات ومباركة فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين لهذا الحفل، ووجه أ.د. حمد الله تحية إكبار وإجلال لراعي مسيرة هذا الوطن، وحامل لواء العز والكرامة فيه، فخامة الرئيس محمود عباس الذي ودعا الله أن يوفقه في مهامه الصعبة التي لا يقدر عليها إلا من أخلص النية لخدمة شعبه ووطنه، وآثر الناس على نفسه وحياته وأموره الخاصة.

كما وجه الدكتور حمد الله لسيادته الشكر والتقدير على الثقة الغالية التي أولاه إياها بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وقال د. حمد الله: "هي ثقة أجد نفسي بحاجةٍ إلى بذل أقصى جهد ممكن حتى أكون على قدر المسؤولية التي أوكلت لي، وأدعو الله أن يوفقنا وأعضاء الحكومة الجديدة في إرساء قواعد الأمان والمحبة بين أبناء شعبنا الواحد والموحد، لنكون يداً واحدة تبني ولا تهدم، توحد ولا تفرق، تسير إلى الأمام ولا تنظر إلى الخلف".

ووجه رئيس الوزراء تحية إكبار وإجلال إلى صناع المجد، وأبطال الحرية أسرانا البواسل في السجون الإسرائيلية الذين يخوضون معركة الكرامة من أجل الحرية، ويقهرون الجوع من أجل لحظة انتصار على السجن والسجان

وأضاف لا يفوتنا مع هذا الانجاز الوطني الذي يتحقق على أرض جامعة النجاح إلا أن نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين اعتلوا صهوات المجد، وآثروا أن يكونوا رموز الفداء والتضحية في مسيرة نضالنا الوطني، التي بدأت بهذه الأرواح الطاهرة الزكية وسوف تنتهي حتماً إن شاء الله بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

وقال رئيس الوزراء أيضا: "إننا في الحكومة الفلسطينية العتيدة نعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية، ونعمل على ترسيخ مبادئ الديمقراطية، وتعزيز الحريات، وتحقيق الأمن، وتوفير سبل العيش الكريم، وتعزيز دور المرأة في المجتمع، والحفاظ على حقوق الطفل، وإقامة شراكة حقيقية مع قطاعات المجتمع المحلي، ومؤسسات القطاع الخاص، وتوفير فرص الاستثمار، وفتح المجال أمام مزيد من فرص العمل، وتقليص حجم البطالة".

وأضاف هذا ليس من قبيل الشعارات التي نرفعها لكسب الوقت أو استمالة الناس، ولكنها حقائق نريد بسطها على أرض الواقع، ونحن نعرف أن التطبيق قد يحتاج إلى بعض الوقت ومزيد من الجهد، ولكن علينا أن نبدأ، والمشوار الطويل يبدأ بخطوة واحدة، والشجاعة ليست في أن ننظر إلى طول الطريق، ولكن الشجاعة في أن نمهد لأرجلنا قبل الخطو موضعاً، وأن نعرف كيف ومتى نخطو نحو تحقيق الأهداف والآمال التي نصبو إلى تحقيقها.

وتابع إن التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الفلسطيني هي رصيد مستقبلنا فنحن شعب لا يعرف الكلل ولا الملل في مسيرته، التي يكمل بعضها بعضا، مسيرة في النضال والعمل الوطني، ومسيرة أخرى في اكتساب العلم والمعرفة، وإذا كانت الأولى من نصيب أصحاب السياسة الذين يجتهدون ويعملون فيصيبون أو يخطئون، فإن الثانية هي من نصيب العلماء الذين أكرمهم الله في الدنيا والآخرة وجعلهم ورثة الأنبياء وسدنه المستقبل الذي نستشرفه من عظيم علمهم، وفيض عطائهم.

وأشار كذلك إلى أن جامعة النجاح التي تحتفل اليوم بتخريج الفوج الرابع والثلاثين من أبنائها وبناتها، إنما هي نموذج على العبقرية الفلسطينية وصورة من صور العطاء الفلسطيني المتجدد على هذه الأرض أرض البدايات والنهايات كما قال عنها شاعرنا الكبير محمود درويش.

والجامعة كما هي جامعاتنا الفلسطينية لا تتنازل عن منجز حققته ولا عن مواقعها المتقدمة التي وصلت إليها، وأنا على ثقة أن جامعاتنا لا تسعى فقط للحفاظ على منجزاتها التي حققتها، ولكنها تسعى إلى تحقيق المزيد من الانجازات لتكون على قدر الثقة والمسؤولية التي وضعها شعبنا الفلسطيني في هذه المنارات العلمية التي تزين سماء فلسطين

وقال رئيس الوزراء للطلبة الخريجين: "أما أنتم أيها الخريجون والخريجات، فيسرني أن أكون معكم وبينكم في حفل تخريجكم في جامعة النجاح التي أعتز بالانتساب إليها، والعمل فيها فترة طويلة من الوقت، وانتم اليوم على موعد مع وطن يفتح ذراعيه لاستقبالكم ويستبشر خيراً في عطائكم، وينتظر منكم الكثير من الجهد والعمل، فعليكم تعقد الآمال الكبار، وبكم يتضاعف الجهد، وتتزايد المسؤوليات، فأنتم النخب التي نعتر بها ونعول عليها كثيراً في رسم معالم مستقبلنا الواعد، أنتم الذين ترفعون علم الوطن بعد أن تسلمتموه من جيل سابق لتحملوه إلى جيل لاحق، لتبقى الراية مرفوعة بسواعدكم الشابة فوق كل رابية من روابي الوطن وسهل من سهوله، وجبل من جباله، فسيروا على بركة الله في مشواركم الطويل، والله أسألَ أن يوفقكم ويسدد على طريق البناء خطاكم".

كلمة أ.د. قائم بأعمال رئيس الجامعة :

كما ألقى الأستاذ الدكتور ماهر النتشة كلمة الجامعة رحب بجميع الحضور في جامعة النجاح الوطنية التي تتألق اليوم في موسم حصادها الرابع والثلاثين الذي تخرج فيه الجامعة كوكية جديدة من الخريجين ليكونوا بناة لهذا الوطن.

وفي بداية كلمته كذلك ترحم د. النتشة على شهدائنا الابرار شهداء الحرية والاستقلال، ووجه التحية لأسرانا القابعين خلف القضبان يواجهون الظلم وقهر السجان بصدورهم العارية.

كما وجه د. النتشة التحية للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس الذي يخوض معركة سياسية صعبة وقاسية من أجل تحقيق السلام العادل والشامل، ووجه تحية خاصة لدولة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الوزراء، وهنأه على الثقة الغالية التي أولاها الجميع له بتشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، وتمنى لدولته التوفيق في هذه المهمة الصعبة ايضا. وذكر د. النتشة دور دولة رئيس الوزراء في ارساء دعائم الجامعة والنهوض بها لتصبح كما هي اليوم قلعة علمية شامخة شموخ جبال فلسطين، وراسخة كذلك كأشجار الزيتون.

ووجه د. النتشة التحية للسيد الاستاذ صبيح المصري رئيس مجلس أمناء الجامعة واعضاء المجلس وبارك للاعضاء الجدد الذين تم اختيارهم ليكونوا امناء على هذه الجامعة التي تستحق منهم الرعاية والاهتمام.

وتحدث الدكتور النتشة بشكل مختصر عن بعض المحطات البارزة في مسيرة الجامعة والتي من أهمها مستشفى النجاح الوطني الجامعي الذي تم افتتاحه اليوم وبدأ العمل في اكثر من قسم من اقسامه الطبية وفق افضل الخدمات الطبية المقدمة عالميا، واضاف د. النتشة ان العمل جار على افتتاح اقسام جديدة  تلبي  حاجات المجتمع الفلسطيني في توفير العلام المميز بايد وخبرات فلسطينية.

وعلى صعيد تطوير البرامج الأكاديمية بين الدكتور النتشة انه تم اعتماد برامج جديدة على مستوى البكالوريوس والماجستير وهي الماجستير في الحوسبة المتقدمة، والماجستير في هندسة القوى الكهربائية، وبكالوريوس التصوير الطبي، والشبكات وأمن المعلومات، والتدريب الرياضي، واضاف ان هناك العديد من البرامج الأكاديمية التي يحتاجها الوطن.

وأضاف الدكتور النتشة أن الجامعة لا تكتفي باعتماد برامج أكاديمية جديدة لكنها تسعى الى التميز والعالمية في برامجها وخططها الدراسية، ولهذا استدعت فريق الإعتماد الأوروبي على مستوى العالم     "IEP"  عام 2011 لتقييم الجامعة، وأخذت الجامعة بتوجيهات الفريق الذي عاد قبل فترة وجيزة ليشيد بالانجازات الت تم تحقيقها على مستوى الجامعة.

وبين أ.د. النتشة أن الجامعة استضافت خلال الاشهر الماضية فريقاً من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الحصول على  اعتماد (ABET) والذي بموجبه يصبح طالب كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية ينافس طلبة الجامعات الأمريكية في سوق العمل العالمي، وقد حصلت الجامعة على اعتماد سبعة برامج أكاديمية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، ويعتبر هذا الاعتماد

الأول في فلسطين على مستوى هذه البرامج، والعمل جار على لاعتماد برنامجين آخرين في الكلية.

وأكد أ.د. النتشة أن جامعة النجاح الوطنية ما زالت في الترتيب الأول فلسطينياً والثامن عربياً وضمن أفضل 5% من جامعات العالم ومؤسسات التعليم العالي حسب تقييم الجامعات "Webometrics" الذي يجريه مركز ويبوماتريكس الإسباني الذي يتخصص في ترتيب اهم الجامعات على مستوى العالم.

وأشار النتشة أن الجامعة منذ وقت مبكر أدركت طريق التميز والخصوصية يحتاج الى جهد كبير وعمل دؤوب لهذا عملت الجامعة على نبذ سياسة التلقين واتجهت نحو التفكير المبدع الخلاق. وحاولت ان ترسم سياسة جديدة في التعليم تعتمد على احترام قدرة الطالب على ابداء الرأي والمشاركة في العملية التعليمية، وفتحت المجال واسعا أما التعليم الالكتروني الحديث، وأمام التميز في التعليم والتعلم، وركزت على ساعات التدريب العملي للطلاب في كل التخصصات، وشملت على اقامة شراكة حقيقية مع مؤسسات المجتمع المحلي والقطاعين العام والخاص.

وقال الدكتور النتشة إن الجامعة بهيئتيها الإدارية والأكاديمية وعلى رأسها رئيس مجلي امناء الجامعة السيد صبيح المصري واعضاء المجلس ونواب الرئيس والعمداء والهيئات التدريسية والادارية كل يعمل من أجل مصلحة الجامعة والنهوض بها.

كما تحدث الدكتور الدكتور النتشة عن معادلة الاصلاح والتطوير التي اعتمدتها الجامعة من خلال ابتعاث طلبتها المتميزين الى ارقى الجامعات في العالم، ليعودوا ويسهموا في تطوير الجامعة، كما تستقطب الجامعة افضل الكفاءات العلمية على مستوى العالم ليكونوا شركاء في عملية تطوير الجامعة ورفع مستواها الأكاديمي.

وهنأ أ.د. النتشة الطلبة الخريجين بحصولهم على الشهادات العلمية، ووجه التحية لأهالي الخريجين الذين انتظروا بفارغ الصبر وعظيم الاشتياق هذه اللحظات، وطالب اوائل الجامعة الخريجين أن يكونوا سفراء خير لجامعتهم ووطنهم اينما حلوا ليرفعوا اسم الجامعة وفلسطين عاليا في جميع المحافل الدولية.

كلمة الطالب الاول على الجامعة:

والقت الطالبة اشتياق "محمد ياسر"  عفيف حجاز الأولى على الجامعة من كلية العلوم بمعدل 4 كلمة الطلبة الخريجين قالت فيها: "نلتقي معاً طلبة خريجين في حصاد استمر اربع سنوات، وفي هذه الأوقات فرحتي فرحة لها معانٍ خاصة، لها نور ووهج مميز، فرحة تعانق الروح، ويترقرق لأجلها الدمع، شعور لا يضاهيه شعور، وأنغام من الفرحة والسعادة تعزف على أوتار المحبة، فطالما راودتني الأحلام مع تغير الأحداث والزمان ولكن وجدت في العلم سلاحاً لأصل إلى بر الأمان".

وقدمت الطالبة حجاز الشكر لعائلتها لمساندتها في مشوارها الطويل، كما وجهت التحية لزملائها الخريجين وقالت لهم إن مستقبل وطننا أمانة بأيديكم، فكونوا ابناء النجاح الأوفياء، وكونوا خير خلف لخير سلف، وأوجه كلمتني لأخواني الطلبة الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة، وتاضافت "كونوا حريصين على تحقيق أعلى الدرجات في الدنيا والاخرة فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا".

وكانت جوقة جامعة النجاح الوطنية التابعة لكلية الفنون الجملية بقيادة وإشراف الدكتور غاوي ميشيل غاوي  قد قدمت مقطوعات غنائية من التراث الفلسطيني نالت أعجاب الحضور.

يذكر أن الجامعة اعلنت عن برنامج تخريج الطلبة اعتبارا من يوم الاحد الموافق 8/6/2014 حتى يوم الثلاثاء 10/6/2014.

 

 


Read 2564 times

© 2024 جامعة النجاح الوطنية