هدفت الزيارة إلى الاطلاع على تجربة المعهد الكوري والتحديات التي تواجه المركز بشكل عام ومراكز التدريب في فلسطين بشكل خاص وكيفية التغلب عليها، وكذلك بحث سبل التعاون بين الجمهورية الكورية والمعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات في جامعة النجاح وتطبيقها على أرض الواقع.

وفي بداية اللقاء رحب  أ.د.النتشة بالوفد الضيف شاكراً زيارته للجامعة ومعبراً له عن سعادته بالتعاون المشترك الذي يربط الجامعة بالجمهورية الكورية، ومشيداً بالعلاقات المتميزة التي تربط الجامعة بالعديد من المؤسسات الأكاديمية الكورية، لاسيما في مجال تكنولوجيا المعلومات، والدعم المتواصل من قبل الحكومة الكورية في مجال تبادل الخبرات والمنح التي تقدمها الحكومة الكورية للجامعة؛ إضافة إلى التعاون مع المعهد الكوري من خلال الدعم التكنولوجي للمختبرات الموجودة في المعهد.

كما قدم أ.د. النتشة شرحاً عن الجامعة وعن طبيعة التعليم العالي في فلسطين، وأطلعهم على تاريخ ونشأة جامعة النجاح الوطنية التي تطرح العدد الأكبر من البرامج الأكاديمية، كما قدم لهم لمحة عن أعداد طلبة الجامعة الذين يدرسون في مواقع الجامعة  المختلفة، متحدثاً عن أهم المعيقات السياسية والاقتصادية التي تعترض التعليم العالي في فلسطين. وتحدّث ‏الأستاذ الدكتور النتشة عن مكانة جامعة النجاح الوطنية وتقدمها على صعيد الجامعات الفلسطينية والعربية ‏والعالمية حسب تقييمات تقوم بها مراكز عالمية تهتم بالجامعات على المستوى العالمي.‏

وتحدث أ.صوان عن نشأة المعهد والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها في المجتمع الفلسطيني وإنجازاته، والنشاطات التي يقوم بها؛ إضافة إلى نظام عمله من حيث طبيعة الدورات التي يقدمها في عديد من قطاعات تكنولوجيا المعلومات لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني، والتي تخدم كافة المؤسسات والأشخاص.

كما تحدث عن استراتيجية الجامعة والمعهد الكوري الجديدة التي تتمثل بتطوير الدورات التي يطرحها المعهد الكوري السابقة لتشمل تدريبات تتعلق بمجال التكنولوجيا الحديثة والبرمجيات التي يطلبها سوق العمل العالمي مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي؛ إضافة إلى تحويل المعهد الكوري إلى عدة أكاديميات تدريبية، حيث حصل المعهد الكوري مؤخراً على اعتماد أكاديمية أمازون (Amazon web Services).

وأكد أ. صوان على سعي المعهد الكوري إلى تحقيق رؤية الجامعة في تحويلها إلى جامعة ريادية من خلال دعم وتطوير الأبحاث التطبيقية لتصبح ريادية أكثر، حيث تم تأسيس مركز وحاضنة ابتكار الأعمال والتكنولوجيا لتحقيق هذه الرؤية وتوفير بيئة مناسبة لدعم هذه المشاريع.

وبدوره أعرب الوفد الضيف عن سعادته لزيارة جامعة النجاح متمنياً أن تثمر هذه الزيارة في توطيد ‏علاقات التعاون من خلال مناقشة الاهتمامات البحثية والتعاونية المشتركة بين الطرفين لاسيما المجالات التكنولوجية والبرمجة والابتكار والريادة، إضافة إلى إمكانية ‏تقديم الدعم المادي للمشاريع التي تدعم المجالات التكنولوجية والابتكار والريادة في الجامعة.

وخلال الزيارة تجول الوفد في مرافق المعهد واطلعوا على التجهيزات الفنية والبنية التحتية له، حيث قام بعض الطلبة باستعراض مشاريعهم الريادية المحتضنة من قبل حاضنة الأعمال (NGATE).